{وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ}
قال تعالى :
{وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ}
﴿١٦﴾ سورة الغاشية
وَزَرَابِيُّ .. كلمة
المصدر .. (زرب) ولم تأتي إلا في هذا الموضع وهي إقتران وتزاوج بشيء وإرتباط به فينتج
عنه ظهور ناتج عن هذا الإقتران والزواج ..
مَبْثُوثَةٌ .. كلمة
المصدر (بثث) وهي ظهور ناتج عن تكاثر متكرر للشيء محل عملية الزرب
ــــــــــــــــــــــــــ
وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
وَزَرَابِيُّ ..
ــــــــــــــــــــ
وصل واتصال واقتران وتزاوج وارتباط النعم بالجنة
والتأليف والتآلف المستمر ما بين هذا الاقتران فيبدو من هذه النعم ويخرج من هذا الاقتران
والتزاوج نعم أخرى كثيرة تحمل صور وأشباه من أصل النعم المشتركة في النعم الجديدة
مَبْثُوثَةٌ ..
ـــــــــــــــ
تلك النعم الجديدة الناتجة من
الاقترانات المتعددة والمختلفة مجموعة ومضمومة بالنعم الجديدة في قالب نعمة جديدة
متكاثرة بالنعم تحمل ظاهر النعمة الجديدة وبباطنها النعم المشتركة في تكوينها فتتكاثر
كلا النعم الأصل والنعمة الجديدة الناتجة عن اقترانهم فتتمم كل نعمة مقترنة وتفعل
وتتكامل في إنتاج نعم لا نهاية لها بزيادة النعم المقترنة وتعددها
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أي أن كل نعمة بالجنة إذا اقترنت وتزاوجت بأخرى فهي تعطي أصل النعمة ويخرج من نتاج
الاقتران نعمة جديدة أكثر ظهوراً وبروزاً على الأصل وكلما تم اقتران نعمة أخرى على
المقترنات السابقة ظهرت نعمة جديدة أخرى على كل ما سبق من ظهور .. فلا نهاية من
ظهور النعم لا طالما استمر الاقتران للنعم
مثال :
نرمز للنعم بعدد (1-2-3-4 ..
الخ)
نواتج إقتران النعم (أ-ب-ج...
الخ )
1+2 النتيجة 1-2- أ هذا نتاج
وزرابي
1+2+3 النتيجة 1- 2-3 - أ- ب
بالإضافة لنتاج اقتران أ + ب يعطي ج أيضاَ
وهكذا نتاج صفتها كونها مبثوثة 1 -2- 3 – أ – ب –ج .. وهكذا مع كل اقتران لنعمة
أخرى تتضاعف النتائج للنعم في عملية تفاضل لا تنتهي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تعليقات
إرسال تعليق