القائمة الرئيسية

الصفحات


ما هو رُوحُ الْقُدُسِ

هي ناتج الربط والوصل والدمج بين الروح والمخلوقات العالية مثل جبريل عليه السلام لتنفيذ أوامر إلهية متعددة في مجال الخلق فهي ناتج خروج الأمر الإلهي ودمجه مع المخلوق العالي الموكل بتنفيذه فيتحولا المندمجان الأمر الإلهي والموكل بالتنفيذ لحالة أخرى حيث  تصبح الروح فيه هي بمثابة قوة وطاقة التنفيذ فتصير رُوحُ الْقُدُسِ على هذه الحالة من الإندماج الجديدة  تكوين واصل بين ضدين وساحتين مختلفتين  ورابط بين ما لا رابط بينهما عالم الأمر وعالم الخلق بما يجعل حركة المخلوق العالي مثل جبريل عليه السلام بقصد ودليل وبرهان إلهي لأقصى مدى لوصل وجمع وضم ما يحتويه من روح مصاحبة لمخلوق عالي مثل جبريل عليه السلام وما بها من أوامر وعلم وكلام الله بمخلوق في عالم الخلق مثل عيسى عليه السلام فيمكنه من خلالها إظهار آيات الله مثل إحياء الموتى بإذن الله .. أو الوصل والجمع للروح التي تحمل كلام الله إلى قلب محمد عليه الصلاة والسلام لتبليغه للناس حيث تبلغ مركز وعمق الرسول وتسيطر الروح عليه وعلى قلبه سيطرة تامة للتمكن من نقل وخروج أوامر الله من رُوحُ الْقُدُسِ  إلى قلب الرسول ليتمكن الرسول من نقل الأمر الإلهي من موضع إلى موضع من قلبه إلى محيطه الذي كلفه الله بالرسالة

وفيما يلي تفصيل هذا التكوين من خلال دلالات الحروف وبيان كيفية استخراج هذه المعاني والدلالات

ــــــــــــــــــــــــــــــــ
رُوحُ الْقُدُسِ :
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
رُوحُ

رُ : رُوحُ الْقُدُسِ هي ناتج الربط والوصل والدمج بين الروح والمخلوقات العالية مثل جبريل عليه السلام لتنفيذ أوامر إلهية متعددة في مجال الخلق فالروح هي الأمر والنظام الإلهي التي تحمل القوة والطاقة التي تربط بين جميع المخلوقات وأمورها وأحوالها والتي تتحكم  في هذا الربط والصلة بينها بدون اتصال مادي وحسي   

و : رُوحُ الْقُدُسِ يتم فيها جمع ووصل وضم الروح إلى والمخلوقات العالية مثل جبريل عليه السلام فتوصِل بينهما كضدين فيوقي أحدهما الآخر فيوقي جبريل عليه السلام علم الله وكتاب الله تعالى فيه تمهيداً لتحقيق الوصل بين ساحة الأمر وساحة الخلق .. فإن الروح تتوسط كل ما لا رابط بينهما فالروح واصلة بين أطراف ووسط بين حدود ووسيلة بين غايات الدنيا والآخرة وعالم الأمر وعالم الخلق

حُ : رُوحُ الْقُدُسِ .. الروح فيها محيطة بعلم عن المخلوقات العالية مثل جبريل عليه السلام الذي هو محل الربط بينه وبين تلك الروح .. هذا العلم مُلتف ومحيط به ومكوناته واصل بينهما..  يصل لعمقه ومكوناته ويصل لأغواره لتحقيق عملية الوصل والربط بينهما ثم الوصل بينه بحالته الجديدة للوصل بين أمر الله وساحة الأمر من خلال اسم الله القدوس  

الْقُدُسِ
قُ : رُوحُ الْقُدُسِ .. ناتج خروج الأمر الإلهي ودمجه مع المخلوق العالي مثل جبريل عليه السلام ..الموكل بتنفيذه فيتحولا المندمجان الأمر الإلهي والموكل بالتنفيذ لحالة أخرى حيث  تصبح الروح فيه هي بمثابة قوة وطاقة التنفيذ .. حيث تنمو حالته الجديدة بهذا الدمج هذه الحالة المختلفة عن أصلهما فيكونا حالة متفردة عن آثارهما الأولى خلال ميقات التنفيذ للأمر فيصير رُوحُ الْقُدُسِ وذلك من خلال جمع ووصل وضم خواص الأمر الإلهي (الروح) بجبريل عليه السلام فتصير رُوحُ الْقُدُسِ على هذه الحالة من الإندماج الجديدة  تكوين واصل بين ضدين وساحتين مختلفتين  رابط بين ما لا رابط بينهما عالم الأمر وعالم الخلق

دُ : رُوحُ الْقُدُسِ ..  تكوين يجعل حركة المخلوق العالي مثل جبريل عليه السلام بقصد ودليل وبرهان إلهي لأقصى مدى لوصل وجمع وضم ما يحتويه من روح مصاحبة لمخلوق عالي مثل جبريل عليه السلام وما بها من أوامر وعلم وكلام الله بمخلوق في عالم الخلق مثل عيسى عليه السلام فيمكنه من خلالها إظهار آيات الله مثل إحياء الموتى بإذن الله .. أو الوصل والجمع للروح التي تحمل كلام الله إلى قلب محمد عليه الصلاة والسلام لتبليغه للناس

سِ : رُوحُ الْقُدُسِ  .. تبلغ مركز وعمق الرسول وتسيطر الروح عليه وعلى قلبه سيطرة تامة للتمكن من نقل وخروج أوامر الله من رُوحُ الْقُدُسِ  إلى قلب الرسول ليتمكن الرسول من نقل الأمر الإلهي من موضع إلى موضع من قلبه إلى محيطه الذي كلفه الله بالرسالة
ـــــــــــــــــــــــــ
قال تعالى :
{ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ } (سورة البقرة 87 - 253)
{ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ } (سورة البقرة 87 - 253)
{ إِذْ قَالَ اللهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلى وَالِدَتِكَ إِذْ أَيَّدْتُكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنْفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِي وَتُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ بِإِذْنِي وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوْتَى بِإِذْنِي وَإِذْ كَفَفْتُ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَنْكَ إِذْ جِئْتَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ (110) } (سورة المائدة 110)
{ قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُوا وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ (102) } (سورة النحل 102)

تعليقات