القائمة الرئيسية

الصفحات



دورة حياة أي إرسال التلفزيوني أو المسموع يحتاج لمكونات أساسية أياً كانت نوعية تلك الأجهزة .. فهي تحتاج إلى الْمُرْسَلَاتِ التي تحمل داخلها تعريفات خاصة لمعالجة ما ترسله على طبيعة مختلفة عن واقعها المادي .. وهذه الْمُرْسَلَاتِ يتصل بها الْعَاصِفَاتِ تعصف به على موجات محددة وعادة تحتاج النَّاشِرَاتِ آياً كان نوعها ومهما تقدمت ليتسع مجال انتشار الإرسال ولكي يتم استقباله يحتاج إلى الْفَارِقَاتِ التي تفرق بين كل موجة إرسال وأخرى وتحدد الموجة المطلوبة لتتلقاها الْمُلْقِيَاتِ على شكل ذِكْرًا .. سواء كان معروضاً كصورة من أصل الحدث (عُذْرًا) أو على شكل مسموع (نُذْرًا)

وهذا مثال دنيوي أختزنه القرءان منذ تنزيله لكي يبرهن بالمختزن الدنيوي الغيب المطلق يوم العرض حين يُعرض أعمال الأفراد والأمم ومن استكثروا على الله خالق العلم أن يعيد أفعالنا علينا

قال تعالى :
{ وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا  (1) فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفًا  (2) وَالنَّاشِرَاتِ نَشْرًا  (3) فَالْفَارِقَاتِ  فَرْقًا  (4) فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْرًا  (5) عُذْرًا  أَوْ نُذْرًا  (6) إِنَّمَا تُوعَدُونَ   لَوَاقِعٌ  (7) فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ  (8) وَإِذَا السَّمَاءُ فُرِجَتْ (9) وَإِذَا الْجِبَالُ نُسِفَتْ  (10) وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ (11) لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ (12) لِيَوْمِ الْفَصْلِ (13) وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الْفَصْلِ (14) } (سورة الْمُرْسَلَاتِ 1 - 14)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مقدمـــــــــــــــــــــــــــــة
إن سياق الآيات عن وعد الله الَوَاقِع  وهو يوم الفصل الذي سوف يُعرض فيه أعمال الأمم ويُعرض فيه عمل كل نفس ورحلة الإنسان في الدنيا ظاهرها وباطنها .. ويوم الفصل من الغيبيات التي ينكرها الكافرين بالله .. فكانت الآيات ترد على هؤلاء المكذبين   
o     فجعل الله تعالى القرءان الكريم بمثابة امتداد الرسالة التي تحمل دائماً الدليل والبرهان بالدليل المادي الدنيوي الذي بين أيدينا عندما تعلو الفتنة إلى قمتها في قوله تعالى :

{ وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا  (1) فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفًا  (2) وَالنَّاشِرَاتِ نَشْرًا  (3) فَالْفَارِقَاتِ  فَرْقًا  (4) فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْرًا  (5) عُذْرًا  أَوْ نُذْرًا  (6) } (سورة الْمُرْسَلَاتِ 1 - 6)

هذه الآيات لبيان علم دنيوي يعاصره الإنسان في أوج شجرة الفتنة ويرى صنيعته بيده وكيف يعرض أجزاء من أحداث حياته الدنيوية وكيف أن الله تعالى سخر له آلية عمل الْمُرْسَلَاتِ والْعَاصِفَاتِ والنَّاشِرَاتِ والْفَارِقَاتِ  والْمُلْقِيَاتِ للذِكر بأنواعها المرئية والمسموعة فالله الذي وضع في مادة الخلق هذه الإمكانيات للإنسان كيف ينكرها على الخالق أن يستنسخ من حياة الإنسان والأمم حيث قال تعالى :

{ هَذَا كِتَابُنَا يَنْطِقُ عَلَيْكُمْ بِالْحَقِّ إِنَّا كُنَّا نَسْتَنْسِخُ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (29) } (سورة الجاثية 29)

فكان لابد أن يعلم الإنسان ببلوغه هذا العلم أن ما يعدنا الله تعالى به في يوم الفصل حق..  فإذا أعطى لعباده القدرة على إعادة عرض ميقات من دنياهم فما هو قدرة الله تعالى التي لا تضاهيها أي قدرة في إعادة عرض أعمالنا علينا يوم الفصل  
o     ثم انتقلت الآيات لشرح ما هو غيبي مطلق عنا من حيث طمس النجوم ونسف الجبال إيذانا لبدء يوم العرض الذي تم تأجيله ليوم الفصل وهذا اليوم المؤجل سوف يكون فيه الويل للمكذبين  في قوله تعالى :

{ فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ  (8) وَإِذَا السَّمَاءُ فُرِجَتْ (9) وَإِذَا الْجِبَالُ نُسِفَتْ  (10) وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ (11) لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ (12) لِيَوْمِ الْفَصْلِ (13) وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الْفَصْلِ (14) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (15) } (سورة الْمُرْسَلَاتِ 8 - 15)

إذاً السياق هنا بين ما هو سوف نعاصره ونعاصره كدليل وحجة وبرهان على المكذبين وما هو غيبي إنذاراً للجميع .. فنحن نرسل أحداث في مكان ما على الأرض للجهة المقابلة منها سواء مباشرةً أو مسجلة يراها الناس من خلال أدوات العرض يشاهدون ويسمعون الحدث الدنيوي ووضع الله تعالى في مادة الكون ما يعينهم على هذا الصنيع فكيف ينكر الإنسان على واهب العلم والقدرة بإذنه أن يستنسخ من حياتنا وحياة الأمم ميقاتها التي عاشته بكل تفاصيله فكان الدليل المادي وضرب المثل حيث قال تعالى :

{ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (21) } (سورة الحشر 21)
{ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ (43) } (سورة العنْكبوت 43)

 وكي نخوض غمار عمق الآيات يجب معرفة أننا نعيش نحن المخلوقات في أبعاد ثلاثة  هي :   المقام .. المكان .. الميقات   تلك هي الأبعاد الثلاثة للخلائق .. فلا يمكن لمخلوق أن يكون له مقام بلا حدود المكان والميقات

أولا : المقام : 
 - 
مقام النفس البشرية هذا الجسد وما يضاف إليه من زينة الأرض (أدوات مال سلاح علم حكمة الخ) تصبح مقام له لاختبار النفس في مكان وميقات
فإن الإنسان هذا المخلوق من ضمن خلق الله تعالى الذي أخرجه للحياة الدنيا فهو فالأصل نفس فقط كان لها في عالمها الأول مقامها ومكانها وميقاتها  ويمثل اليوم الدنيوي مرحلة تغيير حالته السابقة كنفس فقط فحل محلها الإنسان في الحياة الدنيا ليكون في حالة أنشط وأكثر وضوحاً .. بتأليف وضبط مستمر لطبيعة مقامها (النفس والروح والجسد والأوامر الإرادية واللاإرادية ) فجعلهم الله تعالى شيئاً واحداً هو مقامها في  الحياة الدنيا يضاف لهذا المقام ويكتمل بكل ما يرزقه الله من مكونات تضاف لقالب هذا المقام ..  فمقام الغني يختلف عن مقام الضعيف ومقام  الرسول يختلف عن مقام ما دونه كل منا له مقام بقدر ما يملكه من علم ووعي وقوة .. الخ ..
ثانياً : المكان :
-        المكان في عالم الخلق لكل نفس يحتويها مقامها الجسد هي الأرض الحالية أو قطعة منها في ميقات اختبار وهذه الأرض بكاملها مكان وجودنا الدنيوي حيث قال تعالى :

اللهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ قَرَارًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ ذَلِكُمُ اللهُ رَبُّكُمْ فَتَبَارَكَ اللهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ (64) } (سورة غافر 64(

فالمكان هو حدود حركة مقام الإنسان في داخل ميقاته في مجال ساحة من الساحات وهنا في مجال وساحة الدنيا لكل مخلوق مكان على أرض .. فالمكان الذي يشغله حيز المقام
فالفلاح على سبيل المثال في حركته لزراعة أرضه مقامه يشمل كل أدواته التي تصاحبه  للقيام بعمله وكل موقع بين ميقاتين سلك بينهما أرض لإنجاز هذا العمل في كامل امتداد تلك الأرض هي بمثابة مكان لهذا المقام داخل هذا الميقات وكذلك كل مكان في كامل حياة مقام ألإنسان في الدنيا في مجموعها بمثابةمكان هذا المقام الذي يتم حسابه على شجرة خيارات هذا المقام بما يملكه من فعل في مكان وجوده

وجميع الأماكن التي يسلكها الإنسان هي في واقع الأمر مسجد بطبيعتها بسجودها للخالق ومكان سجود المقام فيها .. فالأرض التي نحرث فيها هي ساجدة لله كي تُخرِج زرعها بما أمرها الله به ونحن حين نقوم بهذه العملية  بوضع البذرة ورعاية الأرض نكون ساجدين لقوانين الله التي وضعها في هذا المسجد فلا يمكن أن نضع البذرة وتنمو بدون الماء على سبيل المثال فلابد أن نسجد لكل قوانين الله فيها كي تخرج لنا خيرها لذلك كان قوله تعالى لكل بني آدم كافرهم ومؤمنهم على حد سواء بقوله تعالى :

 { يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ (31) قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (32) } (سورة الأَعراف 31 - 32)


ثالثا : الميقات :
 الميقات هو وعاء نسيج حركة النفس المحمولة على مقامها الجسد في مكان في هذه الأرض ومجال اختبارها 
إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ كَانَ مِيقَاتًا (17) } (سورة النبأ 17)
===================
 - 
ميقات الأمم يبدأ من رسولها الذي بعثه الله فيه ومقامها الرسالة الإلهية
 { وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ (11) } (سورة الْمُرْسَلَاتِ 11)
===================
 اختبار الإنسان في وجوده في أبعاده الثلاثة في مقام ومكان وميقات نراه ونسجل الفعل الظاهر لا ندرك باطنه
يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ (7) } (سورة الروم 7(
===================
 - 
في أرض غير الأرض كمكان يكون للنفس مقام جسد آخر يوم الفصل يبصر ميقاته في الدنيا بظاهر فعله وباطنه بكتابه
يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ } (سورة إِبراهيم 48(
===================
 - 
في أرض غير الأرض كمكان يكون لكل رسول مقام أمته يوم الفصل يبصروا جميعاً ميقاتهم في الدنيا بظاهر فعلهم وباطنه عبر امتداد ميقاتهم الدنيوي
وَتَرَى كُلَّ أُمَّةٍ جَاثِيَةً كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعَى إِلَى كِتَابِهَا الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (28) هَذَا كِتَابُنَا يَنْطِقُ عَلَيْكُمْ بِالْحَقِّ إِنَّا كُنَّا نَسْتَنْسِخُ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (29) } (سورة الجاثية 28 – 29(
===================
 - 
لكنهم ينكرون يوم الفصل الذي يعاد فيه عرض مقام ومكان وميقات الأمم والأفراد بظاهر أعمالهم وباطنها فيكون لكل أمة كتابها ولكل نفس في هذا اليوم كتابها وهذا الإنكار يعلو ضجيجه في ذات الوقت الدنيوي الذي إختزن لأطراف الأمم الحالية بعد إن اشتد إنكارهم علماً بما هو برهان لهم بضعف حجة شيطانهم فكشف لهم .. الْمُرْسَلَاتِ .. التي تُمَكِن الإنسان من مشاهدة حدث في مكان بعيد عنه وكيف يمكن أن تعمل عُرْفًا  بوصول ما سوف يتم إرساله إلى عمق الْمُرْسَلَاتِ يتم تعريفه عن طريق علم كان خفياً وذلك من خلال ربط تعريفات سابقة في عمق الْمُرْسَلَاتِ عن الأمور والأحوال والأشياء التي يحويها الذِكر (الأحداث) الذي ترصدها الْمُرْسَلَاتِ التي تكشفت للجزء المسئول عن التعرف عليها من خلال الْمُرْسَلَاتِ والتحكم في تلك المواد المُعرفة فتفرق بين الأمور والأحوال والشخوص والأشياء التي يعرفها والمُكتشفة في مُختلف مراحل الكشف وذلك بمفارقة الطرق المعتادة والتمحيص المعتاد بوسائل أخرى (كهرومغناطيسية) يمكن من خلالها استعادة كل تفاصيل المشهد من أشياء وحركة وشخوص فإذا كان الله تعالى من وهب الإنسان قدرة نقل ذِكر دنيوي من مكان فهذا المخلوق الذي أعطاه الله القدرة على رصد وإرسال جزء من حركته الدنيوية في مقام ومكان وميقات بظاهرها الدنيوي من مكان لمكان ينكر على واهبه هذا العلم ومختزن له هذه الإمكانية أن يعيد عرض أعماله الدنيوية يوم الفصل بكامل مقامها الدنيوي ومكانها وميقاتها بباطن الفعل وظاهره

وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا  } (سورة الْمُرْسَلَاتِ 1)
===================
 - 
وينكرون على واهب الْعَاصِفَاتِ للإنسان (أجهزة الإرسال مثل الهوائي) والتي تعصف مكونات الذِكر الخاصة بالإنسان في الدنيا التي تم نقلها من خلال الْمُرْسَلَاتِ بكل تفاصيل المقام والمكان والميقات وينقله على موجات البث .. فينكروا على الله تعالى أن يعيد الله تعالى بث ذِكرهم الدنيوي لمقام الأمم والأفراد ومكانهم وميقاتهم يوم الفصل حاملاً ظاهر وباطن أعمالهم

}فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفًا  (2) } (سورة الْمُرْسَلَاتِ 2)
===================
 وينكرون على واهب النَّاشِرَاتِ للإنسان (مثل أجهزة تقوية العصف (البث) أو الأقمار الصناعية) والتي تنشر مكونات الذِكر  (الأحداث) الخاصة بالإنسان في الدنيا التي تم نقلها من خلال الْمُرْسَلَاتِ وبثها عن طريق الْعَاصِفَاتِ بكل تفاصيل المقام والمكان والميقات وينقله الإنسان على موجات متفرقة تحمل كل منها مواد الذِكر.. فينكرون على الله أن يعيد الله تعالى نشر ذِكرهم الدنيوي لمقام الأمم والأفراد ومكانهم وميقاتهم يوم الفصل حاملاً ظاهر وباطن أعمالهم 

}
وَالنَّاشِرَاتِ نَشْرًا  (3) } (سورة الْمُرْسَلَاتِ 3)
===================
 وينكرون على واهب الْفَارِقَاتِ  للإنسان (مثل فارقات موجات الراديو والريسيفر وخطوط  التليفون المحمول .. الخ ) والتي تفرق بين موجات مكونات الذِكر (الأحداث) الخاصة بالإنسان في الدنيا التي تم نقلها من خلال الْمُرْسَلَاتِ وبثها عن طريق الْعَاصِفَاتِ ونقلها إلى أماكن بعيدة عن طريق النَّاشِرَاتِ بكل تفاصيل المقام والمكان والميقات وينقله الإنسان على موجات متفرقة تحمل كل منها مواد الذِكر.. فينكرون على الله أن يعيد الله تعالى التفريق بين ذِكر كل أمة وكل فرد بكل تفاصيل ذِكرهم الدنيوي لمقام الأمم والأفراد ومكانهم وميقاتهم يوم الفصل حاملاً ظاهر وباطن أعمالهم 

فَالْفَارِقَاتِ  فَرْقًا  (4) } (سورة الْمُرْسَلَاتِ 4(
===================
, - 
ينكرون على واهب الْمُلْقِيَاتِ ذِكْرًا  للإنسان (مثل الراديو وأجهزة العرض التلفزيونية وتليفونات المحمول .. الخ) والتي تُلقي علينا مكونات الذِكر (الأحداث) الخاصة بالإنسان في الدنيا التي تم نقلها من خلال الْمُرْسَلَاتِ وبثها عن طريق الْعَاصِفَاتِ ونقلها إلى أماكن بعيدة عن طريق النَّاشِرَاتِ و تحديد أي من القنوات والخطوط يراد مشاهدتها وسماعها عن طريق الْفَارِقَاتِ  بكل تفاصيل المقام والمكان والميقات وينقله الإنسان على موجات متفرقة تحمل كل منها مواد الذِكر .. فينكرون على الله أن يعيد الله تعالى عرض ذِكر كل أمة وكل فرد بكل تفاصيل ذِكرهم الدنيوي لمقام الأمم والأفراد ومكانهم وميقاتهم يوم الفصل حاملاً ظاهر وباطن أعمالهم 

فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْرًا  (5) عُذْرًا  أَوْ نُذْرًا  (6) } (سورة الْمُرْسَلَاتِ 5 – 6(
فما هو الوقت من خلال خصائص حروف الكلمة ؟!!!!!!!!!!!
----------------------------
.. و .. الوقت هو عملية جمع ووصل وضم خواص أحوال وأمور وأشياء بخواصها الباطنة من عالم الأمر واللوح المحفوظ إلى ظاهرها وظهورها في عالم الخلق فيتم فيه الوصل بين هذين الضدين فيوقي أحدهم الآخر فيتوسط الوقت ما لا رابط بينهما والواصل بين أطراف بين ساحة الأمر وساحة الخلق أو ساحة البعث .. الخ .. ووسط بين حدود ووسيلة لبلوغ غاية الآخرة

.. ق .. فمن خلال الوقت تخرج الأمور والأحوال والأشياء بخواصها الباطنة من الكتاب المحفوظ بإذن الله تعالى مندمجة بعالم الخلق فيتحول المندمجان لحالة أخرى تتناسب مع هذه الساحة الدنيوية حاملة خواصها الباطنة وظاهرها الدنيوي الذي يتطلب لهذا الوصل (مقام .. مكان .. ميقات) فتنتهي مرحلة من أحوال الخلق وأمورهم السابقة قبل اندماج ما خرج من الكتاب المحفوظ من باطن الأمر وتنمو داخل الحالة الأولى حالة جديدة مختلفة كل الاختلاف عن نسيج الحركة للأحداث السابقة لها ولا يمكن نتيجة هذا الاندماج عودة الحالة السابقة كما كانت 

.. ت ..  فيكون هذا الاندماج للأمور والأحوال والأشياء وما تحويها من أحداث في مقام ومكان وميقات إتمام لأحداث سابقة بخير وإتقان أو هلاك وتلف حسب طبيعة نتيجة مجموع الأفعال والأحداث والمعلومة خواصها الباطنة باللوح المحفوظ وتمام اندماجها في عالم الخلق مُحتوية لظاهرها وباطنها  فبالوصل بين العلم الباطن باللوح المحفوظ والعلم الظاهر بعالم الخلق كانا بمثابة المتتامان والمتشاركان في الوظيفة والمشاركة في بيان الوقت المعلوم لظهور الفعل والحدث في عالم الخلق
-------------
فما هو الميقات ؟!!!!!!
---------------
.. م .. جمع وضم وتداخل أحوال وأمور وأشياء ووضعها في قالب واحد في مقام ومكان وميقات محل ظهور الأحوال أو الأمور أو الأشياء في قالب تمام الحدث
.. ي .. بخروج خواص أحوال وأمور وأشياء بخواصها الباطنة من مصدرها بعالم الأمر واللوح المحفوظ دون عودة في مرحلة تغيير الحال السابق ويحل محله الحال الجديد في حالة هي الأكثر وضوحاً والأنشط 
.. ق .. فتخرج الأمور والأحوال والأشياء بخواصها الباطنة من الكتاب المحفوظ بإذن الله تعالى مندمجة بعالم الخلق فيتحول المندمجان لحالة أخرى تتناسب مع هذه الساحة الدنيوية حاملة خواصها الباطنة وظاهرها الدنيوي الذي يتطلب لهذا الوصل (مقام .. مكان .. ميقات) فتنتهي مرحلة من أحوال الخلق وأمورهم السابقة قبل اندماج ما خرج من الكتاب المحفوظ من باطن الأمر وتنمو داخل الحالة الأولى حالة جديدة مختلفة كل الاختلاف عن نسيج الحركة للأحداث السابقة لها ولا يمكن نتيجة هذا الاندماج عودة الحالة السابقة كما كانت
 .. ا .. من خلال تأليف مستمر بين الأمور والأحوال والأشياء المتفرقة والمختلفة في مقام ومكان وميقات فيتم ضبطهم ضبط تام في قالب الحدث وظهور الحدث بما يحويه من متفَرْقًا ت كأنه شيئاً واحداً هو الأفضل الذي يحوي ظاهره المقام والمكان وميقات
.. ت ..  فيكون هذا القالب من الاندماج للأمور والأحوال والأشياء وما تحويها من أحداث في مقام ومكان وميقات إتمام لأحداث سابقة بخير وإتقان أو هلاك وتلف حسب طبيعة نتيجة مجموع الأفعال والأحداث والمعلومة خواصها الباطنة باللوح المحفوظ وتمام اندماجها في عالم الخلق مُحتوية لظاهرها وباطنها  فبالوصل بين العلم الباطن باللوح المحفوظ والعلم الظاهر بعالم الخلق كانا بمثابة المتتامان والمتشاركان في الوظيفة والمشاركة في بيان الوقت المعلوم لظهور الفعل والحدث في عالم الخلق
---------------
فميقات الله تعالى بما يحمله من باطن الأمر والعلم الإلهي يختلف عن مفهومنا الدنيوي المحدود من حيث سعي الإنسان لوضع الميقات الذي يعبر عن مراحل التغيير للقالب الظاهر للفعل والحدث بمحددات يطلق عليها الإنسان عناصر الزمن مثل الحقبة والقرن والعقد والسنة والشهر واليوم والساعة والدقيقة والثانية .. الخ .. وكل هذه التصنيفات الدنيوية لعناصر الوقت والميقات هي مجرد اجتهادات دنيوية تختلف اختلافاً جذرياً عن معنى ودلالة الوقت والميقات الإلهي وإن حمل نفس ذات التسميات إلا أن الخواص الباطنة مختلفة مثل لفظ اليوم .. فشتان بين اليوم في مفهوم الإنسان  ويوم القيامة .. اليوم الآخر .. يوم الدين .. ويوم الحساب .. الخ .. فاليوم مرحلة من مراحل الوقت وقالب من قوالب الميقات لوصف مرحلة تغيير فعلى سبيل المثال يَوْمِ الدِّينِ .. كمرحلة تغيير بين الدنيا ومصير الإنسان النهائي الجنة أو النار 

وهنا ونحن نعرض لمعاني ودلالات الآيات سوف نعرض المعنى الشامل لخصائص الأشياء المذكورة وليس معنى ما بين أسيدينا من مواد للقيام بهذا العمل الدنيوي

فإذا كنا بصدد لفظ قرءاني فلا يجب حصره في اللفظ المقابل له في استعمالاتنا المادية لأن القرءان الكريم لم يأتي ليخاطبنا في زمن معين وثقافة معينة عن هذا الشيء فقدر علمنا عن الشيء يتغير أو يمتد أو يتسع حسب الميقات والمكان الذي نعيش فيه


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال تعالى :
{ وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا  (1) } (سورة الْمُرْسَلَاتِ 1)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وَالْمُرْسَلَاتِ :
ـــــــــــــــــــــ
هي كل أداة مكننا وسوف يمكننا الله تعالى منها لنقل الأحداث (الذِكر) من مكان إلى مكان بشتى طرق النقل والعصف والنشر لتلقي هذا الذِكر من خلال طرق العرض المختلفة المسموعة أو المرئية ..

 الدلالة من خلال خصائص وصفات حروف الكلمة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
.. وَ .. الواو لبيان الوصل بين بيئتين مختلفتين حيث لاستمرار عملها كمُرْسَلَاتِ تقوم بتأليف وتوليف وظائفها للوصل بين بيئتين مختلفتين وتمام عملها بانتهاء عمل الْعَاصِفَاتِ وتمام عملية العصف وبدء عمل النَّاشِرَاتِ وصولاً للْفَارِقَاتِ فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْرًا  عُذْرًا  أَوْ نُذْرًا  (الوصل بين بيئة رصدها للذِكر والحدث والبيئة المرسل عليها الذِكر)

.. مُ .. تلك الْمُرْسَلَاتِ لها قالب (قالب مادي ) يجمع ويضم ويتداخل فيه خواص أشياء متعددة في داخلها وخارجها ظاهرها وباطنها ولها مقام ومكان وميقات محل تنفيذ المطلوب من الْمُرْسَلَاتِ .. حيث أنها توصل بين بيئتين مختلفتين فتتوسط ما لا رابط بينهما بين بيئة الحدث والذِكر وبيئة الْعَاصِفَاتِ

.. رْ .. فالْمُرْسَلَاتِ التي ترصد الحدث تربط  برسالتها بينها وبين الْعَاصِفَاتِ والنَّاشِرَاتِ بأشياء تتحكم في حركة الرسالة وتوجيهها وتتحكم في أطرافها حتى لو بدون اتصال مباشر

 .. سَ .. فالْمُرْسَلَاتِ تبلغ مركز وعمق معين  لبلوغ الذِكر والأحداث والقصص لتضعها بمركز وعمق تركيزها ويسيطر هذا الذِكر على مهامها في الانتقال من موضع إلى موضع .. فتقوم بتأليف دائم بينها وبين الذِكر والأحداث والقصص والأشياء المتفرقة والمختلفة فتضبط حركتها ضبطاً تاماً معهم في أقصى ضبط ممكن (وهذا ما نشاهده في زماننا في وظائف الكاميرات التصويرية التي تنقل لنا الأداث من موقع الحدث)
.. لَ ..  فالْمُرْسَلَاتِ تتلاحم وتتواصل بنسيج ومجال حركتها بساحة الذِكر لتنتقل من حال إلى حال  ومن موضع إلى موضع ومن مكان إلى مكان آخر ومن مجال حركة إلى مجال حركة آخر  لتتمكن من نقل أكبر نطاق للحدث والذِكر

 .. ا .. فالْمُرْسَلَاتِ في تأليف مستمر لأمورها وأحوالها المتفرقة والمختلفة مع هذا الذِكر فتضبط حركتها ومجالها ضبطاً تاماً مع مجال حركة ساحة الذِكر فتظهر حركتها في مجال حدوث الذِكر وكأنها والذِكر شيء واحد هو الأفضل في أقصى ضبط ممكن لنقل الحدث

..  تِ .. فبتمام إرسال الذِكر من مصدره دون عودة في مرحلة تغيير ما سبقها من عمل الْمُرْسَلَاتِ والذي يسمى نتاجها في زماننا بأحداثة المتعاقبة بالشريط المسموع أو الفيديو المرئي والمسموع ليكون الرسالة الخارجة من الْمُرْسَلَاتِ هي الأكثر وضوحاً والأنشط فإما تتم مراحل إرسالها بخير وإتقان أو بهلاك وتلف الرسالة .. فيكون الخارج من تلك الْمُرْسَلَاتِ والخارج منها عُرْفًا  كأمرين متتامين في الوظيفة والمشاركة لبلوغ الْمُرْسَلَاتِ هدفها وغايتها  بتمام العصف

فكيف يتم عمل الْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا  ؟!!!!!!!!!!!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عُرْفًا  :
ــــــــــــ
هو كل معرفة رزقها الله للإنسان من طرق برمجة وتعريفات سابقة للأجهزة عموماً والْمُرْسَلَاتِ بصفة خاصة للتمكن من تعريف الحدث والِكر الذي تم التقاطه بتعريفات تتلقى النقاط الكهرومغناطيسية المرسلة والتي يمكن عصفها ونشرها وإعادة تلقيها من خلال المُلقيات بذات التعريفات فنرى ونسمع الأحداث والذِكر كما هو في موقع إرساله 
 الدلالة من خلال خصائص وصفات حروف الكلمة
ــــــــــــــــــ
.. عُ .. بوصول ما سوف يتم إرساله إلى عمق الْمُرْسَلَاتِ يتم تعريفه عن طريق علم خفياً غير مُدرك كعملية متكررة لا يمكن إلا من خلاله رؤية وإدراك الذِكر في غير مكان الحدث فمن خلال تعريف للأشياء المرسلة من خلال هذا العلم حيث يضم فيه خواص الذِكر داخلية وخارجية بتلك العلوم التعريفية الكهرومغناطيسية فيكون الناتج يوصل بين بيئتين مختلفتين لا رابط بينهما ساحة الذِكر الحقيقي وساحة عمق الْمُرْسَلَاتِ كوسط بين حدود وسيلة بين غايات

.. رْ .. وذلك من خلال ربط تعريفات سابقة في عمق الْمُرْسَلَاتِ عن الأمور والأحوال والأشياء التي يحويها الذِكر التي تكشفت للجزء المسئول عن التعرف عليها من خلال الْمُرْسَلَاتِ والتحكم في تلك المواد المُعرفة وأطرافها حتى لو بدون اتصال

.. فً .. فتفرق بين الأمور والأحوال والشخوص والأشياء التي يعرفها والمُكتشفة في مُختلف مراحل الكشف وذلك  بمفارقة الطرق المعتادة والتمحيص المعتاد بوسائل أخرى (كهرومغناطيسية) لما تم اكتشافه لتنقية العلم الناتج عن الكشف الجديد لينهي على ما يخالفه قبل الكشف ويكون نسبة من علم سوف يتم إرساله بمزيد من عمل الْمُرْسَلَاتِ وتكرار الكشف والتمحيص والتعريف من خلال هذا العلم  

.. ا..  وذلك من خلال تأليف وضبط تام ومستمر للمعرفة السابقة والجديدة وإظهارهما في قالب يمكن إرساله فيتم تحديد الذِكر وإظهاره بقالبه الجديد (الكهرومغناطيسي) ويتم جعلهم شيئاً واحدا كل مرة هو الأفضل في إتمام عملية الإرسال
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وهذه التعريفات موجودة داخل أجهزة الكمبيوتر وأجهزة الموبايل وكاميرات التصوير وأجهزة الفيديو وأجهزة العرض مثل التلفزيون وهو ما يعرف بأنظمة التشغيل .. الخ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال تعالى :
{ فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفًا  (2) } (سورة الْمُرْسَلَاتِ 2)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فَالْعَاصِفَاتِ :
ــــــــــــــــ
هي كل أداه كشفها الله للإنسان والتي من خلالها يمكنه مفارقة الحدث والذِكر لجهاز الْمُرْسَلَاتِ المُستعمل كأداة أوليه لنقل الحدث مثل الكاميرات والميكرفونات وغيرها من أدوات التقاط الحدث والذِكر وغيرها من الأدوات وتعريفها عن طريق الطاقة الكهرومغناطيسية وتحويلها لجزء العاصفات لبدء إخراجها من نطاق الْمُرْسَلَاتِ لنطاق أوسع يمكن إعادة نشرها لمجال أوسع واستقبالها على أجهزة عرض للحدث في مكان آخر وهنا العصف يحتاج لموجات الأثير ليحملها كطاقة تلتقطها أجهزة خاصة وهي الفارقات التي تفرق بين الموجات المختلفة لبدء عرضها عن طريق المُلقيات للذِكر (أجهزة العرض)

 الدلالة من خلال خصائص وصفات حروف الكلمة
ــــــــــــــــــــــ
.. فَ .. مفارقة بين مرحلة ضبط تعريف قالب الرسالة في الْمُرْسَلَاتِ في مجال إرسالها على شكلها الكهرومغناطيسي وبدء مرحلة أخرى من حيث التأليف وضبط عمل الْمُرْسَلَاتِ في إكمال رحلة الذِكر عَصْفًا  من خلال جزء الْعَاصِفَاتِ المتصل بها الْمُرْسَلَاتِ

.. عَ .. فَالْعَاصِفَاتِ تقوم بتحويل مادة الذِكر التي حوتها الْمُرْسَلَاتِ في صيغة كهرومغناطيسية على موجة غير مُدركة في عمق ومجال لم نكن بالغيه فترسلها وتوصلها لأعماق أو أجواء خفية بعيدة عن الرؤية  أو الإدراك الإنساني فتقوم تلك الْعَاصِفَاتِ بتأليف وضبط تام ومستمر بينها وبين العمق والمجال  والموجة الأثيرية المطلوب الوصول إليها وإظهار الذِكر المراد إرساله في الموقع والعمق المطلوب من خلال عملية العصف الموجي  

.. ا .. فَالْعَاصِفَاتِ تقوم بتأليف وضبط تام ومستمر بينها وبين العمق والمجال المطلوب الوصول إليه (النَّاشِرَاتِ مثل الهوائيات أو الأقمار الصناعية)  وإظهار مادة الْمُرْسَلَاتِ في شكل يمكن حمله على الأثير على الوضع العاصف  

.. صِ .. فَالْعَاصِفَاتِ تقوم بإحداث تغيير في مركز مركز وعمق عمق ولب الموجة الأثيرية التي تحمل المادة الكهرومغناطيسية من خلال عصف الْعَاصِفَاتِ في شكل طاقة متغيرة فيكون نتاجها طاقة قوية سريعة عاصفة  هذه المواد الكهرومغناطيسية توجد في أعمق جزء في الموجة الحاملة لها ومركز المركز فيها وهو الجزء المسئول عن حدوث تغيير في الموجة  بخروج قوة كهرومغناطيسية عاصفة من هذه الْعَاصِفَاتِ  في مرحلة تغيير لطاقتها (طاقة متغيرة) لتكون في حالة نشطة من خلال أوامر لإتمام عملية العصف   

.. فَ .. فَالْعَاصِفَاتِ تفرق بين كل طاقة كهرومغناطيسية متغيرة في مادة الإرسال وتجعلها موجه عاصفة نقية تخرج من الْعَاصِفَاتِ فهي نسبة موصولة  بلا اختلاط مع الموجات الأخرى متنافرة معها في مراحل من حالة اتصال مع جسد الْعَاصِفَاتِ إلى حالة التنافر والمفارقة عنها لبدء عمل النَّاشِرَاتِ (الهوائيات أو الأقمار الصناعية)

.. ا.. وتلك العملية المُعقدة تتم بتأليف مستمر بين الْعَاصِفَاتِ ومادة العصف وضبطهما ضبط تام إلى أقصى مدى مع الموجة المُرسل عليها  وتضبط حركتهما ضبطاً تاماً فيظهرا كأنهما وباقي العواصف المرسلة المختلفة كأنهم شيئاً واحدة مضبوطة إلى أقصى مدى (فلا يسبق طاقة حدث حدث سابق له فكلها مضبوطة للتلقي بميقات الفصل الدنيوي الذي قدره الله لنا)   

.. تِ .. فبتمام العصف من تلك الْعَاصِفَاتِ دون عودة في مرحلة تغيير ما سبقها من مادة الطاقة التي كانت توجد بمُرسلات ليكون العصف الخارج منها هو الأكثر وضوحاً والأنشط فإما تتم مراحل العصف بخير وإتقان أو بهلاك وتلف العصف .. فيكون الخارج من تلك الْعَاصِفَاتِ بميقات عصفها والْعَاصِفَاتِ  متتامين في الوظيفة والمشاركة لبلوغ هدفها وغايتها  بتمام العصف
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عَصْفًا  :
ــــــــــــــــــــــ
هي كل معرفة كشفها الله للإنسان والتي تُمكنه من  مفارقة الحدث والذِكر لجهاز الْمُرْسَلَاتِ المُستعمل كأداة أوليه لنقل الحدث مثل الكاميرات والميكرفونات وغيرها من أدوات التقاط الحدث والذِكر وغيرها من الأدوات وتعريفها عن طريق الطاقة الكهرومغناطيسية وتحويلها لجزء العاصفات لبدء إخراجها من نطاق الْمُرْسَلَاتِ لنطاق أوسع يمكن إعادة نشرها لمجال أوسع واستقبالها على أجهزة عرض للحدث في مكان آخر وهنا العصف يحتاج لموجات الأثير ليحملها كطاقة تلتقطها أجهزة خاصة وهي الفارقات التي تفرق بين الموجات المختلفة لبدئ عرضها عن طريق المُلقيات للذِكر (أجهزة العرض) فتلك العملية تتم عَصْفًا متتالي للموجات الكهرومغناطيسية لتحملها موجات مثل موجات الراديو بسرعة عاصفة متتالية تتدفق بميقاتات تظل محتفظة بهذا التتالي والتقاطها بذات الترتيب وإما عرضها وإما إعادة نشرها لمجال أوسع أو مكان أبعد بكثير على ذات الموجات الحاملة لهذا العصف   

 الدلالة من خلال خصائص وصفات حروف الكلمة

ـــــــــــــ
.. عَ .. حيث بتمام تحويل المادة التي حوتها الْمُرْسَلَاتِ في صيغة كهرومغناطيسية يتم عصفها على موجة غير مُدركة في عمق لم نكن بالغيه فترسلها وتوصلها لأعماق أو أجواء خفية بعيدة عن الرؤية  أو الإدراك الإنساني العادي بتأليف وضبط تام ومستمر بينها وبين العمق والمجال  والموجة الأثيرية المطلوب الوصول إليها لإظهار الذِكر المراد إرساله في الموقع والعمق المطلوب من خلال عملية العصف الموجي  من خلال النَّاشِرَاتِ والْفَارِقَاتِ  والْمُلْقِيَاتِ كمراحل تالية

.. صْ .. حيث يتم إحداث تغيير في مركز مركز وعمق عمق الموجة الأثيرية التي تحمل المادة الكهرومغناطيسية من خلال الْعَاصِفَاتِ في شكل طاقة متغيرة فيكون نتاجها طاقة قوية سريعة عاصفة  هذه المواد الكهرومغناطيسية توجد في أعمق جزء في الموجات الحاملة لها ومركز المركز فيها وهو الجزء المسئول عن حدوث تغيير في الموجة  بطاقة كهرومغناطيسية متغيرة بخروج طاقة عاصفة من هذا المركز في مرحلة تغيير لطاقته (طاقة متغيرة) لتكون في حالة نشطة من خلال أوامر لإتمام عملية العصف  

.. فً .. فيفرق بين كل عصف وعصف ويجعله موجه عاصفة نقية تخرج من الْعَاصِفَاتِ فهي نسبة موصولة بلا اختلاط مع الموجات الأخرى متنافرة معها في مراحل من حالة اتصال مع جسد الْعَاصِفَاتِ إلى حالة التنافر والمفارقة عنها لبدء عمل النَّاشِرَاتِ
.. ا.. وذلك بتأليف مستمر بين كل عصف وعصف الخارج منها وضبط تلك المفارقة ضبط تام إلى أقصى مدى وتضبط تنافرها ضبطاً تاماً بجميع أجزاءها كأنه شيئاً واحداً يصل للمُلقيات متلاحق ليظهر ذِكْرًا  
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال تعالى :
{ وَالنَّاشِرَاتِ نَشْرًا  (3) } (سورة الْمُرْسَلَاتِ 3)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وَالنَّاشِرَاتِ : هي كل أداة مكن الله تعالى الإنسان لصنعها لنشر الذِكر من نطاق الأثير إلى نطاق أجهزة العرض المختلفة ومن أمثلتها هوائيات الإستقبال وهوائيات تقوية الإرسال والأقمار الصناعية ومحطات تقوية إرسال التليفون وكل ما سوف يكتشف الإنسان في هذا المجال

 الدلالة من خلال خصائص وصفات حروف الكلمة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وَالنَّاشِرَاتِ :
ــــــــــــــــــــ
.. وَ .. هي لبيان استمرار عملها كناشرات وتأليف أمورها للوصل بين بيئتين مختلفتين حيث تستقبل العصف (الموجات الحاملة للذِكر) وتُعيد نشرها كالهوائيات أو الأقمار الصناعية في زماننا حيث تستقبل ما نتج من الْعَاصِفَاتِ وتُعيد بثه للفارقات والملقيات مباشرةً أو بنطاق أكبر حيث أنها عملية جديدة منفصلة حيث يمكن الإكتفاء بعمل الْعَاصِفَاتِ في النطاقات الضيقة وتكون هناك ناشرات بسيطة مثل الأطباق اللاقطة للنشر على أجهزة العرض مباشرةً  إلا أن هناك النَّاشِرَاتِ التي تعمل للوصول لنطاقات بعيدة

.. نَّ.. النَّاشِرَاتِ هي أدوات لنشر الموجات النقية كنسبة من أصل مُنتقى بلا اختلاط مع أندادها المنشورة على موجات مختلفة مغايرة لطبيعة موجات توظيفها بتأليف مستمر بينها وما يتم نشره ومستقبلات هذا النشر فيتم ضبطهم ضبطاً تاماً   
  
.. ا.. النَّاشِرَاتِ في تأليف مستمر بينها وبين مادة النشر الكهرومغناطيسية منضبطة ضبطاً تاماً في أقصى ضبط ممكن

.. شِ .. النَّاشِرَاتِ يخرج منها صورة من أصل أو أشباه من أصل مادة النشر يسمح من خلالها أن تتواجد هذه الصورة من أصل أو أشباهها في مكان بعيد عن أصل وجودها وتفشيها وانتشارها  

.. رَ .. النَّاشِرَاتِ تعمل على  ربط ما يخرج منها والتحكم فيه وبأطرافه حتى لو بدون اتصال مادي ناشراً مواد النشر تمهيداً لاستقبالها من خلال الْفَارِقَاتِ  والْمُلْقِيَاتِ
.. ا.. بتأليف مستمر بين النَّاشِرَاتِ  ومستقبلات النشر وضبطها ضبط تام إلى أقصى مدى وأقصى دقة حسب قياس الصفة مرئية أو سمعية أو كلاهما

.. تِ .. النَّاشِرَاتِ تُتِم عملها بالنشر بإتقان بوصولها لمستقبلاتها أو هلاك وتلف فيكون النَّاشِرَاتِ ومستقبلاتها  متتامان ومتساويان في الوظيفة والمشاركة لتمام عملية النشر
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نَشْرًا  :
ــــــــــــــــــــ
هي كل معرفة كشفها الله تعالى للإنسان لنشر الذِكر من نطاق الأثير إلى نطاق أجهزة العرض المختلفة ومن أمثلتها هوائيات الإستقبال وهوائيات تقوية الإرسال والأقمار الصناعية ومحطات تقوية إرسال التليفون وكل ما سوف يكتشف الإنسان في هذا المجال

 الدلالة من خلال خصائص وصفات حروف الكلمة
ــــــــــــــــــ
.. نَ .. نَشْرًا لمادة الطاقة النقية الناتجة من النَّاشِرَاتِ نسبة من كل واصل منها نقي بلا اختلاط مع أندادها من الموجات الأخرى المنشورة بتأليف مستمر بين النَّاشِرَاتِ وما يتم نشره ومستقبلات هذا النشر فيتم ضبطهم ضبطاً تاماً    

.. شْ .. نَشْرًا كصورة من أصل أو أشباه من أصل مادة النشر يسمح من خلال النَّاشِرَاتِ أن تتواجد هذه الصورة من أصل أو أشباهها في مكان بعيد عن أصل وجودها وتفشي الشيء وانتشاره 

.. رً .. وربطها والتحكم فيها وبأطرافها المستقبلة لمواد النشر حتى لو بدون اتصال مادي ناشراً ذات النقي الناتج من النَّاشِرَاتِ ذات النسبة من أصل أو أشباه من أصل نقي بلا اختلاط مع أندادها

.. ا.. بتأليف مستمر بين النَّاشِرَاتِ  ومستقبلات النشر وضبطها ضبط تام إلى أقصى مدى وأقصى دقة حسب قياس الصفة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال تعالى :
{ فَالْفَارِقَاتِ  فَرْقًا  (4) } (سورة الْمُرْسَلَاتِ 4)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فَالْفَارِقَاتِ  :
هي كل أداه مكن الله بها الإنسان أن يفرق بين الموجات المرسلة عبر الأثير عصفاً ونشراً وتجعلها جاهزة لظهور موجة محددة من أو على الْمُلْقِيَاتِ ومن أمثلتها أجهزة الريسيفر وفارقات الموجات داخل الراديو التلفزيون ومستقبلات الإرسال وموجات الراديو عموماً وكل ما سوف يكتشف الإنسان في هذا المجال

 الدلالة من خلال خصائص وصفات حروف الكلمة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فَالْفَارِقَاتِ  :
ـــــــــــــــ
.. فَ .. مفارقة بين مرحلة عمل النَّاشِرَاتِ (الهوائيات المختلفة)  وبدء عمل الْفَارِقَاتِ  وبدء مرحلة جديدة بل ومرحلة جديدة من تطوير عمل النشر حيث تفرق بين الموجات المختلفة تمهيداً لظهور موجة محددة من أو على الْمُلْقِيَاتِ

.. فَ .. فَالْفَارِقَاتِ تفرق بين الموجات الصادرة من النَّاشِرَاتِ ومراحلها ومجالها وتمحصها بتأليف (وتوليف) مستمر بين النَّاشِرَاتِ وبينها فتضبطهم ضبطاً تاماً وتحددهم وتظهرهم وتفرقهم عن بعضهم البعض في أقصى ضبط ممكن

.. ا .. بتأليف مستمر بين النَّاشِرَاتِ والْفَارِقَاتِ  وضبطها ضبط تام إلى أقصى مدى لإستقبال الخارج من النَّاشِرَاتِ بأطوالها الموجية المختلفة عليها بحيث يمكن التفريق بينهما من خلالها

.. رِ ..  بربط كل موجة خارجة من النَّاشِرَاتِ والتحكم فيها وبأطرافها في مجال عمل الْفَارِقَاتِ  حتى لو بدون إتصال مادي

.. قَ .. فَالْفَارِقَاتِ هي التي تعمل على دمج الموجات الخارجة من النَّاشِرَاتِ  معها فيتحولا المندمجان لحالة أخرى من مادة نشر بحيث تزول حالتهما الأولى نهائياً فلا يبقى له أثر وتنمو وتنتج من داخل الْفَارِقَاتِ  حالة جديدة مختلفة كل الاختلاف يمكن ترجمتها من خلال الْمُلْقِيَاتِ على هيئة ذِكر

.. ا.. بتأليف وتوليف مستمر بين النَّاشِرَاتِ  والْفَارِقَاتِ  وضبطهما ضبط تام إلى أقصى مدى وأقصى دقة حسب قياس الصفة (صورة أو صوت أو كلاهما . الخ)

.. تِ .. فَالْفَارِقَاتِ تُتِم عملها بتحويل الخارج من النَّاشِرَاتِ إلى مادة نشر مناسبة بإتقان أو هلاك وتلف فيكون النَّاشِرَاتِ والْفَارِقَاتِ  متتامان ومتساويان في الوظيفة والمشاركة لتمام عملية النشر
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فَرْقًا  :
ــــــــــــــ
هي كل معرفة كشفها الله تعالى للإنسان أن يفرق بها بين الموجات المرسلة عبر الأثير عصفاً ونشراً ويجعلها جاهزة لظهور موجة محددة من أو على الْمُلْقِيَاتِ بما

 الدلالة من خلال خصائص وصفات حروف الكلمة
ــــــــــــــــــــــــــــ
.. فَ .. عملية التفريق بين موجات النشر ومراحلها ومجالها ويمحصها بتأليف (توليف) مستمر بين النَّاشِرَاتِ وبين الْفَارِقَاتِ  فتضبطهم ضبطاً تاماً وتحددهم وتظهرهم وتفرقهم عن بعضهم البعض في أقصى ضبط

.. رْ .. بربط كل موجة نشر والتحكم فيها وبأطرافها في مجال عملها حتى لو بدون اتصال مادي

.. قً.. وذلك عن طريق خروج شيء  من النَّاشِرَاتِ  واندماجه مع الْفَارِقَاتِ  فيتحولا المندمجان لحالة أخرى من موجة نشر بحيث تزول حالتهما الأولى نهائياً فلا يبقى له أثر وتنمو وتنتج من داخل الْفَارِقَاتِ  حالة جديدة مختلفة كل الاختلاف عن الحالة الأولى كناتج نقي نسبة من كل ما جاء من النَّاشِرَاتِ نقي بلا اختلاط مع مواد النشر الأخرى متنافر معهم بفرقه عنهم وظهوره ينهي على غيره ليبقى وحيداً على الفارقة فتنتج موجة محددة تمهيداً لعرضها

.. ا .. وذلك من خلال تأليف وتوليف مستمر بين الشيء الذي يصدر من النَّاشِرَاتِ والْفَارِقَاتِ   ومادة النشر النهائية فيضبطهم ضبطاً تاماً لأقصى مدى ممكن     
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال تعالى :
{ فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْرًا  (5) } (سورة الْمُرْسَلَاتِ 5)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فَالْمُلْقِيَاتِ : هي كل أداه مكن الله بها الإنسان أن يتلقى من خلالها الذِكر مثل أجهزة العرض بجميع أنواعها كالتلفزيون والموبايل وكل ما سوف يكتشفه الإنسان في هذا المجال.ز حيث يبدأ عملها بعد كل الخطوات السابقة التي جاءت بتسلسل وترتيب عملية الإرسال من أجهزة (والمُرسلات فالعاصفات والناشرات فالفارقات فالملقيات) والواو هنا لإعادة الوصل وتواصل العمل والفاء الفعل الذي يفرق بين مرحلة للعملية وأخرى
فالواو جاءت في أول حروف (والمُرسلات) كون بدون عملها المتواصل والمتتالي تتوقف باقي العمليات التالية .. وأيضاً جاءت مع (والناشرات) كون بدون عملها المتواصل والمتتالي يتوقف عمل العمليات التالية فالفارقات فالمُلقيات بالتبعية .. ثم يعاد عملية الوصل والتتابع طالما استمر عمل المُرسلات والناشرات


فماذا لو أن المرسلات تعمل وأنت أوقفت عمل الناشرات (الهوائي) فماذا يحدث .. فبالتالي سوف يتوقف عمل ما بعدها فالفارقات فالمتلقيات فيتم وقف عمل حرف الفاء

 الدلالة من خلال خصائص وصفات حروف الكلمة
ــــــــــــــــــ
فَالْمُلْقِيَاتِ :
ــــــــــــــــــ
.. فَ .. مفارقة بين مرحلة الْفَارِقَاتِ   وبدء مرحلة جديدة للمُلقيات وتأليف وضبط بين مراحل سابقة للناشرات والْفَارِقَاتِ  والْمُلْقِيَاتِ

.. مُ .. فيها يتم جمع وضم خواص ونواتج عملية النشر والفرقْ ونواتجهما في قالب واحد ألا هو الذِكر في مقام ومكان وميقات عملية الذِكر حيث فيها يتم جمع خواص النشر والفرق بين كل موجة تحمل الذِكر بخواصهم الخارجية والداخلية ظاهرة كذِكر وباطنه كنشر وفرقْ فتوصل بين بيئتين مختلفتين فتتوسط هذه العملية بين البيئتين التي هي مجال النشر (الهواء) وبيئة الْمُلْقِيَاتِ (أجهزة العرض المسموعة والمرئية) فيكون الناتج وسيلة لبلوغ غاية النشر

.. لْ .. بتلاحم وتواصل الخارج من النَّاشِرَاتِ والْفَارِقَاتِ   بنسيج حركة ساحة الْمُلْقِيَاتِ وما بها من أمور وأحوال وأشياء تنقل حالة مواد النشر من بيئتها الخارجية إلى حال آخر يتناسب كمادة عرض كونه ذِكر

.. قِ ..  بخروج مواد النشر من النَّاشِرَاتِ واندماجها داخل الْمُلْقِيَاتِ من خلال أدوات دمج بالْمُلْقِيَاتِ فيتحولا المندمجان لحالة أخرى ظاهرة وتنمو داخل حالتهما الأولى حالة أخرى ألا وهي الذِكر في صورته الجديدة المسموعة أو المرئية

.. يَ ..  فيخرج الذِكر من الْمُلْقِيَاتِ دون عودة في مرحلة تغيير مستمر لما سبقه من ذِكر ويحل محله ذِكر آخرفي تتالي العرض في حالة أكثر وضوحاً وأنشط لمواد النشر

.. ا.. بتأليف وتوليف مستمر بين النَّاشِرَاتِ  والْفَارِقَاتِ  والْمُلْقِيَاتِ وضبطهم ضبط تام إلى أقصى مدى وأقصى دقة حسب قياس الصفة سمعية أو مرئية

.. تِ .. فتُتِم عملها بتحويل الخارج من النَّاشِرَاتِ إلى ذِكر مناسب بإتقان أو هلاك وتلف فيكون النَّاشِرَاتِ والْمُلْقِيَاتِ متتامان ومتساويان في الوظيفة والمشاركة لتمام عملية النشر بما يخرج منها من ذِكر مرئي أو مسموع
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ذِكْرًا  :
ـــــــــــــــــ
.. ذِ .. مادة الخروج من الْمُلْقِيَاتِ التي تحمل تذييل لأحداث قديمة لتاريخ قديم أو حاضر وأحداث وقصص وأخبار عن أشياء

.. كْ .. في إطار ومحتوى ذو سلطان وقوة (كهربية وكهرومغناطيسية ) من تكتل وتآلف وتوافق من خلال قالب ظهور (مسموع أو مرئي)  يمكن لنا من خلال هذا القالب استرجاع محتواه وعودة بناء الأحداث والقصص في تلك الْمُلْقِيَاتِ

.. رً .. من خلال ربط مادة الخروج للمحتوى والقالب من الْمُلْقِيَاتِ والتحكم فيها وبأطرافها حتى لو بدون اتصال مادي مُلقياً القالب النقي الناتج من الْمُلْقِيَاتِ ذات النسبة من أصل أو أشباه من أصل نقي بلا اختلاط مع أندادها من الأحداث والقصص الأخرى

.. ا .. وذلك من خلال تأليف وتآلف وتوليف مستمر لهذا الذِكر في بيئته الجديدة الْمُلْقِيَاتِ وما يحويه من إطار ومحتوى .. والْفَارِقَاتِ  والنَّاشِرَاتِ من قبلهما فيتم ضبطهم ضبطاً تاماً لأقصى مدى ممكن  
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال تعالى :
{ عُذْرًا  أَوْ نُذْرًا  (6) } (سورة الْمُرْسَلَاتِ 6)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الذِكر نوعان .. عُذْرًا  أَوْ نُذْرًا  .. وجمعت الأدوات الدنيوية النوعين .. فمنها المرئي والمسموع .. وكذلك الذِكر الإلهي منه المرئي ومنها المسموع .. فالكتاب المنشور حولنا هو عبارة عن ذِكر مرئي بما يتضمنه من خلق الله وكذلك ممن عاصروا الرسل وعاصروا الذِكر المرئي بآيات كانت دليلاً على أنهم مرسلين من عند الله مثل عصا موسى وغيرها من معجزات الرسل .. وكان هناك الذِكر المسموع المتمثل في ملة إبراهيم التي هي الكتب السماوية وكان الرسول محمد نذيراً وبشيراً نافياً عنه أي ذِكر مرئي فكان آية رسالته القرءان فقط .. فقال تعالى :

{ وَقَالُوا مَالِ هَذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعَامَ وَيَمْشِي فِي الْأَسْوَاقِ لَوْلَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مَلَكٌ فَيَكُونَ مَعَهُ نَذِيرًا (7) أَوْ يُلْقَى إِلَيْهِ كَنْزٌ أَوْ تَكُونُ لَهُ جَنَّةٌ يَأْكُلُ مِنْهَا وَقَالَ الظَّالِمُونَ إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا رَجُلًا مَسْحُورًا (8) } (سورة الفرقان 7 - 8)

فكانوا ينكرون عليه الذِكر المسموع ويريدون تأييده بشيء مرئي , لذلك رد عليهم الله تعالى في قوله تعالى :

{ وَسَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (10) } (سورة يس 10)

واستثنى منهم ممن سوف يتلقون منه الذِكر المسموع بدون الذِكر المرئي وبدون أي آيات أخرى تكون مؤيدة له وهم الذين يخشون ريهم بالغيب وأقاموا الصلاة لله  في قوله تعالى :

{ إِنَّمَا تُنْذِرُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ } (سورة فاطر 18)

وذلك كون القرءان في ذاته ذِكر مسموع من رسول الله مؤيد لرسالته حيث أنه جاء ببرهانه فيه حيث قال تعالى :

{ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا (82) } (سورة النساء 82)

والآن لنستخرج خصائص الذِكر المسموع والمرئي من خلال حروف الكلمتين
عُذْرًا  :
ــــــــــــــــــــــــ
.. عُ .. صفة من صفات مادة  الذِكر الخارجة من الْمُلْقِيَاتِ (الصورة المرئية) حيث يوصل هذا الذِكر إلى عمق عن الحدث الذي لم نكن مُدركيه بدون هذا الذِكر ولم نكن لنبلغ مكان حدوثه بخواص الحدث الخارجية والداخلية فتوصلنا بين بيئتين مختلفتين بيئة الحدث وبيئة العرض فتتوسط هذه العملية بين البيئتين التي هي مجال النشر وبيئة الْمُلْقِيَاتِ فيكون الناتج وسيلة لبلوغ غاية النشر راصداً واقع الحدث مصوراً  

.. ذْ .. وهو عبارة عن تذييل أحداث قديمة لتاريخ قديم أو حاضر وأحداث وقصص وأخبار عن أشياء كما هي في واقع الحدث فهي ليست الحدث ذاته إنما ذيل الحدث وصورة منه

.. رً .. من خلال ربط قالب الذِكر من الْمُلْقِيَاتِ والتحكم فيه وبأطرافه حتى لو بدون اتصال مادي ملقياً القالب النقي الناتج من الْمُلْقِيَاتِ ذات النسبة من أصل أو أشباه من أصل نقي بلا اختلاط مع أندادها من الأحداث والقصص الأخرى كما هي في واقع الحدث

.. ا .. وذلك من خلال تأليف وتوليف مستمر لهذا الذِكر و ما يحويه من إطار ومحتوى فيتم ضبطهم ضبطاً تاماً لأقصى مدى ممكن لنقل واقع الحدث من خلال أدوات الإرسال والاستقبال 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نُذْرًا  :
ــــــــــــــــــــــــ
.. نُ .. هي من صفات الذِكر الخارج من الْمُلْقِيَاتِ (المسموعة) كوصف نقي ناتج عن الحدث فهو نسبة من الحدث وليس واقع الحدث فهو نسبة موصولة بكل حدث  يُجمع فيه ويوصل ويضم إليه خواص الحدث ظاهرة وباطنه فيوصل الخبر بين بيئتين مختلفين فيتوسط ما لا رابط بينهما

.. ذْ .. وهو عبارة عن تذييل أحداث قديمة لتاريخ قديم أو حاضر وأحداث وقصص وأخبار عن أشياء تصفها وتخبرنا بها كما في واقع الحدث

.. رً .. من خلال ربط قالب الذِكر من الْمُلْقِيَاتِ والتحكم فيه وبأطرافه حتى لو بدون اتصال مادي ملقياً القالب النقي الناتج من الْمُلْقِيَاتِ ذات النسبة من أصل أو أشباه من أصل نقي بلا اختلاط مع أندادها من الأحداث والقصص الأخرى ونقل الخبر كما هو في واقع الحدث

.. ا .. وذلك من خلال تأليف وتوليف مستمر لهذا الذِكر ما يحويه من إطار ومحتوى فيتم ضبطهم ضبطاً تاماً لأقصى مدى ممكن لنقل الخبر عن ما في واقع الحدث    
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال تعالى :
{ إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَاقِعٌ  (7) } (سورة الْمُرْسَلَاتِ 7)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وعد الله تعالى الإنسان بالبعث وما يتلوه من حساب على أعماله الدنيوية في كتبه السماوية وعلى لسان رسله وأنبياءه .. وكانت أمور الغيب وما زالت  من أهم أدوات الشك والريبة وجاء القرءان الكريم الذي هو من أكثر الكتب السماوية الذي اختزن في طياته الغيب المستقبلي الدنيوي لبيان الدليل والبرهان على صحة بلاغ الغيب  الأخروي وأن هذه الكتب السماوية من عند الله وليس بقول بشر

وسورة الْمُرْسَلَاتِ من السور التي جمعت بين المؤجل في المستقبل الدنيوي والأخروي من حيث أن الله تعالى كشف لنا في زمننا أدوات إرسال مواد الإذاعة والتلفزيون والبث الإذاعي والتلفزيوني وغيرها ويأتي في ذات السياق  بعدها بيان غيب ما سوف يحدث يوم القيامة ثم ما يتلوها من أحداث

 ولعل من ينكر على الخالق كيف يعطي  لكل إنسان كتابه في يوم الدين الذي فيه أحداث الدنيا ظاهرها وباطنها لكل إنسان في حين أن الله أعطى للإنسان علماً يُمكنه به أن يصور ويذيع على العالم أحداث في مناطق مختلفة وبعيدة عن المشاهد وينسى الإنسان ويتناسى أن هذا العلم والقوانين الفيزيائية والدنيوية مخلوقة ليصل الإنسان لهذا العلم والإحاطة بقدر الله وبإذنه وأن من مكنه من ذلك لقادر أن يضع أمامه كتاباً مصوراً عن أفعالك الدنيوية كاملةً بكل أحداثها تكون شهادة على الإنسان يوم الحساب
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إِنَّمَا تُوعَدُونَ   :
ــــــــــــــــــــــــــ
.. تُ .. إنما وعد الله سوف يتم بخير وبإتقان بخيره وشره للإنسان بما كسب  في الدنيا والآخرة هذان المتتامان المتشاركان في الوظيفة فإحداهما هي الوسيلة والثانية هي الغاية (الدنيا الوسيلة والآخرة هي الغاية)

.. و .. و سوف يظل يجمع ويصل ويضم الإنسان معرفة بإذن الله لها خواص ظاهر من العلم دون باطنه في الدنيا مثل الوصول إلى صنع الْمُرْسَلَاتِ والْعَاصِفَاتِ والنَّاشِرَاتِ والْفَارِقَاتِ  والْمُلْقِيَاتِ وما سوف ينقله للإنسان من ذِكر في الدنيا والعلم الباطن منها هو في الآخرة في كتاب الإنسان لذكره الدنيوي الذي سوف يقرأه بنفسه في الآخرة .. هذا العلم الإلهي المطلق الذي يتوسط ساحة الدنيا والآخرة بين ما لا رابط بينهما فهو وسط بين وسيلة وغاية .. قال تعالى :

{ يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لَا تَخْفَى مِنْكُمْ خَافِيَةٌ (18) فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ (19) } (سورة الحاقة 18 - 19)
{ وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ (25) } (سورة الحاقة 25)

.. عَ .. فسوف يكشف الله تعالى لهذا الإنسان دائماً أعماق علم كان خفياً عنه من قبل من خلال ما سوف يكشفه الله له مثل ما يصل به إلى صنع الْمُرْسَلَاتِ والْعَاصِفَاتِ والنَّاشِرَاتِ والْفَارِقَاتِ  والْمُلْقِيَاتِ وغيرها من العلوم مدركاً عمقاً لم يكن بالغاً له من قبل وكذلك في الآخرة سوف يكشف الله له باطن هذا العلم وبناء على ما سوف يكشفه الله للإنسان في الدنيا من علم سوف يتغير حاله حيال ما اكتشفه من علم فإما يكون مجرد إنساناً ناظراً لهذا العلم يستخدمه في أغراضه الدنيوية الشهوانية وأما يكون مُبصراً من خلال هذا العلم الحكمة منه فيستخدمه في خيره وخير البشرية

.. دُ .. هذا الوعد الإلهي بوصول الإنسان لظاهر العلم في الدنيا وظاهر العلم بكيفية نهاية النجوم الأرض وحركته الدنيوية لبلوغ هذا العلم بقصد إلهي لإقامة الدليل والبرهان على الإنسان على أعماله الدنيوية وذات هذا العلم الذي يصل إليه الإنسان في الدنيا هو دليلاً وبرهان على صحة البلاغ عن يوم القيامة وما يشمله من أحداث أنبئنا به قرءانه وكشف لنا جانب منه من خلال العلم الدنيوي وبالتالي دليلاً وبرهاناً على أن بلاغ أحداث الآخرة في قرءانه هو الحق المطلق { إِنَّمَا تُوعَدُونَ   لَوَاقِعٌ  (7) } (سورة الْمُرْسَلَاتِ 7)

.. و .. فسوف يتحقق وعد الله ويصل هذا العلم الدنيوي ويجمعه ويضمه الناس في مجموعهم ما بين صانع وبين عامل به وبين مٌستعمِل فيكون ناتج عملهم في الدنيا وسيلة لبلوغ غاية إما غاية دنيوية وإما لبلوغ غاية أخروية وكذلك سوف يتحقق وعد الله في اليوم الآخر

.. نَ .. فكل علم ووعد ينتج في حالته النقية في الدنيا ونحن إما أن نستعمله على هذه الحالة وإما نفسد به الأرض ويكشفه الله لنا في الدنيا والآخرة نسبة موصولة من علم مطلق هو من عند الله يجعله الله من خلال تأليف مستمر بين العلم والأمور والأحوال المتفرقة والمختلفة للإنسان بقدر الحاجة الدنيوية والأخروية فيتم ضبط كشف الوعد والعلم وإظهاره في أقصى ضبط وتدبير
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لَوَاقِعٌ  :
ـــــــــــــــ
.. لَ .. سوف تجدون وعد الله متلاحم ومتواصل بنسيج حركتكم في الدنيا والآخر متآلف مع هذه الحركة مضبوط ضبطاً تاماً كما جاء وعده بكتبه السماوية

.. وَ .. و سوف يجمع ويصل ويضم الإنسان بإذن الله العلم بوعد الله بخواص ظاهر العلم في الدنيا والعلم الباطن من الوعد في الآخرة

.. ا .. في تأليف مستمر بين الأمور والأحوال وضبطها ضبطاً تاماً بنسيج حركة الدنيا والآخرة  لظهور هذا الوعد في أفضل ظهور

.. قِ.. فالوعد الإلهي لابد أنه واقع بخروج الأمر الإلهي الذي يحمل أمر الكشف عن وعد وعلم جديد عن هذا الوعد في مرحلة تغيير وتطور للإنسان في حياته على الأرض وكذلك في الآخرة  فيندمج مع أمر سابق وعلم سابق لتنمو حالة جديدة مختلفة كل الاختلاف عن سابقتها في تحول وتطور دائم لتحقيق وعد بعد وعد فيحل محله فيكون الوعد الحالي هو الأكثر وضوحاً وأنشط من سابقه

.. عٌ .. فلابد من وقوع الوعد الإلهي بالوصول كل مرة إلى أعماق علم خفي لم يكن يراه الإنسان من قبل من خلال أمر الله بكشفه لاختبار وتمحيص الإنسان في الدنيا من خلال الوعد وحسابه في الآخرة على ناتج فعله بما كشفه له وهل كان ناظراً به أو مبصراً من خلاله   ..فسوف يتحقق وعد الله ويصل هذا العلم الدنيوي ويجمعه ويضمه الناس في مجموعهم ما بين صانع وبين عامل به وبين مٌستعمِل له  فيكون ناتج عملهم فيها وسيلة لبلوغ غاية إما غاية دنيوية محدودة وإما لبلوغ غاية أخروية وكذلك سوف يتحقق وعد الله في اليوم الآخر فكل وعد علم يكشفه الله لنا في أساسه ناتجه نقي فيه الخير للإنسان وهو ظاهر من علم كنسبة موصولة من علم مطلق هو من عند الله
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال تعالى :
{ فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ  (8) } (سورة الْمُرْسَلَاتِ 8)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
النُّجُومُ :
ــــــــــــــــــــــــ
.. نُّ .. نعرفها بالضوء النقي الناتج من جسم النجم فهو نسبة من كل ضوء موصول بجسم النجم بلا اختلاط مع أنداده من الأضواء الصادرة من أجسام النجوم الأخرى ويبقى وحيداً متفرداً في حالة منجذبة لكل من الجسم الصادر منه والواصل إليه في تأليف مستمر وضبط تام لهذا الوصل في أقصى ضبط ممكن

.. جُ .. هذا النجم جامع لمكونات جسم متفرقة ليصير واحداً في وضع اكتماله وظهوره في أوضح حالاته جالياً بالضوء الصادر منه في حيز وأبعاد وكينونة دون اختلاط بغيره

.. و .. تلك النجوم في مجموعها تضم وتجمع ذات الخواص الداخلية والخارجية الظاهرة والباطنة  لمكوناتها المختلفة

.. م .. فالنجم هو نتيجة جمع وضم وتداخل مكوناته ووضعها في قالب واحد في مقام ومكان وميقات محل احتراق مكوناته فتجمع فيها خواص النجم ظاهرة بالضوء الذي يخرج منها وباطنها من مكونات النجم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
طُمِسَتْ  :
ــــــــــــــــــــــــ
.. طُ .. بتطويع حال النجوم والضوء الخارج منها والسيطرة عليه وضبط حركة هذا الضوء من نطاق المُعتاد إلى نطاقات أخرى أكثر تفصيلاً بجمع ووصل وضم خواص هذا النجم داخلية وخارجية ظاهرة وباطنه  (الضوء ومواده الداخلية) فيوقي باطنه ظاهره (أي تحجب مواده الداخلية الضوء الخارج منها)

.. مِ .. فتجمع  وتضم مكونات النجم الداخلية وتتداخل مع هذا الضوء الخارج منها والتي كانت هذه المواد مصدر هذا الضوء فيتم وضعهما في قالب واحد في مقام ومكان وميقات محل تنفيذ الطمس

.. سَ ..  فيبلغ هذا الضوء مركز مركز وعمق عمق النجم فيبتلع النجم ضوءه ويسيطر عليه مواد النجم الداخلية سيطرة تامة في تأليف مستمر بين الضوء الناتج عن احتراق مكوناتها المتفرقة والمشتتة نتيجة عملية الاحتراق وبين جمع هذا الضوء إلى  مركز النجم وعمقه وذلك من خلال سيطرة وضبط تام لحركة هذا الضوء من الخارج إلى الداخل بأقصى قوة جاذبة للمركز والعمق

.. تْ.. في عملية طمس تامة لما قبلها بخير وإتقان داخل النجم أو تؤدي إلى هلاك وتلف النجم فخروج الضوء الناتج عن الإحتراق للمكونات الداخلية للنجم وجذب النجم لهذا الضوء الناتج لمركز النجم (إنتاج الضوء وجذبه للداخل) متتامين ومتساويان في موادها الوظيفة والمشاركة عند طمس النجم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فمكونات النجم المختلفة بعملية الاحتراق الدائم ينتج عن ذلك قوة جذب وضوء ناتج الاحتراق والتوهج لحين الوصول لنقطة تتساوى قوة الجذب للضوء وقوة التنافر للضوء مع مواد الاحتراق في هذه اللحظة يتم طمس النجم واتجاه الضوء إلى الداخل ويصير ظاهر النجم معتم فيظل النجم موجوداً إلا أنه يبتلع ضوءه وهذا ما يسمونه في العلم الإنساني الثقوب السوداء .. وهذا وعد الله وإيذاناً بفتح فرج السماء لتتجه الأرض إلى عالمها الجديد بعد نسف الجبال ومرورها بفعل هذه القوة الجاذبة التي سوف تصنعها أقطاب النجوم وكأنها ولادة جديدة في عالم جديد بإذن الله تعالى      
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال تعالى :
{ وَإِذَا السَّمَاءُ فُرِجَتْ (9) } (سورة الْمُرْسَلَاتِ 9)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
السَّمَاءُ :
ــــــــــــــــــــــــ
وَإِذَا .. الواو لبيان الوصل والجمع بين عملية الطمس للنجوم وفرج السماء 

.. سَّ .. هي بمثابة مركز وعمق ساحة الخلق الدنيوي وأداة السيطرة على مكوناتها الداخلية سيطرة تامة فتنتقل بداخلها مكوناتها من حال إلى حال ومن موضع إلى موضع جاذبة لمكوناتها الداخلية بعضها بعضاً في تآلف مستمر بين مكوناتها المتفرقة والمختلفة فتضبطهم ضبطاً تاماً فتجعلهم شيئاً واحداً هو الأفضل بأمر الله

.. مَ .. فيها جمع الله تعالى وضم وتداخل فيها من الأشياء في مقام الدنيا ومكان ساحة الخلق وميقات محل تنفيذ الأمر الإلهي بخلق السموات وما بها من مكونات  

.. ا .. هذا العمق والقالب والمكونات بينها تأليف مستمر وضبط تام في بعضهم البعض هذا الضبط يجعلهم وكأنهم  شيئاً واحداً

.. ءُ .. في تأليف من بعد تأليف وضبط لكل مُكون من مكوناتها وطبقة من طبقاتها وكل مجرة ومجموعة شمسية وصولاً لأدنى ذرة فيها فهناك تأليف مستمر بينها وبعضها البعض وبين المجموع الكلي للمكونات وبين كل مكون فيها حيث يجمع كل مكون فيها خواص السماء الظاهرة والباطنة في ضبط تام

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فُرِجَتْ :
ــــــــــــــــــــــــ
.. فُ .. وَإِذَا السَّمَاءُ فُرِجَتْ بفعل قانون الله تعالى في معية طمس النجوم حيث يُفرَّق بين طبقات السماء  ومن خلال تلك المفارقة بين طبقاتها يمكن الجمع والوصل  بين ما بظاهرها إلى باطنها وما بداخلها إلى خارجها من خلال فرجها  فتوصل وتجمع وتضم الأشياء التي بها بين بيئتين مختلفتين من عالم الخلق الدنيوي إلى عالم البعث  فيتوسط الفرج  تلك المفارقة بين لا ما رابط بينهما تلك الأرض وعالم البعث فيكون هذه المفارقة بين طبقات السماء وسيلة لبلوغ غايات عالم البعث فتكون بمثابة خروج من رحم كبير وولادة جديدة في ساحة جديدة

.. رِ .. فتربط تلك المُفارقة بين طرفي السماء بين داخلها وخارجها بين ظاهرها وباطنها حتى ولو بدون اتصال مادي بينهما  لخروج الأرض من السماء دون عودة تمهيداً لمرحلة تغيير ما سبق لمرحلة البعث الأكثر وضوحاً والأنشط

.. جَ .. هذا الفارق بين طبقات السماء جامع لمكونات  جسم متفرقة بينهم تأليف وضبط مستمر ظاهرين على غيرهم من محتويات هذه السماء ليصير هذا الفارق بمكوناته شيئاً واحداً هو الأفضل لبلوغ غايات عالم البعث

.. تْ .. لتُتِم هذه المفارقة ما يراد بأمر الله نقله لساحة جديدة بخير وإتقان .. أو بأمر الله بهلاك وتلف بعض هذه الأشياء وعودة تكوينها من جديد فتتبدل حالتها .. فيكون فرج السماء والسماء متتامين ومتساويين في الوظيفة والمشاركة .. حيث قال تعالى :

 { يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَوَاتُ وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ (48) } (سورة إِبراهيم 48)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال تعالى :
{ وَإِذَا الْجِبَالُ نُسِفَتْ  (10) } (سورة الْمُرْسَلَاتِ 10)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فنرى الجبال ونظن أن الجبل تم خلقه منذ البداية على هيئته الحالية يجمع فيه مكونات جسم متعددة في كيان واحد صلب في حيز ثابت وأبعاد ثابتة ظاهراً بمكوناته عن محيطه اليابسة المسطحة فهو نقيض لها .. إلا أن الجبل متلاحم متواصلا بنسيج الأرض .. في حين أن الجبال نتاج عملية جمع وتداخل مكوناته ومواده في قالب واحد فيتكون ليصبح له مقام في مكان محل وجوده من خلال انضمام أو اقتراب أو اقتران مواد مع مواد أخرى كل مرة ليحقق زيادة لمكونات الجبل من خلال ظهور مواد باطن الأرض .. فهي حين يتم تكوين وصنع الجبل تمر بذات المراحل الشبيهة بتكوين السحاب من حيث تراكم مواد متعددة لتزيد حجماً صعوداً من أصل من باطن الأرض من براكين عبر أزمنة طويلة جعلتها على هيئتها الحالية في زيادة أدت إلى ما نراه باكتمال تكوين الجبل .. بل يمكن أن تعاصر تكوينها في مناطق عدة من العالم وتمر بمراحل هي ذاتها هي مراحل تكوين الجبال على وجه العموم ونهايتها أيضاً كما هي نهاية السحاب

حيث أن الله أحكم صنعها كما أحكم صنع السحاب بمرورهم بمراحل صنعهم من مواد خلق الله في إتقان لا نهاية له لخدمة الإنسان على الأرض من خلال سحاباً ينقل به الماء لبلدٍ ميتا وجبال تحفظ استقرار الأرض وتكون أوتاداً لها تصدر طاقة إيجابية بتسبيحها وتمتص الطاقة السلبية الصادرة من فساد الناس على هذه الأرض فهي نعمة من ضمن نعم الله تعالى الكثيرة على الإنسان

فالسحاب الذي هو عبارة عن كتل هوائية من الغلاف الغازي للأرض محمولة على شكل قطع تحركها تيارات الرياح الناتجة عن الفارق في الضغط والكثافة بين مستويات جو الأرض الغازية وفي الجانب الآخر فإن الجبال هي كتل من الغلاف الصخري للأرض محمولة على قطع متجاورات تحركها تيارات الحمل الحراري الناتجة عن فارق الضغط والكثافة بين مستويات باطن الأرض التي تمور هذا من حيث التشابه من حيث الشكل

أما عن حركة التكوين فالسحاب يبدأ سيره من أسفل إلى أعلى في حركه عمودية نتيجة تبخر مياه المسطحات المائية صاعدة في شكل كتل هوائية دافئة إلى الأجواء الباردة ثم تتحرك أفقياً بعد تضائل كثافتها إلى أن تصل رطوبتها إلى درجة التشبع فتنتهي مطرًا .. فكذلك الجبال تبدأ نشأتها من حركة من أسفل إلى أعلى بحركة عمودية ناتجة عن مور باطن الأرض حيث تصعد صهارة باطن الأرض وتحرك قطع سطح الأرض فينجم عن ذلك إما التواء طبقات القشرة الأرضية تحت وقع الضغوط الجانبية وارتفاع جزئها الأعلى فتتكون الجبال البنيوية وإما تدفق صهارة باطن الأرض التي تطفو على سطح الأرض بعدما تبرد وتشكل نتوءات مرتفعة وهي الجبال البركانية.. ثم تتحرك كل من هذه الجبال أفقيا مع الصفائح التي تُقلها إلى أن تنتهي بالانصهار في باطن الأرض أو بالتعرية على سطح الأرض

فالصعود المستمر لصهارة باطن الأرض وبين إلقائها على السطح ثم امتدادها اللامحدود .. هي أساس تسطيح الأرض من جانب ثم إرساء الجبال بعد ذلك والجبال كلما زاد ارتفاعها عن الحد لابد أن تأتي عليها عوامل التعرية بالنقصان ويندس في الجهة المقابلة الجزء الطرفي الذي يوجد في باطن الأرض ينتهي عمره فينصهر وتهضمه باطن الأرض الطرف المنضوي وهو المنتهي عمره في عمق الأرض المنصهر ويذوب .. فقال تعالى :

{ وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا (30) أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءَهَا وَمَرْعَاهَا (31) وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا (32) } (سورة النازعات 30 - 32)

فماذا لو تيارات الحمل الحراري وصلت إلى مركز هذه الجبال وصعد تأثير فروق الضغط لهذه النقطة وبدأت تتخلل جوانب مكونات الجبل بحيث يصبح جميع مكونات الجبل محمولة على تلك التيارات التي في حالة ضبط حركتها تلك بأمر الله مُنطلقة بمكونات الجبل في اتجاه مضاد لمركز الضغط حاملة مكونات الجبل في اتجاه انطلاقها فلك أن تتصور هذا المشهد فتبدأ الطاقة الحراريّة بالانتقال لتحقيق التوازن الحراري فيما بين هذه الأجسام جميعها، لتصبح ذات درجة حرارة موحدة، ويشار إلى أن الحرارة تنتقل من الجسم الأكثر سخونة إلى الأبرد منه دائماً، وفقاً لقانون الديناميكا الحراريّة .. فتكون تلك المكونات باختلاف أحجامها محمولة على تلك التيارات الحرارية المنطلقة من باطن الأرض بفروق الضغط العالية صاعدة لأعلى بحثاً عن نقطة التوازن الحراري في اتجاه الجهة الأقل حرارة حاملة معها بقوة تدفقها هذه الكتل الجبلية ناتج عملية النسف والحركة الدورانية لتلك المكونات بفعل حركة الدوران لتيارات الحمل الحراري ليكون الشكل الظاهر أثناء عملية النسف حيث قال تعالى :

{ وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ (5) } (سورة القارعة 5)

فكيف نستقي كيف نستقي الخصائص والصفات للبال وحركة نسفها من حروف الكلمات
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الْجِبَالُ :
ــــــــــــــــــــــــ
.. جِ .. وَإِذَا الجبال الجامعة لمكونات جسم متفرقة ليصير جسداً واحداً فهي جلال الجبل وكماله وظهوره في أشد حالاته جالياً في حيز وأبعاد وكينونة دون اختلاط بغيره هذا الجبل بمكوناته يخرج من مصدره باطن الأرض دون عودة في مرحلة تغيير لطبيعة الأرض التي ظهر فيها فأصبح أكثر وضوحاً وأنشط فهي تمر مر السحاب

.. بَ .. هذه الجبال التي هي نتيجة ظهور مكونات الجبل على الأرض اليابسة أو ظهورها من داخلها خارجة عن محيطها ظاهرة على سطح الأرض فتنتقل مكوناته من تحت سطح اليابسة  لنقيضها فوق سطح اليابسة

.. ا .. في تأليف مستمر بين مكوناتها المختلفة فيتم ضبطهم ضبطاً تاماً  ويتم تحديدهم بأمر الله تعالى وإظهارهم على اليابسة فيجعلهم الله تعالى كأنهم شيئاً واحداً في التكوين الفردي والجمعي للجبال فيكونوا رواسي للأرض
.. لَ .. متلاحمين متواصلين بنسيج ساحة اليابسة التي تتواجد فيها ومجالها وأمورها وأحوالها ومكوناتها الداخلية  في تآلف مستمر وضبط تام
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نُسِفَتْ  :
ــــــــــــــــــــــــ
.. نُ.. فإذا الجبال نُسِفَتْ  من خلال المادة النقية الناتجة والتي تسمى الضغط والتي تنتج عن تيارات الحمل الحراري الناتجة عن فارق الضغط والكثافة بين مستويات باطن الأرض التي تمور  بباطن الأرض التي هي  كنسبة تتضاعف وتنتج عن إحتراق تلك المواد داخل باطن الأرض وحممها  بلا اختلاط الناتج (الضغط)  مع ما في باطن الأرض وكذلك مكونات الجبال متنافرة معهما وينسفهما وينهي عليهما ويبقى الناتج من باطن الأرض وحيداً متفرداً فيقضي على كل ما يختلط به من تلك المكونات حيث يجمع ويوصل ما في باطن الأرض لخارجها فيوصل بين بيئتين مختلفتين بين ما لا رابط بينهما   

.. سِ .. حيث تبلغ تلك المادة النقية المضغوطة (ضغط تيارات الحمل الحراري الناتجة عن فارق الضغط والكثافة بين مستويات باطن الأرض التي تمور) مركز وعمق الجبل وتسيطر طاقتها على هذا العمق سيطرة تامة للتمكن من الانتقال من موضع إلى موضع انطلاقا من هذا المركز والعمق بخروج تلك المواد من هذا المركز دون عودة لبدء مرحلة تغيير حالة الجبل فيتم خروجها انطلاقا من هذا المركز لتكون في حالة أوضح وأنشط

.. فَ .. فتفرق وتشقق المادة المنطلقة من مركز الجبل مكونات الجبل  مفرقةً ومشققة لجذور وقمة الجبل وطبقاته فهي مادة تفارق أصلها في باطن الأرض بزيادة ومضاعفة حجمها بإزالة الضغط عنها أثناء فرقها لمكونات الجبل لفرق الضغط على تلك المواد المنطلقة من باطن الأرض وزيادة انطلاقها في تأليف مستمر وضبط تام لطبيعة حركتها وكأنها في تدفقها وفرقها لمكونات الجبل كأنه شيئاً واحداً مسيطراً في هذا الضبط لإتمام عملية نسف الجبل

.. تْ .. لتُتِم هذه المفارقة بين مكونات الجبل ونسفه من مركزه  بأمر الله منتقله لساحة جديدة خارج باطن الأرض بخير وإتقان لأمر الله وهلاك وتلف مكونات الجبل فيكون نواتج باطن الأرض النقية (تيارات الحمل الحراري الناتجة عن فارق الضغط والكثافة بين مستويات باطن الأرض التي تموروالضغط الناتج عن ثقل الجبل بمركز الجبل متتامين ومتساويين في الوظيفة لإتمام عملية المفارقة والتشقق والنسف
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال تعالى :
{ وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ (11) } (سورة الْمُرْسَلَاتِ 11)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حيث قال تعالى
{ وَوَاعَدْنَا مُوسَى ثَلَاثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقَاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً } (سورة الأَعراف 142)
 { وَلَمَّا جَاءَ مُوسَى لِمِيقَاتِنَا } (سورة الأَعراف 143)
{ وَاخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلًا لِمِيقَاتِنَا } (سورة الأَعراف 155)
--------------------------------------------

والآن وجب علينا إعادة قراءة الكلمات واستخلاص المعنى من حروفها
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الرُّسُلُ :
ــــــــــــــــــــــــ
.. رُّ ..  الرُّسُلُ الذين ربطوا وجمعوا ووصلوا وضموا رسالة الله للبشر فوصلوا بين ضدين لا رابط بينهما عالم الأمر وعالم الخلق  فكانوا وسيلة لبلاغ الرسالة
.. سُ .. الرُّسُلُ بلغت الرسالة الإلهية مركز وعمق أنفسهم حاملين في فؤادهم خصائص الرسالة الباطنة والظاهرة وسيطرت على  مشاعرهم وطاقتهم سيطرة تامة تمكنهم من نقلها إلى المبعوثين فيهم    
.. لُ .. الرُّسُلُ تلاحموا وتواصلوا بالرسالة الإلهية ومضمونها وخواصها الظاهرة والباطنة بنسيج حركة ساحة الخلق  ومجالها وأمورها وأحوالها وشخوصها وأشياءها
{ وَقَالُوا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ مَلَكٌ وَلَوْ أَنْزَلْنَا مَلَكًا لَقُضِيَ الْأَمْرُ ثُمَّ لَا يُنْظَرُونَ (8) وَلَوْ جَعَلْنَاهُ مَلَكًا لَجَعَلْنَاهُ رَجُلًا وَلَلَبَسْنَا عَلَيْهِمْ مَا يَلْبِسُونَ (9) } (سورة الأَنعام 8 - 9)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أُقِّتَتْ :
ــــــــــــــــــــــــ
.. أُ .. أُقِّتَتْ من خلال تأليف مستمر بين أمور وأحوال وأحداث الرسالة المتفرقة  لكل رسول وضبطهم ضبط تام وتحديدهم وإظهارهم فيجعلهم الله تعالى شيئاً واحداً في قالب ميقات فترة كل رسول من خلال عملية جمع ووصل وضم خواص أحوال وأمور أمة كل رسول  بخواصهم الباطنة والظاهرة  يوم الفصل  فيتم فيه الوصل بين هذين الضدين فيوقي أحدهم الآخر فيتوسط هذا القالب من الوقت والميقات  ما لا رابط بينهما ليوصل بين أطراف بين ساحة الدنيا وساحة يوم الفصل  فيكون بين حدود ووسيلة لبلوغ غاية الآخرة
{ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ عَلَى فَتْرَةٍ مِنَ الرُّسُلِ أَنْ تَقُولُوا مَا جَاءَنَا مِنْ بَشِيرٍ وَلَا نَذِيرٍ فَقَدْ جَاءَكُمْ بَشِيرٌ وَنَذِيرٌ وَاللهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (19) } (سورة المائدة 19)
.. قِّ.. أُقِّتَتْ بنزع واستخراج وفصل الوقت وقالبه الميقات من مصدره الحياة الدنيا لأمة كل رسول  بكل الأمور والأحوال والأشياء التي أفعال وأفعال وصنع هذه الأمم بخواصها الباطنة والظاهرة  مندمجة بيوم الفصل فيتحول المندمجان لحالة أخرى تتناسب مع هذه الساحة حاملة خواصها الباطنة وظاهرها الدنيوي الذي يتطلب لهذا الوصل (مقام .. مكان .. ميقات) في قالب يتناسب مع هذه الساحة  تحتوي مرحلة من أحوال الخلق وأمورهم التي عاشوها في الدنيا إلا أنها تحمل حالة جديدة مختلفة كل الاختلاف عن نسيج الحركة الظاهرية الدنيوية فهي تحمل ظاهر وباطن أحوال وأمور هذه الأمم  لتلك الحياة الدنيا في حالة أكثر وضوحاً لهذا الظاهر والباطن
{ إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ كَانَ مِيقَاتًا (17) } (سورة النبأ 17)
.. تَ ..  أُقِّتَتْ بهذا الوصل والجمع والاندماج للظاهر والباطن للأمم وما تحويها من أحداث في مقام ومكان وميقات هي إتمام لمؤجل لإظهار باطن نفوس هذه الأمم بخير وإتقان باطن هذه الأمم أو هلاكه وتلفه حسب طبيعة نتيجة مجموع الأفعال والأحداث والمعلومة خواصها الباطنة وتآلفها مع ظاهرها وضبط ظاهرها مع باطنها فبتمام اندماج الظاهر والباطن والفصل بين العلم الباطن والظاهر كانا بمثابة المتتامان والمتشاركان في الوظيفة والمشاركة في بيان لظهور حقيقة الفعل والعمل والصنع للأمم في عالم الخلق
{ هَذَا كِتَابُنَا يَنْطِقُ عَلَيْكُمْ بِالْحَقِّ إِنَّا كُنَّا نَسْتَنْسِخُ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (29) } (سورة الجاثية 29)
.. تْ .. أُقِّتَتْ بهذا التمام للوصل والجمع والاندماج للظاهر والباطن والفصل فيه عملية متتابعة متكررة على مستوى الأمم وعلى مستوى الأفراد داخل هذه الأمم 
{ يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لَا تَخْفَى مِنْكُمْ خَافِيَةٌ (18) فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ (19) } (سورة الحاقة 18 - 19)
{ وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ (25) } (سورة الحاقة 25)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فلو تصورنا أننا قمنا بتسجيل حدث ما بكل تفاصيله من خلال نطاق علمنا الدنيوي فإنه سوف يحمل العلم الظاهر فيكون ذِكر الحدث لا يحمل العلم الباطن ما بداخل الصدور وخباياها إلا أن في يوم الفصل يحمل كتاب الإنسان والأمم كل التفاصيل الظاهرة والباطنة فعلى سبيل المثال لو أن أحدهم قام بصدقة .. فيوم الفصل يكون ذات الفعل ظاهراً بظاهره وباطنه والذي يوضح حتى هذا الفعل من الخير ظاهراً هل باطنه كظاهره أم رياءً ونفاقاً فيوم الفصل فيه الْمُلْقِيَاتِ للذِكر تحمل للأمم الظاهر والباطن  بأدق تفاصيله بصوره
حيث قال تعالى { يَوْمَ يَجْمَعُ اللهُ الرُّسُلَ فَيَقُولُ مَاذَا أُجِبْتُمْ قَالُوا لَا عِلْمَ لَنَا إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ (109) } (سورة المائدة 109)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال تعالى :
{ لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ (12) لِيَوْمِ الْفَصْلِ (13) وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الْفَصْلِ (14) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (15) } (سورة الْمُرْسَلَاتِ 12 - 15)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال تعالى :
{ لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ (12) } (سورة الْمُرْسَلَاتِ 12)
ــــــــــــــــــــــــ
..  يَ..   لأي مرحلة تغيير ما سبق في عالم الخلق ويحل محله يوم مؤجل الذي فيه  أمور جديدة فهو اليوم الأكثر وضوحاً والأنشط
..  وْ ..  يُجمَع فيه ويوصل ويضم خواص داخلية وخارجية ظاهرة وباطنه فيوصل بين ضدين وساحتين مختلفتين فيتوسط ما لا رابط بينهما  فهو يوم مؤجل واصل بين أطراف ووسط بين حدود ووسيلة بين غايات وجامع كل ما يشمل مرحلة التغيير المؤجل 
.. مِ .. في مرحلة التغيير المؤجلة تضم وتجمع فيها ميقات الأمم بخروج النقي الناتج عما تم استنساخه في الدنيا من مصدره بأمر الله تعالى  في قالب واحد له مقام ومكان وميقات محله يوم مؤجل بلا اختلاط مع ساحة الدنيا هو يوم الفصل

{ وَتَرَى كُلَّ أُمَّةٍ جَاثِيَةً كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعَى إِلَى كِتَابِهَا الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (28) هَذَا كِتَابُنَا يَنْطِقُ عَلَيْكُمْ بِالْحَقِّ إِنَّا كُنَّا نَسْتَنْسِخُ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (29) } (سورة الجاثية 28 - 29)

.. أُ.. تأليف مستمر بين الأمور والأحوال والأحداث والأشياء المتفرقة والمختلفة في الدنيا فتضبطهم ضبطاً تاماً لإظهارهم في يوم الفصل بظاهر الفعل الدنيوي وباطنه الخفي في الصدور فيظهرهم الله  فيجعل الظاهر والباطن شيئاً واحداً هو الأفضل فيوصل ويجمع بين خواص ظاهر العمل وباطنه

.. جِّ.. هذا اليوم جامعاً فيه مكونات الميقات الدنيوي وما تحويها من أعمال ليصير واحداً في جلال وجلاء ظهور الظاهر والباطن وكمال ظهوره في أشد حالات الظهور في حيز وأبعاد وكينونة دون اختلاط باستخراج ميقات كل أمه وكل نفس من كتابها

.. لَ .. متلاحماً ومتواصل بنسيج حركة ساحة جديدة ومجال وأحوال وشخوص وأشياء جديدة لينقل حال الدنيا ليوم الفصل في تأليف مستمر لهذا النقل لميقات الدنيا

.. تْ .. مؤجل ليوم الفصل التام لليوم الدنيوي بخير وإتقان الذي سوف يظهر فيه الظاهر والباطن فاليوم الدنيوي ويوم الفصل المتتامين في الوظيفة والمشاركة في بيان وجلاء نتاج اختيار الإنسان

{ إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ مِيقَاتُهُمْ أَجْمَعِينَ (40) } (سورة الدخان 40)     

 ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال تعالى :
{ لِيَوْمِ الْفَصْلِ (13) } (سورة الْمُرْسَلَاتِ 13)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لِيَوْمِ :
ــــــــــــــــــــــــ
.. لِ ..  هذا اليوم المؤجل المُستخرج فيه الأمم من خلال تلاحم وتواصل بنسيج حركة وساحة يوم الفصل بأمر الله تعالى   

..  يَ..   يوم لتغيير ما سبق في عالم الخلق ويحل محله يوم مؤجل الذي فيه أمور كشف ببواطن الفعل والعمل والصنع فهو اليوم الأكثر التي تتضح فيها خبايا الأعمال 

..  وْ ..  يُجمَع فيه ويوصل ويضم خواص داخلية وخارجية ظاهرة وباطنه فيوصل بين ضدين وساحتين مختلفتين فيتوسط ما لا رابط بينهما  فهو يوم مؤجل واصل بين أطراف ووسط بين حدود ووسيلة بين غايات وجامع كل ما يشمل مرحلة التغيير المؤجل 

.. مِ .. في مرحلة التغيير المؤجلة تضم وتجمع فيها ميقات الأمم بخروج النقي الناتج عما تم استنساخه في الدنيا من مصدره بأمر الله تعالى  في قالب واحد له مقام ومكان وميقات محله يوم مؤجل بلا اختلاط مع ساحة الدنيا هو يوم الفصل
{ وَتَرَى كُلَّ أُمَّةٍ جَاثِيَةً كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعَى إِلَى كِتَابِهَا الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (28) هَذَا كِتَابُنَا يَنْطِقُ عَلَيْكُمْ بِالْحَقِّ إِنَّا كُنَّا نَسْتَنْسِخُ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (29) } (سورة الجاثية 28 - 29)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الْفَصْلِ :
ــــــــــــــــــــــــ
.. فَ .. ليوم يفرق بين ميقات الأمم والنفوس في الدنيا حيث يتآلف كل ميقات بلا اختلاط مع بعضهم البعض فيفرق بين أمور وأحوال والشخوص والأشياء التي في ميقات كل شخص رغم اشتراكهم في كثير منها في الحياة الدنيا فميقات كل نفس مفارق عن الأصل بزيادة عنه بإظهار باطن ظاهر ميقات الدنيا وباطنه وضبطه ضبطاً تاماً والسيطرة عليه سيطرة تامة ليكون كل ميقات مع كل نفس وكل أمة منفصلاً عن الآخرين
{ إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ كَانَ مِيقَاتًا (17) } (سورة النبأ 17)

.. صْ .. يوم تغيير مركز مركز وعمق العمق ولب الميقات المستنسخ من الدنيا من خلال أمر الله تعالى باستحضار ميقات كل نفس وأمة بظاهر وباطن الميقات

{ هَذَا كِتَابُنَا يَنْطِقُ عَلَيْكُمْ بِالْحَقِّ إِنَّا كُنَّا نَسْتَنْسِخُ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (29) } (سورة الجاثية 29)

.. لِ ..  هذا الميقات المُستخرج مما كانوا يعملون في الدنيا ينطق بالحق من خلال تلاحم وتواصل بنسيج حركة وساحة يوم الفصل  بكل ظاهر وباطن مجال وأمور وأحوال وشخوص وأشياء  بميقات كل نفس وأمة جديدة تنتقل من مما تم استنساخه من حالته الدنيوية لحالته الأخروية بكل ما فيها من ظاهر وباطن الفعل والعمل والصنع  
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال تعالى :
{ وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الْفَصْلِ (14) } (سورة الْمُرْسَلَاتِ 14)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وَمَا :
ــــــــــــــــــــــــ
.. وَ ..  هل يمكن أن تدرك أيها الإنسان وتصل كيف يتم ضم الذكر باطنه وظاهره بكل ما أعطاك الله من علم صنعت به مرسلات وعاصفات وناشرات وفارقات وملقيات للذِكر أن تجعلها وسيلتك في بلوغ كيف يتم جمع الذِكر ليوم الفصل

.. مَ ..  هل يمكن أن تدرك كيفية جمع وضم ذِكر الدنيا بظاهرها وباطنها ووضعها في قالب واحد ذو مقام ومكان وميقات كيوم الفصل

..  ا ..  هل يمكن أن تدرك كيف يكون يك هذا الذكر تأليف مستمر بين جميع الأمور والأحوال والشخوص والأشياء المتفرقة في كتاب واحد على أفضل صورة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أَدْرَاكَ :
ــــــــــــــــــــــــ
.. أَ .. هل يمكنك أن تأتي بالدليل والبرهان وتقوم بالتأليف المستمر بين ما أعطاك الله من علم صنعت  به مرسلات وعاصفات وناشرات وفارقات وملقيات للذِكر في أقصى ضبط مع جميع الأحوال والأمور والأشياء  المتفرقة التي يشملها الذَكر الدنيوي

.. دْ .. وهل يمكنك بحركتك الدنيوية وقصدك الدنيوي بما أعطاك الله من علم تتباهى به وما لديك من مرسلات وعاصفات وناشرات وفارقات وملقيات للذِكر أن تأتي بدليل من خلالها وبرهان بظاهر وباطن ذِكرك وذِكر غيرك من الخلائق والأمم كدليل وبرهان كيوم الفصل  

..  رَ ..  وهل يمكنك ربط الذِكر الدنيوي المحدود من خلال ما أعطاك الله من علم بيوم الفصل والتحكم فيه وبأطرافه بدون اتصال مادي بتلك الأجهزة التي لا تبين سوى ظاهر وميقات محدود بالدنيا

..  ا ..  وهل يمكنك تأليف مستمر بما تم جمعه من هذا المحدود من خلال هذه الْمُرْسَلَاتِ والْعَاصِفَاتِ والنَّاشِرَاتِ والْفَارِقَاتِ والْمُلْقِيَاتِ وضبطها ضبطاً تاماً لإظهاره يوم الفصل
..  كَ ..  وهل يمكنك أن تعرض هذا الذكر المحدود في إطار ومحتوى ذو سلطان وقوة من تكتل وتآلف وتوافق من خلال قالب ذٍكر واحد يمكن به استرجاع ميقات الأمم وكل نفس وعودة بناء تلك الحالة  في يوم الفصل
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مَا :
ــــــــــــــــــــــــ
.. مَ ..  ففي يوم جمع وضم ذِكر الدنيا بظاهرها وباطنها ووضعها في قالب واحد ذو مقام ومكان وميقات كيوم الفصل
.. ا ..  في يوم يكون في هذا الذكر تأليف مستمر بين جميع الأمور والأحوال والشخوص والأشياء المتفرقة فيجعلهم الله تعالى في كتاب واحد على أفضل صورة

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يَوْمُ :
ـــــــــــــــــــ
..  يَ..   يوم لتغيير ما سبق في عالم الخلق ويحل محله يوم مؤجل الذي فيه أمور يكشف الله تعالى فيه بواطن الفعل والعمل والصنع فهو اليوم الأكثر التي تتضح فيها خبايا الأعمال

..  وْ .. يوم يُجمَع فيه ويوصل ويضم خواص ذَكر الدنيا  بظاهرة وباطنه فيوصل بين ضدين وساحتين مختلفتين فيتوسط ما لا رابط بينهما  فهو يوم مؤجل واصل بين أطراف ووسط بين حدود ووسيلة بين غايات وجامع كل ما يشمل مرحلة التغيير المؤجل 

.. مِ .. في مرحلة التغيير المؤجلة تضم وتجمع فيها ميقات الأمم بخروج النقي الناتج عما تم استنساخه في الدنيا من مصدره بأمر الله تعالى  في قالب واحد له مقام ومكان وميقات محله يوم مؤجل بلا اختلاط مع ساحة الدنيا هو يوم الفصل

{ وَتَرَى كُلَّ أُمَّةٍ جَاثِيَةً كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعَى إِلَى كِتَابِهَا الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (28) هَذَا كِتَابُنَا يَنْطِقُ عَلَيْكُمْ بِالْحَقِّ إِنَّا كُنَّا نَسْتَنْسِخُ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (29) } (سورة الجاثية 28 - 29)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الْفَصْلِ :
ــــــــــــــــــــــــ
.. فَ .. في يوم يُفرق بين ميقات الأمم والنفوس في الدنيا حيث يتآلف كل ميقات بلا اختلاط مع بعضهم البعض فيفرق بين أمور وأحوال والشخوص والأشياء التي في ميقات كل شخص رغم اشتراكهم في كثير منها في الحياة الدنيا فميقات كل نفس مفارق عن الأصل بزيادة عنه بإظهار باطن ظاهر ميقات الدنيا وباطنه وضبطه ضبطاً تاماً والسيطرة عليه سيطرة تامة ليكون كل ميقات مع كل نفس وكل أمة منفصلاً عن الآخرين
{ إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ كَانَ مِيقَاتًا (17) } (سورة النبأ 17)

.. صْ .. يوم تغيير مركز مركز وعمق العمق ولب الميقات المستنسخ من الدنيا من خلال أمر الله تعالى باستحضار ميقات كل نفس وأمة بظاهر وباطن الميقات

{ هَذَا كِتَابُنَا يَنْطِقُ عَلَيْكُمْ بِالْحَقِّ إِنَّا كُنَّا نَسْتَنْسِخُ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (29) } (سورة الجاثية 29)
.. لِ ..  هذا الميقات المُستخرج مما كانوا يعملون في الدنيا ينطق بالحق من خلال تلاحم وتواصل بنسيج حركة وساحة يوم الفصل  بكل ظاهر وباطن مجال وأمور وأحوال وشخوص وأشياء  بميقات كل نفس وأمة جديدة تنتقل من مما تم استنساخه من حالته الدنيوية لحالته الأخروية بكل ما فيها من ظاهر وباطن الفعل والعمل والصنع  
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال تعالى :
{ وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (15) } (سورة الْمُرْسَلَاتِ 15)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وَيْلٌ :
ــــــــــــــــــــــــ
.. وَ ..  وعيد بوصل وجمع وضم مع خواص يوم الفصل بظاهر وباطن الفعل الدنيوي للمكذبين عندما يأتلف الأمور والأحوال الخاصة بالمكذبين في الدنيا بظاهرها وباطنها انضباطاً تاماً في كتاب كل مكذب ليوم الفصل

.. يْ ..  يومئذ يخرج الله تعالى الظاهر والباطن لما كانوا يكذبون الله تعالى ورسله وفضح كذبهم بهذا الخروج والظهور لما كذبوه في أوضح وأنشط ظهور

.. لٌ ..  وسوف يتلاحموا ويتواصلوا بنسيج حركة ما كذبوه في الدنيا في ساحة يوم الفصل بكل خواص ما كذبوه ظاهره وباطنه في أنقى وضوح لهذا التلاحم والوصل
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يَوْمَئِذٍ :
ــــــــــــــــــــــــ
.. يَ..   في مرحلة تغيير ما سبق في عالم الخلق ويحل محله يوم الفصل فهو اليوم الأكثر وضوحاً والأنشط  

.. وْ .. يوم يُجمَع فيه ويوصل ويضم خواص  داخلية وخارجية ظاهرة وباطنه .. النية والعمل والفعل والصنع للمكذبين فيوصل بين ضدين وساحتين مختلفتين فيتوسط ما لا رابط بينهما الحياة الدنيا والحياة الآخرة فهو يوم واصل بين أطراف ووسط بين حدود ووسيلة بين غايات وجامع كل ما يشمل مرحلة التغيير

.. مَ ..  مضموم في قالب واحد له مقام ومكان وميقات محله يوم الفصل
  
.. ئِ ..  يوم تأليف وضبط أمور وأحوال الإنسان المتفرقة في عالم الأمر فيضبطهم الله تعالى  ضبطاً تاماً في مجال الآخرة فيخرج الإنسان دون عودة إلى الدنيا في حالة أنشط وأوضح

.. ذٍ .. فهو اليوم الفاصل بين الدنيا وخروج الإنسان إلى الجنة أو النار فهو يوم لخروج حتمي آخر دون عودة لما سبق لمصير يعلمه خبير

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لِلْمُكَذِّبِينَ :
ــــــــــــــــــــــــ
.. لِ ..   يوم يبعثهم الله ويستخرجهم بعد موتهم الذي أنكر المكذبين هذا البعث وحين يتلاحموا ويتواصلوا بنسيج حركة يوم الفصل

.. لْ .. حينها سوف يجدوا ميقاتهم الدنيوي وكتابهم تلاحمهم الدنيوي وتواصلهم بنسيج حركتهم الدنيوية بظاهره وباطنه في يوم الفصل

.. مُ ..  هؤلاء المكذبين الذين جمعوا وضموا في مقامهم ومكانهم وميقاتهم الدنيوي قالب التكذيب ليوم الفصل بكل أفعالهم واعمالهم وصنعهم 
  
.. كَ ..  فكان إطار ومحتوى التكذيب بكل ما أوتوا من قوة وسلطان من تكتيل وتآلف وتوفيق الأمور والأحوال والأشياء المتفرقة في عالم الخلق وضبطهم ضبطاً تاماً ووضعهم في قالب لفظي أو علمي دنيوي ومن خلال هذا القالب يمكن استرجاع  بناء القالب من الصدود لإنكار يوم الفصل    

.. ذِ .. بذيل وأذل إطار ومحتوى يستخرجوه من أقل درجات العلم الدنيوي في محاولة تغيير ما هو حق ليحل محله الباطل ليكون هذا الإطار والمحتوى الذي يصد عن الحق هو الأوضح للناس والأنشط

.. بِ .. فأظهروا هذا القالب الذين يصدوا به الناس عن الحق من داخل نفوسهم للعلن ظاهراً عليهم ويخرجوه للناس في محيطهم ويعلنوه منتقلين من الحق لنقيضه


.. ي .. فكان كل منهم مكذباً ليوم الفصل دون عودة للحق وظل على حالة الصدود

.. نَ .. فكان ناتج تأليف أمورهم وأحوالهم وعلومهم المتفرقة نقية عن أي حق تحمل كل إنكار وصدود بلا اختلاط مع أي حق ونداً متنافراً مع التصديق بيوم الفصل يريدون أن ينهوا على حقيقة وجوده وأن الحياة الدنيا فقط دون غيرها
 ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

تعليقات