الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ
قال تعالى :
{ وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ
سُطِحَتْ } (سورة الغاشية 20)
قد تبدو
الكلمة لأول وهلة توحي للقاريء الصورة النهائية التي أصبحت عليها الأرض .. إلا أنه
في الحقيقة الكلمة تحمل ما هو أبعد من ذلك بكثير فهي تحتوي على الكيفية وليس مجرد
ظاهر الأمر الحالي .. وذلك يكشفه لنا حروف الكلمة وتشكيل الحروف فسوف نجد
1- أن النتيجة
كونها الأرض سُطِحَتْ فبالتالي كان وضعها منافياً
لهذه الصفة غير منتظمة الشكل
2- ثم بلغ
مركز الأرض أقصى تركيز وأقوى مور له
3- هذا
التركيز والمور سيطر على حركة هذا المركز سيطرة تامة (حركة منتظمة)
4 – من خلال
حركة محتوى مركز الأرض تم نقل محتوى من هذا المركز ودفعه إلى أعلى طبقة أي من أعمق
نقطة إلى أعلى نقطة من جميع اتجاهات فيوصل بين طرفي الأرض مركزها والطبقة السطحية
5 : هذه الطبقة المندفعة من جميع الاتجاهات
للمركز بعد خروجها لأعلى نطاق يتم تطويعها بخروجها على الطبقة التي تسبقها وطغيانها عليها فتطمرها وتغطيها وتطوقها فيتم
تطويلها عليها وتطويعها وتحويرها وتشكيلها فتحوي هذه الطبقة السطحية فتحل محلها
6- فتحيط كل طبقة منطلقة من المركز
النطاق الذي يسبقه كل مرة ويتآلف مع سابقه فيصبحان كأنهما جسداً واحداً
7- بتمام كل الطبقات المنطقة من مركز
الأرض لتغمر سابقتها يصبح كل طبقة متتامة لسابقتها متاخمة لها
وفيما يلي تفصيل خصائص الحروف
ـــــــــــــــــــ
سُطِحَتْ :
ـــــــــــــــــــ
سُ
: الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ .. ببلوغ مور مركز الأرض وعمقها أقصاه
والسيطرة على هذا المركز سيطرة تامة على هذه الحالة للمور المستمر للتمكن من نقل ما بمركزها من موضع
إلى موضع ومن نطاق إلى نطاق ومن حالة إلى حالة .. هذا المركز والعمق يجمع ويوصل ويضم
خواص الأرض الداخلية والخارجية ظاهرها وباطنها واصل بين هذين الضدين والبيئتين
المختلفتين وطبيعتهما المختلفة فهذا المركز والعمق بانتقاله من موضع إلى موضع يوصل
بين طرفي الأرض مركزها وسطحها
طِ : الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ .. بتطويع هذا المركز والعمق
والسيطرة عليه وضبط حركته من نطاق لآخر استعدادا لنطاقات أخرى أكثر تفصيلاً بخروج
وبطلوع نطاق (طبقة) من مركز وعمق الأرض
على نطاق (طبقة) آخر وطغيانه عليه ويطمره ويغطيه ويطوق هذا المركز والعمق أو النطاق
(الطبقة) الذي سبقه فيتم تطويله وتطويعه
وتحويره وتشكيله فتحوي هذا المركز والعمق أو النطاق (الطبقة) في مرحلة تغيير على
نطاق (طبقة) يسبقه ليحل محله فيكون هذا
النطاق (الطبقة) الجديد هو الأكثر وضوحاً والأنشط بخروجه ووضوحه
حَ : الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ .. فيحيط كل نطاق أو طبقة
منتقلة من مركز الأرض بالنطاق (طبقة) الذي قبله بنطاق (بطبقة) ملتف حول النطاق
السابق بتأليف وضبط مستمر لهذه الإحاطة والالتفاف حوله وتغطيته بضبط تام فيصيرا كأنهما جسداً واحداً
هو الأفضل
تْ : الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ .. بتمام كل نطاق (طبقة) منطلقاً من مركز الأرض
غامراً الطبقة السابقة وملتف بها ومحيط بها تام لما قبله بخير وإتقان وهلاك وتلف
النطاق السابق فيتمم عمل ما قبله فيكونا النطاقين (الطبقتين) متتامان من خلال
تفاعلهما وتفعليهما وتتاخم النطاقين (الطبقتين)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وبالتالي هذه العملية مع استمرارها
لميقات طويل من عمر تكون حالة التطويع والتطويل والإحاطة بالمركز والطبقات التي
تليه حتى لو كانت لا تأخذ شكلاً منتظماً في البداية لابد أن الشكل النهائي قريباً
إلى حد كبير من أصغر نقطة داخل هذا المركز والذي بطبيعة الحال سوف يكون أقرب للشكل
الكروي ولا يمكن الاحتفاظ بحالة بعيدة عن هذا الشكل مع استمرار هروب المحتوى
المنصهر من مركزها وتطويقه وتطويله
وإحاطته بسطحها ففي كل مرة سوف يكون التطويق مكملاً لما قبله
تعليقات
إرسال تعليق