الفرق
بين الْأَرْض والسَّمَاءَ و الْعَرْشِ ؟!!!!
إن حروف الكلمة هي عناصر بناءها وكل عنصر بناء يتكون من خصائص
سواء في حياتنا المادية أو في الكتب السماوية .. فالعالم المادي هو الكتاب المنشور
وكلام الله هو الكتاب الذي أنزله الله تعالى على رسله
فمن تلك الخصائص سوف نعلم
ما بطن داخل هذا الاسم من خصائص
ـــــــــــــــــــ
الْأَرْض
!!!
ـــــــــــــــــــ
أَ : الْأَرْض .. هي كل ناتج تأليف وضبط مستمر لأمور
وأحوال وأجزاء مخلوقات مادية فيها وعليها ومنها تلك المواد والمخلوقات المتفرقة والمختلفة
مضبوطة ضبطاً تاماً وكأنها شيئا واحداً بتأليف وضبط من بعد تأليف وضبط لتلك
الأحوال والأمور
رْ : الْأَرْض .. هذا التأليف والضبط يتم من خلال ربط هذه الأمور والأحوال والأجزاء والمخلوقات
والتحكم فيها وبأطرافها وما يُرسل إليها ومنها وعليها بين أطرافها فلا تسمح بقطع
الصلة بينها
ضِ : الْأَرْض .. هذا التأليف والضبط المستمر
يضادها ويضعفها ويضيق عليها ويضمر خيرها ويضرها ويفسدها فبخروج الخير منها في كل
مرحلة تغيير ما سبق وضمر ليحل محله غيره
ليكون الحال الجديد هو الأنشط والأوضح ولكنه ضامر عن ما سبقه
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ومن هذه الخصائص يمكن استنتاج
أن كل ما نراه حولنا من مكونات مادية من مجموعات شمسية ومجرات بكل جزء مادي فيها
هو في مجموعها الأراضي السبع وإن كان في عالمنا المحدود ميز الله تلك الأرض التي
نعيش عليها لتفردها واكتمال خصائصها مع خصائص الأرض والتي هي قرار معيشتنا ومماتنا
فكان ما حولنا من عالم مادي أرضي في مجموعه له مسميات خاصة لنا بخصائصها الوظيفية
لنا ما بين شمس وقمر وكواكب .. الخ .. إلا
أن هذا العالم المادي موضوع داخل سماوات سبع في جاريات كل جارية سماء متفردة
بحركتها تحف هي ومكوناتها من الأرض المادية المتفرقة بالعرش لكي { تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ
رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ } (سورة القدر 4)
ــــــــــــــــــــ
السَّمَاءَ
؟!!!
ـــــــــــــــــــ
سَّ : السَّمَاءَ ..
هي مجموعة مراكز ومجموعة أعماق يوضع فيها المادة (الأراضين) وتسيطر عليها سيطرة
تامة لتتمكن من نقلها من حالة إلى حالة ومن نطاق إلى نطاق ومن موضع إلى موضع
مُسخرة على سلوك واحد فجعل الله فيها من السنن العظيمة التي تسير على سنة واحدة
هذه الأعماق والمراكز بما بها من مادة كونية مثل الشموس والكواكب تكون بالنسبة
لمراكز وأعماق أخرى بمثابة صورة من أصل المادة أو أشباه من مادة كانت موجودة
ويُسمح من خلالها أن توجد الصورة أو الأشباه بعيداً عن موقعها الأصلي بتأليف وضبط
مستمر بينها وبين ما تحتويه بمراكزها وأعماقها ضبطاً تاما وكأنهم شيئاً واحداً
مَ : السَّمَاءَ ..
بهذا العمق والمركز يتم جمع وضم وتداخل أجرام ونجوم وكواكب ومخلوقات ووضعها في
قوالب مادة في مقام ومكان وميقات محل منازلها
ا: السَّمَاءَ ..
بتأليف وضبط مستمر بينها وبين باقي السماوات والعرش فتكون السماء وباقي السموات
كأنهم شيئاً واحداً حافين بالعرش مسبحين لله تعالى
ء : السَّمَاءَ ..
وبتأليف وضبط تام بينها وبين ما يوجد بمركزها وعمقها من مكونات ضبطاً تاماً حافين
هم الآخرين بالعرش مسبحين لله تعالى تأليف وضبط
مع تأليف وضبط
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ومن هذه الخصائص لحروف
الكلمة يمكن استنتاج أن كل ما نراه حولنا من مكونات مادية من مجموعات شمسية ومجرات
بكل جزء مادي فيها هو في مجموعها تحل في منازلها داخل أعماق ومركز هذه السموات فإن
هذا العالم المادي موضوع داخل سماوات سبع في جاريات كل جارية سماء متفردة بحركتها
تحف هي ومكوناتها من الأرض المادية المتفرقة بالعرش {
تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ
} (سورة القدر 4)
ــــــــــــــــــــــــ
الْعَرْشِ ؟!!
ــــــــــــــــــــــــ
لا يمكن استيعاب ما هو العرش العظيم بتلك الأدوات البالية التي
يزعمون لكن الحروف تعطينا خصائصه وفيما يلي سوف نكتشف ما هو بعيد عن خرافات البعض
وتصوراتهم المحدودة عن مكان للجلوس وما شابه من السباحة بأدوات عقيمة فليس هناك
غير كلمات الله لنفهم منها ما خفى عنا .. ولا نملك بين أيدينا سوى حروف بنائها ولم
يكلمنا الله تعالى عن العرش لكي لا نعرف عنه شيء وفيما يلي بعض هذه المعرفة
عَ : الْعَرْشِ .. هو الواصل بين عالمنا المادي والعلم الإلهي الخفي الغير مُدرك فبكشف شيء منه يتغير حالة المُكتشف إما يكون ناظراً وإما مبصرا.. فيقوم بأمر الله بتأليف وضبط مستمر بين أمور وأحوال السموات والأرض ومكوناتهم المتفرقة والمختلفة فيقوم بضبطهم ضبطاً تاماً وكأنهم شيئاً واحداً فهو الأفضل فهو عظيم حامياً لهم بأمر الله تعالى
رْ : الْعَرْشِ .. يقوم
بربط أمور وأحوال السموات والأرض ومكوناتهم والتحكم فيهم وبأطرافها بدون اتصال
مادي
{ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ } (سورة يونس 3)
{ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ } (سورة يونس 3)
شِ : الْعَرْشِ .. فيخرج
ويتنزل الأمر الإلهي دون عودة من خلاله { تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ
وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ } (سورة القدر 4) لتغيير
حال مكونات وخلائق بالسماء والأرض وأجرام سماوية وكل ذرة في هذا الكون حاملاً هذا
الكون فيحل أمر يغير ما سبق أو يحل محله من خلال العرش الذي يوصل هذا الأمر والعلم
الخفي من خلال صورة من الأمر أو أشباهه ويسمح من خلاله أن يوجد تشكيل الملائكة والروح
فيهم المكلفين بتنفيذ الأمر بعيداً عن أصل تواجدها في الملأ الأعلى بعيداً وتفشيهم
وانتشارهم للقيام بتنفيذ الأمر الإلهي
{ وَالْمَلَكُ عَلَى أَرْجَائِهَا وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ (17) يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لَا تَخْفَى مِنْكُمْ خَافِيَةٌ (18) } (سورة الحاقة 17 - 18)
{ الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ (7) رَبَّنَا وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدْتَهُمْ وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (8) وَقِهِمُ السَّيِّئَاتِ وَمَنْ تَقِ السَّيِّئَاتِ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمْتَهُ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (9) } (سورة غافر 7 - 9)
{ وَالْمَلَكُ عَلَى أَرْجَائِهَا وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ (17) يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لَا تَخْفَى مِنْكُمْ خَافِيَةٌ (18) } (سورة الحاقة 17 - 18)
{ الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ (7) رَبَّنَا وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدْتَهُمْ وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (8) وَقِهِمُ السَّيِّئَاتِ وَمَنْ تَقِ السَّيِّئَاتِ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمْتَهُ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (9) } (سورة غافر 7 - 9)
ـــــــــــــــــــــــــــــ
للتبسيط مع
الفارق حيث أن العلم منبعه إله واحد وذاتها القوانين تحكم العالم الأرضي والكون الذي
توجد فيه الأرض بذات قوانينه تعالى مع اختلاف المخلوقات التي سخرها الله لنا في
إنجاز العمل فالكائنات الموجبة من نور (الملائكة) والكائنات السالبة من مارج
من نار (الجان) كلاهما مسخرين بأمر الله لخدمته في الدنيا إلا أن الشيطان أبى
واستكبر وذريته فكانوا من ذات الكائنات السالبة التي هي في خدمة أتباعهم من البشر
فيما هو ضد الحالة المتعادلة للإنسان وإخراجه من هذه الحالة المستقرة .. وفي واقع
التسخير فالملائكة تسخيرهم يتم من خلال هذا العرش العظيم الذي يحف به جميع مكونات
السموات والأرض ومن قبلهم الملائكة لينتقل من خلاله الملائكة والروح فيها منه إلى
السماء التي يحملون أمر فيها داخل أرض من أراضيها .. أما الجان فهي كائنات تم تسخيرها للإنسان من
خلال طبيعتها في مجال الأرض بتحويل طاقتها السالبة داخل أجسام ومكونات نستخدمها
داخل استعمالاتنا في إصدار أوامر في حضارتنا الحالية فعلى سبيل عندما نريد أن نضع
أوامر داخل أسطوانة مدمجة أو هارد ديسك يتم ذلك من خلال جهاز يحول طاقة نسميها
كهرومغناطيسية لتقسيم هذه الأسطوانة لمسارات ولله المثل الأعلى فلنعتبرها سماوات
داخل هذه الأسطوانة ثم يتم تقسيم هذه المسارات إلى قطاعات نضع فيها الأوامر
والملفات لاستعادتها أو التعديل فيها .. كأراضي لتلك الملفات .. فالعرش التي تدور
حوله الأسطوانة دائماً يتم قراءة الملف من خلال مسارات سماواته التي سبق تقسيمها
ثم الدخول للقطاع الذي يحمل أرض الملف للتعديل فيه أو أي إجراء فيه .. ولله المثل
الأعلى بهذا المثال الدنيوي الخاضع لقوانين الله الكلية .. هذا العرش العظيم هو
بمثابة القاريء والناقل لأوامر الله تعالى ووضع وتنزيل رسل الله تعالى داخل
السماوات والأرض والمكان والمنزل الخاص بالأمر بدون اتصال مادي
لمزيد من فهم هذا القانون وكيف يعمل داخل عالمنا المادي المحدود
على الرابط
ما هي الذَّارِيَاتِ و الْحَامِلَاتِ والْجَارِيَاتِ
والْمُقَسِّمَاتِ
تعليقات
إرسال تعليق