فلتكملوا العدة
ــــــــــــــــــــــ
قال تعالى :
{شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى
لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ ۚ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ
الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ۖ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ
مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۗ يُرِيدُ اللَّـهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ
الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّـهَ عَلَىٰ مَا
هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} ﴿١٨٥﴾ سورة البقرة
وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ
ــــــــــــــــــــــــ
أصل الكلمة عدد
ع : يُعرِّف أو يكشف التغيير الذي يحدث للشيء أو الأمر أو الحال
لشيء أو أمر أو حال آخر أو بما طرأ عليه ليميزه عن غيره
د : وهذا الكشف والتمييز يكون بقصد وبدليل وبرهان على هذا
التغيير أو النتيجة المغايرة للحال السابق وحقيقة أو منتهى ما .. وهو ناتج الأفعال
التي تدل على تداخل شيء أو أمر أو حال بآخر ..
د : وهذا الكشف والتغيير والقصد والدليل والبرهان على هذا
التغيير مستمر ومتتالي
فتحن أثناء عملية العد نكشف عن حالة التغيير بدليل وبرهان
النتيجة المغايرة للحال السابق فعندما نكشف عن مثلاً عدد من الأقلام من علبة كل ما
أخرجنا قلم كشفنا عن تغيير للكمية بدليل التغير الذي حدث نتيجة هذا الكشف .. وهكذا
فيما هو أعقد من المتغيرات التي تنتج عن كشف متتالي للأشياء
والآن كلمة (عِدَّةَ)
ـــــــــــــــــــــــــــــ
حيث جاءت العين بتشكيل الكسر أي
تعني الخروج عن الكشف عن التغيير الذي يحدث بقصد أدلة وبراهين وتداخل متشابه لأيام الصيام حتى إتمام الخروج من الكشف وحالات التغيير
والتداخل مع حالة الصيام
وجاءت العين بالكسر وليس بالفتح لأننا ننتقص من العد أي من الكشف أي من حالات
التغيير المتبقية وانتقاص حالات التداخل مع حالة الصيام .. فالعد عكسي ينتقص ما تبقى
إذن المعنى صحيح من حيث صيام أيام خارج شهر رمضان متشابهة أو
مطابقة للأيام التي لم يتم صيامها إنتقاص العد مع كل تغيير حيث جاءت العين بالكسر
فالعدد موجب يزيد والعِدة بالسالب تنقص العدد
تعليقات
إرسال تعليق