ما قد سلف – ما سلف
ـــــــــــــ
قال تعالى :
{ وَأَنْ
تَجْمَعُوا بَيْنَ الْأُخْتَيْنِ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّ اللهَ كَانَ
غَفُورًا رَحِيمًا (23) } (سورة النساء 23)
سلف
ـــــــــــــ
(س) مقياس
أو أساس سابق سيطر على الحياة أو الأفعال سيطرة تامة تنتقل من عصر إلى عصر على نفس السلوك كسُنة دائمة .. (ل) تتواصل
بنسيج حركة حياتهم وأذواقهم من جيل إلى جيل ..
(ف) فيفارقون
بهذا المقياس أو بهذا الأساس الطريقة المعتادة ففاتوا الأصل وانفصلوا عنه
أي أن هذا الفعل مستحدث في
أسلافهم وفارقوا به الأسلاف الأصل وهو عدم الجمع ..
حتى أصبحت عُرفاً وسُنة في
حياتهم وانتقلت إليهم وتقبلتها أذواقهم ..
فالأمر بتوقف الجمع من بعد نزول
الآيات والعودة إلى الأصل فيما هو آت بعدم الجمع بين الأختين وهو الاستثناء الوحيد
عما سبق من المحارم بعدم الانفصال للجمع لما سلف
فقد قال تعالى :
{الَّذِينَ
يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ
الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ
مِثْلُ الرِّبَا ۗ وَأَحَلَّ اللَّـهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا ۚ فَمَن
جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّهِ فَانتَهَىٰ فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى
اللَّـهِ ۖ وَمَنْ عَادَ فَأُولَـٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ ۖ هُمْ فِيهَا
خَالِدُونَ} ﴿٢٧٥﴾ سورة البقرة
هنا أيضاً لأنها كانت سُنة
حياتهم الربا وأساس معاملاتهم فالتحريم من وقت نزول الآية ولهم ما سلف .. والفرق
بين ما قد .. وما سلف ..
(قد) .. تعني خروج الفعل واندماجه واختلط بحركة الحياة
فأصبح له نتائج لهذه الحركة والاندماج للأشياء غير الكمية فقد ترتب عليها أجيال من
الأبناء والنسب الذي يصعب فصله كماً فلا يمكن إرجاع الابن لأمه بدون أبيه حتى نصل
لأصل ما فعله السلف حين خرج عن الأصل فهناك اندماج مترتب عليه اندماج متعدد ..
أما حروف (ما) .. تعني أن مال الربا مجموع ومضموم بقالب مال أي كماً أو كيلاً أو ما
شابه من المقاييس والتي يمكن فصلها كماً
وفي قوله تعالى :
{وَلَا
تَنكِحُوا مَا نَكَحَ آبَاؤُكُم مِّنَ النِّسَاءِ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ ۚ
إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَمَقْتًا وَسَاءَ سَبِيلًا} ﴿٢٢﴾
سورة النساء
بذات المعنى هي سنة مستحدثة من
السلف ليس لها أساس في أصل التشريع
ويصعب فصلها وانفصالها لما ترتب عليه من النسب
الخلاصة ان هذا الجمع سنة مستحدثة لم تكن في أصل التشريعات السماوية
تعليقات
إرسال تعليق