إنك كادح لربك كدحاً فملاقيه
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كدح
لم تأتي في القرءان الكريم إلا في هذا الموضع في لفظ كادح وكدحا
قال تعالى :
{يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَىٰ رَبِّكَ
كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ} ﴿٦﴾ سورة الإنشقاق
فهذا الإنسان يرى الرب في التوافق بين قوانين المادة في كل شيء
من حوله بالأدلة والبراهين والقوانين
فهو عند محاولة التوفيق بين قصده أدلة وبراهين وقوانين الدنيا
والإحاطة بعلمها وبلوغ أغوارها .. فهو كادح لربه أي لما ينقله له الله تعالى في
نسيج حركة حياته ومرتبط به من أشياء تبدو له من مخلوقات أخرى كالزرع وغيرها فيكدح
فيها والتوفيق بين مكوناتها من أرض وبذرة وماء وأذوت وأملاح وغيرها لبناء حالة
الزرع فيلقى ربه فيها بقوانين الربوبية فهو
الرابط بيننا وبين تلك الأشياء بقوانين الربوبية التي مكنت من خلال التوفيق بين المكونات
فقط أن ينشأ الله تعالى لنا زرعاً
{ أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَحْرُثُونَ (63) أَأَنْتُمْ
تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ (64) لَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَاهُ
حُطَامًا فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ (65) } (سورة الواقعة 63 - 65)
وهكذا تلقى الرب في كل شيء تنتجه وتتعامل معه حولك وفي كل حركة
حياتك فأنت كادح لربك كدحاً فملاقيه
تعليقات
إرسال تعليق