القائمة الرئيسية

الصفحات

أومن ينشأ في الحلية وهو في الخصام غير مبين

 

أومن ينشأ في الحلية وهو في الخصام غير مبين

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قال تعالى

 (أَوَمَنْ يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ)
[
سورة الزخرف 18]

 

 

كلمة المصدر حلي .. نشء .. خصم

 

الحِلْيَةِ :

 

{أَوَمَن يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ} ﴿١٨﴾ سورة الزخرف

 

أَوَمَن يُنَشَّأُ :

أو من إإتلفت نفسه على أن يكون الأشد تأثيراً عليه خواص نواتج الطبيعة الظاهرة فقط ويرفض أن يكون هناك عالم أمر مغاير لتلك الطبيعة فتكون الطبيعة بالنسبة له الوسيلة والغاية .. فيقوم بتشبيه الخالق بالمخلوق وعالم الأمر بعالم الدنيا فيشبه العالمين ببعضهما البعض ويتخذ نظائر دنيوية ويشبه عالم الخالق بها (الملائكة إناثاً .. ويضيف له الولد .. والجنس .. الخ)

 

فِي الْحِلْيَةِ :

في تشبيهاته الذانية المغايرة للحقيقة بلا إحاطة بعلم عن هذا العالم الخفي فيجعل هذه التشبيهات ثوابت ويحصرها فيما يعلم من الأشياء في نسيج حياته في عالم الخلق فيكون هذا العلم المحدود مبلغ علمه عن عالم الأمر فيأبى أن يتخذ علم غيره فيجعل  من العلم المحدود الدنيوي علمه التام الكامل

 

فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ

في هذا التشبيهات يضع لعالم الأمر تشبيهات خارج التشبيه الحقيقي فيأخذ هذه التشبيهات ويضعها لأعماق خفية تحمل قوانين مختلفة ومتآلفة على قوالب أخرى غير معلومة له وهو غير قادر على إدراك قالبها وهيئتها ولا يمكن أن تبدو له أو تتضح له

تعليقات