قال تعالى :
{ وَإِذَا السَّمَاءُ فُرِجَتْ (9) } (سورة الْمُرْسَلَاتِ
9)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كيف نستخلص الدلالة من خلال خصائص وصفات حروف الكلمة
السَّمَاءُ
:
ــــــــــــــــــــــــ
وَإِذَا .. الواو لبيان الوصل والجمع بين عملية الطمس للنجوم وفرج السماء
.. سَّ .. هي بمثابة مركز وعمق ساحة الخلق الدنيوي
وأداة السيطرة على مكوناتها الداخلية سيطرة تامة فتنتقل بداخلها مكوناتها من حال
إلى حال ومن موضع إلى موضع جاذبة لمكوناتها الداخلية بعضها بعضاً في تآلف مستمر
بين مكوناتها المتفرقة والمختلفة فتضبطهم ضبطاً تاماً فتجعلهم شيئاً واحداً هو
الأفضل بأمر الله
.. مَ .. فيها جمع الله تعالى وضم وتداخل فيها من الأشياء في مقام
الدنيا ومكان ساحة الخلق وميقات محل تنفيذ الأمر الإلهي بخلق السموات وما بها من
مكونات
.. ا .. هذا العمق والقالب والمكونات بينها تأليف
مستمر وضبط تام في بعضهم البعض هذا الضبط يجعلهم وكأنهم شيئاً واحداً
.. ءُ .. في تأليف من بعد تأليف وضبط لكل مُكون من مكوناتها وطبقة
من طبقاتها وكل مجرة ومجموعة شمسية وصولاً لأدنى ذرة فيها فهناك تأليف مستمر بينها
وبعضها البعض وبين المجموع الكلي للمكونات وبين كل مكون فيها حيث يجمع كل مكون
فيها خواص السماء الظاهرة والباطنة في ضبط تام
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فُرِجَتْ :
ــــــــــــــــــــــــ
.. فُ .. وَإِذَا السَّمَاءُ فُرِجَتْ بفعل قانون
الله تعالى في معية طمس النجوم حيث يُفرَّق بين طبقات السماء ومن خلال تلك المفارقة بين طبقاتها يمكن الجمع
والوصل بين ما بظاهرها إلى باطنها وما
بداخلها إلى خارجها من خلال فرجها فتوصل
وتجمع وتضم الأشياء التي بها بين بيئتين مختلفتين من عالم الخلق الدنيوي إلى عالم
البعث فيتوسط الفرج تلك المفارقة بين لا ما رابط بينهما تلك الأرض
وعالم البعث فيكون هذه المفارقة بين طبقات السماء وسيلة لبلوغ غايات عالم البعث
فتكون بمثابة خروج من رحم كبير وولادة جديدة في ساحة جديدة
.. رِ .. فتربط تلك المُفارقة بين طرفي السماء بين
داخلها وخارجها بين ظاهرها وباطنها حتى ولو بدون اتصال مادي بينهما لخروج الأرض من السماء دون عودة تمهيداً لمرحلة
تغيير ما سبق لمرحلة البعث الأكثر وضوحاً والأنشط
.. جَ .. هذا الفارق بين طبقات السماء جامع لمكونات جسم متفرقة بينهم تأليف وضبط مستمر ظاهرين على
غيرهم من محتويات هذه السماء ليصير هذا الفارق بمكوناته شيئاً واحداً هو الأفضل لبلوغ غايات عالم البعث
.. تْ .. لتُتِم هذه المفارقة ما يراد
بأمر الله نقله لساحة جديدة بخير وإتقان .. أو بأمر الله بهلاك وتلف بعض هذه
الأشياء وعودة تكوينها من جديد فتتبدل حالتها .. فيكون فرج السماء والسماء متتامين
ومتساويين في الوظيفة والمشاركة ..
حيث قال تعالى :
{ يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ
الْأَرْضِ وَالسَّمَوَاتُ وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ (48) } (سورة
إِبراهيم 48)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تعليقات
إرسال تعليق