القائمة الرئيسية

الصفحات

 

ثالث ثلاثة - ولا تقولوا ثلاثة

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قال تعالى :

{لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّـهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ ۘ وَمَا مِنْ إِلَـٰهٍ إِلَّا إِلَـٰهٌ وَاحِدٌ ۚ وَإِن لَّمْ يَنتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} ﴿٧٣﴾ سورة المائدة

{يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلَا تَقُولُوا عَلَى اللَّـهِ إِلَّا الْحَقَّ ۚ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّـهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَىٰ مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ ۖ فَآمِنُوا بِاللَّـهِ وَرُسُلِهِ ۖ وَلَا تَقُولُوا ثَلَاثَةٌ ۚ انتَهُوا خَيْرًا لَّكُمْ ۚ إِنَّمَا اللَّـهُ إِلَـٰهٌ وَاحِدٌ ۖ سُبْحَانَهُ أَن يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ ۘ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا} ﴿١٧١﴾ سورة النساء

 

 

ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ ۘ

ـــــــــــــــــــــ

 هي في الأصل ثلث ..

أي (ث) تثبيت وتوثيق شيء على آخر موجود فيكثره ويضاعفه ويضيف إليه فيتواصلا ويتلاحما بنسيج حركة واحدة فيثبت عليهما شيء آخر ويضاعف ويضيف إليهم نتيجة هذا التلاحم والتواصل

 

لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّـهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ ۘ

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لَّقَدْ كَفَرَ الذين قالوا أن الله واحد موجود تضاعف باتصاله بأنثى فأضاف له ولد .. فتواصل الظاهر بالباطن أي تواصلت الأنثى والولد من العالم الظاهر بالباطن (الله) الموجود .. فأصبح الله ثلاثة .. الأصل ومضاف إليه ومضاف بهما إليهما ليتموا ويكملوا ويتموا ويتمموا ويفاعلوا وينشطوا وجود الأصل فيكون نتاج التثليث نقياً عن الأصل ونسبة موصولة منه متجسداً متفاعلاً مع البشر (إله بشري)

 

وَلَا تَقُولُوا ثَلَاثَةٌ

ــــــــــــــــــــــــــ

هنا وفي هذا الموضع يختلف عن السابق تنوين الضم على التاء المربوطة بدلاً من تنوين الكسر .. فيكون المعنى :

ولا تقولوا  أن الله واحد موجود تضاعف باتصاله بأنثى فأضاف له ولد .. فتواصل الظاهر بالباطن أي تواصلت الأنثى والولد من العالم الظاهر بالباطن (الله) الموجود .. فأصبح الله ثلاثة .. الأصل ومضاف إليه ومضاف بهما إليهما ليتموا ويكملوا ويتموا ويتمموا ويفاعلوا وجود الأصل موصولون ببعضهم البعض بظاهرهم وباطنهم فالمتجسد موصول بالله الباطن الغير مرئي ومتجسد فيه ويكون نتاجه ونسبة منه على الأرض  (إله بشري أيضاً ولكنه إله بالكامل وليس نسبة من الله)

 

وليس شرطاً قي كلا الحالتين  أن يستعينوا بالمضاف هنا بالأنثى البشرية ..فيمكن الإستعانة بشيء آخر مثل الكلمة الذي ينتج عنها الروح .. فتستقر الروح في بشر أو تنتقل من بشر إلى بشر .. أو أي مخلوق أو أي تصور يمكن أن يجسدوه حتى لو كان صنماً الفارق بين النسبة الناتجة عن الإله .. والنسبة الموصول بها الإله .. هو الفارق بين الآيتين ..

 

وهي في معظم الديانات الوثنية تمت بهذه الكيفية إما إله بالكامل موصول بمتجسد مثل المسيحية أو إله بشري كنسبة نقية عن الأصل مثل هرقل في العقيدة الوثنية

فالكل يدور حول أن الله له زوجة وولد .. ويختلفون في طبيعة النتيجة بل تتطور في زماننا للتجلي بالمضاف إليه ليرتقي ليصبح المختار أو المهدي أو المخلص .. في مختلف الأديان .. وإن كانوا ينسبوا له القدرة في الإسلام ويعفوا أنفسهم ظاهراً من مخالفة التوحيد .. ولكنهم جميعاً يتفقوا حول المُنقذ الذي يفوق قدرات البشر والذي يقترب من قدرات الإله ليخرجهم من تمزقهم الذي هو في الأصل نتيجة أفعالهم وخطاياهم وكأنهم ينسبوا خطأهم لله تعالى عما ينسبون  ولكنهم يجملون عقيدتهم الباطلة حتى أصبحت لصيقة بجميع الديانات بما فيها الإسلام فتتشابه نبوءاتهم مع اختلاف المسميات فقط فالجميع ينتظرون هرمجدون وانتصاره على الفئة الأخرى بعون الإله البشري الذي صنعوه في أديانهم .. وكأن الذي دس هذا المفهوم واحد توراثته الأجيال .. والأمم .. بفعل وسوسة الشيطان .. فهو الذي أوعز للجميع مع إختلاف الزمن والأمم والأديان

 

والثالوت الهندي هم (برهما- فشنو – سيفا(

وكان الرومان القدماء يعتقدون بالتثليث وهو الله ثم الكلمة ثم الروح

كما انتشر التثليث لدى الفرس ايضا .ان اغلب الشعوب القديمة كان لديها التثليث بشكل من الاشكال .

 

ويقول اتباع برهما في كتبهم ان احد الاتقياء واسمه (اتنيس )رأى انه من الواجب ان تكون العبادة لأله واحد , فتوسل ببرهما وفشنو وسيفا قائلا (يا ايها الارباب الثلاثة ,اعلموا اني اعترف بوجود اله واحد , فاخبروني من الاله الحقيقي لأقرب له نذوري وصلاتي ؟ فظهرت الالهة الثلاثة وقالوا له :اعلم يا ايها العابد انه لايوجد فرق بيننا ,وما تراه من ثلاثة فما هو الا بالشبه او بالشكل ,والكائن الواحد الظاهر بالاقانيم الثلاثة واحد بالذات . وهذا المثال الأخير مثال لعملية الوصل في التثليث أيضاً

 



 

 

 

 

تعليقات