القائمة الرئيسية

الصفحات

ماذا يعني نسخ الآيات؟!!!

الإجابة: 

ما ننسخ من آية - ما معنى آية وكيفية نسخ الآيات

ما معنى آية وكيفية نسخ الآيات:

كلمة آية مصدرها ءيه وهي تعني

(آ) ما يتم ضبطه في حياتنا من خلال فرقاء أو أشياء مختلفة ومتفرقة باستمرار لتتآلف مع أحوالنا وأمورنا مهما اختلفت الأحوال والأمور في زمان ما ومكان ما فتكون هي الأفضل حياتنا، (يـ) فهي الأعجب والأغرب والأعقد والأكثر تأثيرًا ويخرج من مصدرها ويظهر نسبة منها هي الأوضح والأنشط والأخطر عن غيرها من رصفائها على حياتنا (ـة) تلك النسبة التي تظهر منها تامة ومتممة للنسب التي قبلها ومتساوية لها في الوظيفة التشاركية مع أمور حياتنا فتلك النسب التي تخرج منها بينها تفاعل وتفعيل فتتمم كل نسبة تخرج منها الأخرى تلك النسبة النشطة منها تهيمن على غيرها هازمة لكل ما هو ضدها مهندسة لموضع حلولها فلها الغلبة.

 

خصائص الآية:

1.    أنها تضبط أمور وأحوال مختلفة في حياتنا.

2.    أنها الأعجب والأغرب والأعقد والأخطر والأكثر تأثيرًا.

3.    أنها واضحة مبينة.

4.    أنها تامة وكاملة ومُتقنة.

5.    أنها تهيمن وتُهندس مواضع تفاعلها وتفعيلها.

6.    أنها تغلب أي ند لها.

 

فمثلاً الشمس

ــــــــــــــــــــــ

بينها وبين الأرض والقمر أحوال وأمور مختلفة وأوضاع متفرقة وهم في الأصل فرقاء من حيث المادة وطبيعة الحركة ولكن بينهم ضبط مستمر فيظهر من خلال هذا الضبط المستمر لهؤلاء الفرقاء آية، فتعطي آية الليل وآية النهار، ناتج هذا الضبط آية النهار الأعجب والأغرب والأعقد والأكثر تأثيرًا على حياتنا حيث تخرج منها نسبة من أشعتها فتكون هي الأوضح والأنشط والأخطر عن أي مصدر إضاءة وحرارة آخر، تلك النسبة من أشعتها تكون بالنسبة لحياتنا تامة متممة لأمورنا وأحوال الأرض وكل نسبة تخرج منها تتمم ما قبلها فتعطي ضوء وحرارة مستمرة بتلك النسب المتتالية طوال النهار وكل يوم فتهيمن على أي إضاءة وحرارة غيرها هازمة لكل ضوء آخر فيخفت أمامها ويتضائل فهي مهندسة لموضع حلولها فلها الغلبة

 

قال تعالى:

(وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ ۖ فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً لِّتَبْتَغُوا فَضْلًا مِّن رَّبِّكُمْ وَلِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ ۚ وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلًا) ﴿١٢﴾ سورة الإسراء

لذلك نسخ الآيات ليست موقوفة على ما يزعمون الآيات القرآنية، فالكلمات القرآنية ليست محل للقياس ما بين الحسن والأحسن فكلمات الله مطلقة وهذا مجزومًا به نصًا فهي آيات محكمات والمتشابهات هي من سبقها من رسالات لا نؤول بها المطلق ولا نسعى لتأويل المحكم بما تشابه معه من رسالات سابقة فالقرآن به آيات هن أم الكتاب ولكن القرءان الكريم هو المُحكم وإنه لعلم للساعة وما قبله متشابهات. 

 

ولكن هذا القياس ينشأ في مجال الآيات الدنيوية كون أن الآية في نسخها تكون الأخرى من متطلبات عصر ما فتكون أحسن أو أفضل وتسري عليها شروط القياس بالنسبة لعصر أو مكان ما.

 

فكوننا نستبدل مصادر الطاقة التي هي آيات الله في خلقه فنحن ننسخ نوع من الطاقة إلى ما هو أحسن (فحم – أزوت – بترول – غاز .... الخ)

 

نسخ الآيات

قال تعالى:

(مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (106) أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ (107)) (سورة البقرة 106 - 107)

 

النسخ: ننسخ

 (ن) ناتج ونسبة موصولة بالشيء ينأى وينفر وينتقل من هذا الشيء وينزع نفسه وينقي نفسه عنه فيتنافر عنه ويصير نداً لأصله لا يختلط به وينفرد وحيداً متفردًا عن الأصل فيقضي على الأصل وعلى كل ما يختلط به من الأصل فيقوم بواجباته دون حاجة لهذا الأصل فيعطي نسخة من الأصل وينتقل بعيداً عنه (ن) هذه النسبة الموصولة بأصل يتم خروج ناتج آخر من هذا الأصل كنوع من التعدد أو نسخة من الفرع الذي سبق نتاجه فهي عملية تكرار من النواتج إما من الأصل أو من الفرع الذي سبق نتاجه (س) ببلوغ تلك النسبة الناتجة مركز وعمق يوضع فيه الأمر بمركز الشيء محل النسخ وعمقه ويسيطر عليه سيطرة تامة للتمكن من الانتقال من آية لأخرى أو شيء إلى شيء آخر أو من موضع إلى موضع أو من حالة إلى حالة أو من سنة إلى سنة أخرى أو من آية لآية أخرى (خ) فيكون هذا الناتج مختلف عن غيره من أشكال جنسه فهو خارج أشباهه ينتج ويخلق لذاته فيخرج من شيء أصل فيختلف عنه ويخصم من أصله ويخل بتمامه وسلامته واستواءه.

 

أي أن الآية التي يتم نسخها من نسخة موجودة لتكرار النون فهي من أصل أي من شجرة تتفرع من أصل ولا يصح أن نقطع ما دونها عن ذات الشجرة، فشجرة النار تتمدد مع العصر لإدراك أنواع من مصادر الطاقة متعددة ولكنها لا تقضي على الأصل فاكتشاف البترول والغاز والطاقة النووية والكهربية لا يقطع وجود الحطب والفحم والأزوت وكذلك تنوع استعمال فروع الطاقة هي تخضع لكلمة ننسخ بتكرار النون فننسخ من الطاقة للتبريد والتدفئة والتحريك والتشغيل .... الخ.

 

والكتاب ينتج عن أصل صاحب علم ما أو كاتب ما ونتيجة منه فهو نتيجة موصولة بهذا الشخص فيصبح الكتاب بما يحتويه ندًا لصاحبه الذي كان هو نتيجته فيقوم بواجباته للمتلقي دون حاجة لصاحب الكتاب فيعطي نسخة من علمه وينتقل بعيدًا عنه وذلك ببلوغ العلم عمق ومركز الكتاب وصفحاته فينتقل العلم من صاحب العلم إلى صفحات الكتاب فيكون الناتج مختلف عن أشكال جنسه فصاحب العلم أو الكاتب يحويه في صدره أو يمكن أن يكون هناك نسخة مسموعة أما الكتاب فيحويه مكتوب حروفًا وكلمات فيكون نسخة من علمه اختلفت عن أصله بصياغة ما، وما قلناه سابقًا كله ينطبق على نسخ أو نسخة وليس ننسخ في الآية القرآنية.

 

أما ننسخ فتختلف كون هناك نون إضافية تسبق كلمة نسخ، أي أن الآية ناتجة عن نسخة موجودة، وجميع ما هو موجود في الكتاب المنشور نسخة ظاهرة فإذا نتج عن هذه النسخة آية فتكون خير منها أو مثلها فهي تنتج من ذات النسخة.

 

وطبقًا لهذا المعنى يستحيل أن تكون الآية المقصودة هي الآيات القرآنية أو حتى الكتب السماوية ونسخها بكتب تليها ولكن يستقيم المعنى تمامًا إذا كنا نتكلم عن آية من سنن الحياة مثل شجرة النار أو الطاقة على سبيل المثال، أو آية أدوات الركوب أو أي شيء من سنن الحياة حولنا.

 

فكما قلنا البترول كآية ينتج منها آية الطاقة بنسخ أخرى مختلفة، فيمكن نسخ منها بأفضل منها لنا مثل نواتج مثل، النار، الكهرباء... الخ

ويمكن أن تكون هناك نواتج مثلها، مثل، البنزين، الكيروسين، ...الخ

وهذه الآيات التي مثلها هي الأخرى ينتج منها ما هو أفضل منها أو مثلها، وكذلك نواتج التفاعلات الكيميائية، وذات الفروع يمكن استخراج أنواع طاقات متعددة.

ويمكن نسخ آية الشمس إلى نسخة الطاقات المختلفة وتخزينها من خلال الطاقة الشمسية، وهكذا فإن نسخ الآيات لا تتوقف.

 

بمعنى أن كل آية في الكتاب المنشور تحوي شجرة، لها جذور كمصادر وساق تجمها وفروع تتفرع إليها.

 

فشجرة النار:

جذورها: مصادرها مثل: الشمس التي في السماء، والفحم والبترول والغاز.. الخ.

ساقها: الجامع فيما بينها الطاقة التي تصدر عن هذه المصادر إذا طلعت.

فروعها: طاقة حرارية، طاقة حركية، طاقة تبريد، .... الخ. 

تعليقات