القائمة الرئيسية

الصفحات

 

أركسوا فيها - أركسهم 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أركسهم

ـــــــــــــــــــ

مصدر الكلمة ركس .. وجاءت في قولان في القرءان الكريم  (أركسهم) وقالوا فيها أن الله ردهم إلى أحكام أهل الشرك في إباحة دمائهم وذرياتهم واختلفوا فيمن نزلت فيهم .. وقالوا أركسوا في حميم النار وقالوا أهل الإفك والزور .. وجاءت بلفظ (إركسوا) وقالوا فيها أنهم يرتدوا إلى الفتنة

 

فماذا قالت خصائص الحروف عنهم

قال تعالى :

{فَمَا لَكُمْ فِي الْمُنَافِقِينَ فِئَتَيْنِ وَاللَّـهُ أَرْكَسَهُم بِمَا كَسَبُوا ۚ أَتُرِيدُونَ أَن تَهْدُوا مَنْ أَضَلَّ اللَّـهُ ۖ وَمَن يُضْلِلِ اللَّـهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ سَبِيلًا} ﴿٨٨﴾ سورة النساء

{سَتَجِدُونَ آخَرِينَ يُرِيدُونَ أَن يَأْمَنُوكُمْ وَيَأْمَنُوا قَوْمَهُمْ كُلَّ مَا رُدُّوا إِلَى الْفِتْنَةِ أُرْكِسُوا فِيهَا ۚ فَإِن لَّمْ يَعْتَزِلُوكُمْ وَيُلْقُوا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ وَيَكُفُّوا أَيْدِيَهُمْ فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ ۚ وَأُولَـٰئِكُمْ جَعَلْنَا لَكُمْ عَلَيْهِمْ سُلْطَانًا مُّبِينًا} ﴿٩١﴾ سورة النساء

 

فكلمة المصدر ركس :

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لم ينفصل وارتبط وسيطرت وتحكمت مكونات ومحتوى وقالب دنيوي ذو قوة وسلطان عليه وعلى مركز وعمق نفسه تآلف معه وتوافق مع أحواله وأموره تلك القوة والسلطان الدنيوي عليه تصدى للتغيير وسيطرت عليهم سيطرة تامة

 

أَرْكَسَهُم

-------

قال تعالى :

{فَمَا لَكُمْ فِي الْمُنَافِقِينَ فِئَتَيْنِ وَاللَّـهُ أَرْكَسَهُم بِمَا كَسَبُوا ۚ أَتُرِيدُونَ أَن تَهْدُوا مَنْ أَضَلَّ اللَّـهُ ۖ وَمَن يُضْلِلِ اللَّـهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ سَبِيلًا} ﴿٨٨﴾ سورة النساء

 

هؤلاء المنافقين فئتين جاءا تفصيلهم في الآيات التالية

الفئة الأولى :

ــــــــــــــــــــ

وهي التي تود أن المؤمنين يكفروا

{وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً ۖ فَلَا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ أَوْلِيَاءَ حَتَّىٰ يُهَاجِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّـهِ ۚ فَإِن تَوَلَّوْا فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ ۖ وَلَا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا} ﴿٨٩﴾ سورة النساء

الفئة الثانية :

ـــــــــــــــــ

التي تود أن يأمنوا المؤمنين وقومهم

{سَتَجِدُونَ آخَرِينَ يُرِيدُونَ أَن يَأْمَنُوكُمْ وَيَأْمَنُوا قَوْمَهُمْ كُلَّ مَا رُدُّوا إِلَى الْفِتْنَةِ أُرْكِسُوا فِيهَا ۚ فَإِن لَّمْ يَعْتَزِلُوكُمْ وَيُلْقُوا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ وَيَكُفُّوا أَيْدِيَهُمْ فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ ۚ وَأُولَـٰئِكُمْ جَعَلْنَا لَكُمْ عَلَيْهِمْ سُلْطَانًا مُّبِينًا}

 

كلاً من الفئتين يودوا لو تكفروا ولكن ينقسمون لفئتين الفئة الأساسية التي هي قوم الفئة الثانية التي لا تريد حرباً مع المؤمنين ولكنهم يريدون أن يرضوا قومهم ولا يهاجرون في سبيل الله ولا أن يحاربوا المؤمنين

فهم جميعاً كقوم الله أَرْكَسَهُم الله أي :

جعلهم الله على حال واحد فلا ينفصلوا وارتبطوا وسيطر عليهم وتحكم فيهم دين الكفر وقوانينهم وأعرافهم  فلا ينفصلوا عنها  فتوافقت مع أحوال الكفر وأصبحت لها قوة وسلطان على مركز وعمق أنفسهم  التي تتصدى للتغيير وتسيطر عليهم سيطرة تامة وهيمنت عليهم على حالة الكفر والإيمان بعالم المادة فقط

 

وجاءت في الآية الخاصة بالفئة الثانية  التي تود أن يأمنوا المؤمنين وقومهم

 

كُلَّ مَا رُدُّوا إِلَى الْفِتْنَةِ أُرْكِسُوا فِيهَا

جاءت الدال بتشكيل الشدة التي تفيد أشباه الحركة والفعل أو جزء منه أو شِق منه فقط أي كل ما تحكموا في أنفسهم وسيطروا عليها  ليردوا قوة دعوة قومهم لقتال المؤمنين بما فيها من فتنة وكاد أن ينتقل ردهم من باطن نفوسهم إلى ظاهرها وإعلان رفضهم للفتنة .. أُرْكِسُوا فِيهَا .. وجاءت الكاف بالكسر أي خرجوا عن التوافق في إعلان الرفض للقتال وارتباطهم وسيطرتهم على الرفض لم يتوافقوا عليه ولم يتمكن من نفوسهم في ظاهرهم كما في باطنهم .. فلم يستطيعوا إعلان رفضهم للحرب  لقومهم  .. لذلك جاء بعدها قول الله تعالى :

(فَإِن لَّمْ يَعْتَزِلُوكُمْ وَيُلْقُوا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ وَيَكُفُّوا أَيْدِيَهُمْ فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ ۚ وَأُولَـٰئِكُمْ جَعَلْنَا لَكُمْ عَلَيْهِمْ سُلْطَانًا مُّبِينًا) فلابد من بيان ردهم لدعوة قومهم للحرب والفتنة بشكل واضح وإلا أصبح للمؤمنين عليهم سلطاناً

تعليقات