القائمة الرئيسية

الصفحات

بداية الشتات لآل سعود يقترب


لم تكن مشكلة الغرب الصهيوني مع الباب العالي صراع على السيطرة على موارد بلاد الخلافة بل كانت الدول مُحتلة في ذات الوقت الذي كان هناك ما يسمى الخلافة

ولم تكن مشكلة الغرب الصهيوني مع الباب العالي صلاحه أو فساده .. فكان يعج بالفساد والضعف والمصالح إلا أنه كانت المشكلة الأساسية هي سيطرتها على كعبة المسلمين ولا طالما هي تسيطر على هذه المنطقة فإن هناك شرعية لها وأي قوة تريد سلبها الخلافة لابد أولاً السيطرة على هذا المكان المقدس عند المسلمين لتنتقل الخلافة والشرعية

فكان التفكير أولاً لهدم أي بزوغ لقوة إسلامية إقليمية فكان السيناريو الذي صنع لأول مرة دولة مستقلة داخل حدودها بمنطقة الحجاز التي تسمى السعودية والتي تقودها عائلة واحدة تحت مسمى المملكة وكانت مصر محمد علي هي المنافس الوحيد للدولة العثمانية وتم إحباط أي تحرك لها وغلق باب طموحها تكلل باحتلالها ثم تقطيع أوصالها وحصرها في حدودها الحالية وما زال هناك استقطاع لحدودها من كامل أسيا

وبغض النظر عن التركيبة الجهنمية التي ارتكزت عليها هذه الدولة وتقسيم الصراع من هذه اللحظة على شيعة وسنة .. وتقسيمه لعدة صراعات مذهبية تضمن عدم التقاء الفرقاء على مائدة واحدة

إلا أن هناك وقت قد حان لإزالة أي سيطرة على منطقة الحرم .. ففكرة الدولة العالمية والتي تم غرسها بوجود الفاتيكان الذي لا يسيطر عليه أي دولة لها قوة عسكرية يمكن أن تتزعم الدول المسيحية ففي المقابل أيضاً يجب أن يصنعوا فاتيكان صغير يتعهد النظام العالمي بحمايته من أيدي المسلمين الذين سيتصارعون في داخل العائلة المالكة للسيطرة عليه

وقد بدأت شرارة الاشتعال منذ فترة ليست بقليلة ولكن بارك هذا الاشتعال طرفي القرار العالمي الحالي أمريكا وإسرائيل .. ودارت رحى معركة العائلة وبدأ بزوغ الفرق الموالية لكل طرف .. وسوف تدعم كل دولة أطراف دون أطراف أخرى لكي يضبطوا حالة الاشتعال لتفضي لمآربهم .. وسوف يهرب أفراد من العائلة المالكة ليعلنوا سلطانهم في منطق موالية وسوف يستعينوا بداعش لإدارة صراعهم

وحرب اليمن الحالية كانت وستظل محور مهم في المعادلة .. فسوف تفاجئوا بدعم قوى داخل اليمن مثل الحوثيين لتحقيق فوز على السلطة المالكة الحالية وسوف تفاجئوا بأسلحة حلفاء سلمان وابنه مع الحوثيين فكلهم خونة خانوا أوطانهم وشعوبهم
فكانت هذه الخطوة لابد أن تأتي لكن كان أولاً عليهم ان يتخلصوا من العراق وإضعاف مصر وإهلال سوريا وحصار اليمن والتحكم في مملكة الأردن

فهم من حركوا قبل بزوغ صراع آل سعود .. طموح صدام لاقتسام منطقة الحجاز مع مصر والأردن واليمن .. لكي ينقضوا على المنطقة فهو ذاته التقسيم يسعى الغرب إلى إقراره في المرحلة القادمة إلا أنه هذه المرة ستكون لدول مصر والأردن واليمن والعراق الضعيفة التي لن تملك شيء حتى لنفسها فهي مجرد دول تابعة ودخول إيران طرفاً أصيلاً في معركة الاستحواذ على المنطقة الشرقية التي لن تكون يوماً جالسة مع فرقاءها على مائدة واحدة

فالشهور القادمة الخيانات بين الخائنين سوف تكون حاسمة


تعليقات