القائمة الرئيسية

الصفحات








هناك من يعتقدون أن التسبيح لله هو مجرد ترديد ألفاظ فقط وبذلك قد تم نزع أساس التسبيح وهو العمل بكافة أشكاله طاعة لله ومحبة لهذه الطاعة  سواء كان عمل دنيوي أو عبادات .. فكل شاردة وواردة للمخلوقات المجلوبة على الطاعة هي بمثابة تسبيح لله إلا أن الإنسان الذي له حق الاختيار فيما يدرك من أفعال وأقوال مخيراً بين طاعة الله وبين تنفيذ أوامره إلا أن التسبيح درجة أعلى من الطاعة حيث يكمن فيها الطاعة عن إقبال ورغبة حمداً لله كون أنه على يقين على أن نتاج التزامه بأمر الله سوف يعود عليه بالنفع في الدنيا والآخرة حيث يبلغ العبد عمق الطاعة في كل عمل وفعل ويكون تركيز نفسه هو تنفيذ أمر الله في كل فعل وذلك في ظاهره وباطنه وإتقانه لهذا العمل وإحاطة بعلم عن أي عمل ليتقنه .. فهي درجة عالية من الإيمان واليقين ولعل حروف الكلمة تعطينا فهماً أكثر وضوحاً وأعمق معنى فلنتأمل الخصائص والصفات لحروف الكلمة

ـــــــــــــــ
سَبِّحْ :
ـــــــــــــــ

سَ : بلوغ مركز وعمق الطاعة والحمد لله  بالفعل أو العمل أو الصنع أو الأمر أو الحالة (أي فعل دنيوي أو أي عبادة) فيضع المؤمن بالله الأمر الذي يقوم به بمركز وعمق تركيز نفسه ويسيطر عليه سيطرة تامة للتمكن من الانتقال من فعل وعمل وصنع وأمر وحالة إلى فعل وعمل وصنع وأمر وحالة أخرى بملء تركيز النفس والطاقة والمشاعر بتأليف مستمر بين أمور وأحوال المؤمن المتفرقة والمختلفة في هذا العمل وضبطهم ضبطاً تاماً مع أمر الله تعالى وتحديده وإظهاره على كافة مراحل العمل فتكون الأمور والأحوال الدنيوية والعبادات والأمر الإلهي شيئاً واحداً هو الأفضل ليس مجرد طاعة لله ولكن ليؤنس بناتج الفعل وأنه لنفعه في الدنيا والآخرة فيقبل على تلك الطاعة رغبة وامتنانا وحمداً لله

بِّ : وظهور وبيان طاعة الله على العمل ومن داخله على ظاهره ومن باطنه ظاهراً على العمل فائدته ونفعه على محيطه ومجتمعه بالتأليف والضبط والإتقان المستمر للعمل مشدودة النفس وراغبة ومنجذبة  إلى  طاعة الله وحمده من خلال إتقان العمل وحرصه على الانتقال به من كل باطل إلى كل حق ابتغاء وجه الله

ع : وذلك لابد أن يكون من خلال إحاطة بعلم عن العمل والعبادة وأغوارها للقدرة على إتقانها وعدم إفسادها

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
خصائص التسبيح لله :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

التسبيح لله : ببلوغ مركز وعمق الطاعة والحمد لله  بالفعل أو العمل أو الصنع أو الأمر أو الحالة (في أي فعل دنيوي أو أي عبادة)

التسبيح لله : بأن يضع المؤمن بالله الأمر الذي يقوم به بمركز وعمق تركيز نفسه ويسيطر عليه سيطرة تامة للتمكن من الانتقال من فعل وعمل وصنع وأمر وحالة إلى فعل وعمل وصنع وأمر وحالة أخرى بملء تركيز النفس والطاقة والمشاعر

التسبيح لله : بتأليف مستمر بين أمور وأحوال المؤمن المتفرقة والمختلفة مع العمل وضبطهم ضبطاً تاماً مع أمر الله تعالى وتحديده وإظهاره على كافة مراحل العمل

التسبيح لله : بأن تكون الأمور والأحوال والأعمال الدنيوية والعبادات والأمر الإلهي كأنهم شيئاً واحداً هو الأفضل فلا فرق بين العبادة والعمل

التسبيح لله : ليس مجرد طاعة لله ولكن ليؤنس بناتج الفعل وأنه لنفعه في الدنيا والآخرة فيقبل المؤمن على تلك الطاعة رغبة وامتنانا وحمداً لله

التسبيح لله : بإظهار وبيان المؤمن طاعة الله على العمل ومن داخله على ظاهره ومن باطنه ظاهراً على العمل فائدته ونفعه على محيطه ومجتمعه بالتأليف والضبط والإتقان المستمر للعمل


التسبيح لله : لابد أن يكون من خلال إحاطة بعلم عن العمل والعبادة وأغوارها للقدرة على إتقانها وعدم إفسادها 

تعليقات