القائمة الرئيسية

الصفحات

عودة عيسى عليه السلام ما بين البخاري وكتاب الله تعالى .. أيهما نصدق :


في كتاب الله آيات فيها يسأل الله تعالى عيسى عليه السلام عن شهادته فيسأله بقوله تعالى :

أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللهِ

فيقول عيسى عليه السلام :

سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ (116) مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ

هكا تبرأ عيسى عيه السلام من تأليهه وأمه ثم يقول :

وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (117)

أي أن شهادته تنحصر في فترة وجوده فيهم وأنه لم يكن شاهداً عليهم حين ألهوه وأن شهادته تنقطع حين توفاه الله .. وأن الله شهيد عليهم من بعد ذلك

تبرأ بوضوح لا لبس فيه من أي معاصرة ومشاهدة لتأليهه وأمه وعدم علمه بما فعلوا من بعده..

والسؤال هل الله لم يكن يعلم عودته فلم يكمل قول الله تعالى شهادة عيسى عن فترة عودته .. والمفاجأة لنا كمسلمين أن من نقل عنه البخاري أعلم من الله

والسؤال هل لم يقرأ المسلمون هذه الآيات مراراً وتكراراً ولم يجيبوا على السؤال .. اين ذهبت شهادة عيسى عن فترة عودته المزعومة إلى الأرض

ولعل يقول قائل .. أنها شهادة تتكلم عن بداية رسالته .. هل دعاهم لتأليهه وليس المقصود كامل رسالته وعودته .. فالأجدر بعيسى لإعفاء نفسه أمام الله لقال بما معناه .. وعندما عدت فيهم نهيتهم عما فعلوا

فمن نصدق قول الله تعالى أم قول بشر .. هذا هو السؤال ولنعيد قراءة قول الله تعالى مراراً وتكراراً .. لنعي قول الله في عيسى عليه السلام

أما من حرف الكلم فقالوا أن عيسى علم للساعة

{ وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ فَلَا تَمْتَرُنَّ بِهَا وَاتَّبِعُونِ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ (61) } (سورة الزخرف 61)

فهي عائدة على ما تم توكيده بأنه صراط مستقيم والذي بدأت به الآيات بقوله تعالى

حم (1) وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ (2) إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (3) وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ (4) أَفَنَضْرِبُ عَنْكُمُ الذِّكْرَ صَفْحًا أَنْ كُنْتُمْ قَوْمًا مُسْرِفِينَ (5) } (سورة الزخرف 1 - 5)

وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ فَلَا تَمْتَرُنَّ بِهَا وَاتَّبِعُونِ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ (61) } (سورة الزخرف 61)

نعم القرءان صراط مستقيم .. وسيظل علم للساعة .. فمحمد صلى الله عليه خاتم الرسل والنبيين

وقد يقول قائل.. قال تعالى :

 إِذْ أَيَّدْتُكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا } (سورة المائدة 110)

والسؤال هل توقف عن التلفظ من بعد طفولته حتى عودته .. لا بالطبع ولكن الكلام المقصود كلام الله .. فالكهل 31-33 سنة .. والكلام ليس القول .. فعيسى كلمة الله .. .. فكلم الناس بالمهد بكلام الله .. وكلم الناس كهلاً بالإنجيل .. أم إنقطع قوله من مهده إلى كهله .. بل الكلام كلام الله

وقد يقول وما دلالة

{ وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا (159) } (سورة النساء 159)

موته عائدة على من آمن من أهل الكتاب .. فقوله إن من اهل الكتاب حالات فرادى فالأنسب إفراد قبل موته لهذا الذي يؤمن .. والإيمان ليس شرطاً لإعتناق رسالته فمجرد الإيمان بعيسى كافي لنا كمسلمين .. فنحن نؤمن أنه عبد الله ورسوله وليس إبن الله أو إله .. ولكن السؤال هل لم يؤمن من أهل الكتاب أحد منذ موت عيسى حتى وقتنا هذا ولن يؤمن أحد حتى العودة المزعومة .. بالطبع لا .. ولكن يؤمنوا فرادى بأنه عبده ورسوله

وبالطبع لن يكون عليهم شهيداً كون من أهل الكتاب آمنوا .. ولكن على من لم يؤمنوا ممن ظنوا أنهم قتلوه .. ومن جعلوه إلههم .. حين يدلي بشهادته في قوله تعالى حين يسأله في قوله تعالى :

وَإِذْ قَالَ اللهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ (116) مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (117) إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (118) قَالَ اللهُ هَذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (119) لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا فِيهِنَّ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (120) } (سورة المائدة 116 - 120)

---------------------------------------------------------

فالمسيح صفة عيسى .. هي قدرة التخليق اشياء بجسد من مادة اللخلق بإذن الله ليس فقط بالوصول الظاهري ولكن بالتحكم في أعماق الشيء وإكسابه قدرة الحركة والنشاط فأخذ من لهم صفة المسيح الدجال فتحكموا في عمق الخلية والذرة .. أي بمساجد الله وعبثوا بها .. وغيروا من صفاتهم وصنعوا أجهزة أيضاً لها مركز تحكم وذكاء إصطناعي وشطروا الذرة وعبثوا بها .. ففتحت يأجوج ومأجوج .. وانشطرت وأفسدت في الأرض بإشعاعها ..

هذا كله تم تسخيره في معصية الله وتغيير خلق الله .. فكان عودة صفة المسيح وقتل صفة الدجال في تلك الأشياء بأن يواجهو توجهاتهم ويسوءوها ويعيدوا المساجد الأرض والزرع والخلية والذرة كما كانت أول مرة .. فتعود صفة المسيح بنقائها على طاعة الله ساجدين لقوانينه

والفارق بين المسيح والمسيخ .. أن المسيخ .. هو العابث بمساجد الله الساجدة على فيها قوانينه .. دون أن يدري ما هي النتائج المترتبة من هذا العبث فهو يخفى عليه .. ما نتائج ما سوف يفسده .. فمن يستعمل الإنترنت ويتحكم في أعماق أجهزة صنعها من مادة الأرض .. ربما يعلم ماذا يفعل وكيف يفسد من خلاله بمواقع إباحية وغيرها فبلغ عمق كان خفياً من العلم ولكنه يعرف كيف يجعله مسخراً في الخير وفي الشر .. ويميل إلى تسخيره في الشر فيصير مسيحاً دجالاً .. أما من عبث في الخلية والذرة فيتصور أنه سوف يأتي بخلق أفضل من خلق الله فبلغ علم كان خفياً وعمق ومركز المادة وتحكم بها ولكن النتائج فاسدة فكان مسيخاً دجالاً

فهل يتغلب الإنسان لى المسيح الدجال وتسخيره للمادة التي سخرها الله في معصية الله وفتنة الناس بها .. فيصنع الروبوت ويستنسخ الحيوانات وغيرها

أم تتغلب صفة المسيح الذي جعل علمه ومادة الخلق على حال سجودها لقوانين الله على حالتها النقية

فكل التسميات المتداولة في جميع الرسالات ومن قبلها الأديان الوثنية .. هي محاولة لشياطين الإنس والجن الدائمة لزج لأسماء متشابهة لأشخاص ذو مكانة أو آلهة بشرية صنعوها وأشركوا بها .. للتمهيد للدين الواحد والحكومة الواحدة واعتلاء كنيس الشيطان ولعل جميع الرسالات والملحدين واللادينيين والوثنيين جميعهم يتفقون على نزول شخص يحكم العالم ويسيطر على الفوضى التي صنعوها بأيديهم للتمهيد لتلك الدولة الواحدة

تعليقات