القائمة الرئيسية

الصفحات

ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان

 

مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الكتاب هو كتاب الله تعالى يحتوي على معنى كائن بالذات الإلهية (الكلمات) وصياغته صياغة إلهية بقالب من الآيات وبلسان عربي مبين

 (الكاف ) .. الكتاب .. محتوى من تكتل وتآلف وتوافق في إطار وقالب ومحتوى وكيان وبناء (قول وصياغة) ذو قوة وسلطان (قوانين وسنن)

 

(التاء) .. الكتاب .. تم إتقانه فكان تاماً ومتمماً لما قبله في الوظيفة والمشاركة فكان مصدقاً لما قبله ومصدقاً لكتاب الله تعالى المنشور

 

(الألف) .. الكتاب .. متآلف يحوي من الأمور والأحوال والأشياء المختلفة والمتفرقة والمضبوطة ضبطاً تاماً ككيان واحد هو الأفضل

 

(الباء) .. الكتاب .. تنزل من ساحة إلى ساحة من عالم الأمر لعالم الخلق ظاهراً بادياً ظافراً في عالم الخلق على أي كتاب

 

من خصائص الكتاب :

  • الكتاب : كيان من ضمن أم الكتاب (اللوح المحفوظ)
  • الكتاب : كيان به محتويات شتى ومتفرقة مضبوطة ضبطاً تاماً
  • الكتاب : كيان متقن تاماً
  • الكتاب : كيان مصدق لما قبله (يحتوي على ذكر من قبل)
  • الكتاب : كيان تام لما قبله في الوظيفة (به التشريع والمنهج التام)
  • الكتاب : كيان تام لما قبله في المشاركة (رسائل سماوية وهو رسالة سماوية خاتمة تامة)
  • الكتاب : كيان مصدقاً لكتاب الله المنشور
  • الكتاب : كيان تنزل من ساحة الأمر إلى ساحة الخلق

إذن الكتاب  هو القالب الذي يحوي آيات الله في إطار متوافق ومتآلف وتام   

ولا يقف معنى الكتاب عند شيء محدد فهناك الكتاب المنشور فالذرة كتاب والخلية كتاب وما هو أصغر منهما كتاب وما أكبر كتاب يحوي آيات الله فيه فكتاب الله في كل شيء كونه متوافق ومتكامل ومتقن وتام

 

وأم الكتاب هي الكتب السماوية التي تحمل شرحاً للكتاب المنشور وغيرها من الكتب

 

الإيمان

ـــــــــ

 هنا مرتبط بالكتاب فهذا الكتاب المتوافق التام المتقن يدعوا إلا الإيمان

 

أي إتضاح الضبط  والتآلف لهذا الكتاب ووضوح أثره العجيب والغريب وجمعه وضمه لما يضبط أمور الدنيا ونتائج هذا التوافق النقية

 

فكل كتاب منشور أو مرسل كونه كتاب الله فيتضح منه مدى تأثيره العجيب في ضبط أحوال الدنيا وأمورها ونتائجه النقية

 

فقضية الإيمان هي إدراك توافق كتاب الله المرسل والمنشور مع أمورنا وأحوالنا فتلك هي قضية الإيمان .. فخروجنا عن إدراك هذا هو كفر بهذا التوافق الذي جعل عليه كتبه فنتخذ ما دون كتبه منهجاً يعبث بهذا التوافق المادي والمعنوي فيدمر الإنسان حياته بيده

 

فالقرءان كتاب متوافق مع أمور حياتنا به نتقن النتائج وذات الكتاب يشرح لنا جميع التوافقات في خلقه وكذلك كيف نتوافق من خلال أوامره مع عالم المادة وفيما بيننا فمؤداه وبه  نحقق نتائج نقية فهو الصراط المستقيم

{ وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (52) } (سورة الشورى 52)

فالإيمان لا ندركه إلا من خلال الكتاب الحق الذي يتضح منه أنه متوافق وأنه لابد أن يكون من عند الله

تعليقات