القائمة الرئيسية

الصفحات

 

فإذا سويته ونفخت فيه من روحي

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

قال تعالى

{فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ} ﴿٢٩﴾ سورة الحجر

 

سَوَّيْتُهُ كلمة المصدر سوي

 .. (س) .. سوي .. أي بلغ مركز وعمق التحكم في الشيء وجعله على سنة واحدة  .. (و) .. وتواصل مع هذا المركز والعمق فكان هذا المركز رابطاً بين ما لا رابط بينهما بين حالين و ساحتين أو جزئين .. (ي) .. فأخرج من خلال هذا المركز والعمق حال متغير أو مغاير عن حاله السابق فكان الحال الجديد هو الحال الأوضح والنشط والأعجب والأغرب والأخطر والأكثر تأثيراً

 

فإذا استوي العنب على سوقه .. كان هناك تأليف وضبط لنموها ونضجها من خلال عمق ومركز متمم لها  ولنموها واصل بينها وبين العنب خارجاً من سوقه داخلاً لعمق العنب

 

 

سَوَّيْتُهُ :

جعل له عمق ومركز سيطرة على جسد آدم يوصل بين ظاهره وباطنه وجميع أجزاءه الخارجية والداخلية وصار على هذا العمق والمركز نشطاً وذو تأثير على جسده ومهيمناً عليه .. والمقصود هنا اكتمال المراكز التي تدير الجسد وتمكنه من ممارسة نشاطه وحركته

أما النفخ

فهو خروج ناتج من أصل أو نسخة من الأصل فتتفرق وتنتشر بعيداً عن أصل وجودها فتعطي نواتج مختلفة عن أشكال جنسها

فمثلاً لو تم النفخ في مزمار بالهواء ينتشر الهواء بأجزاء المزمار ثم يعطي نواتج مخالفة لجنس الهواء فيعطي أصوات مختلفة

إذن وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي :

بوصل هذا الجسد بنسخته من الروح لتتفرق وتنتشر بجميع أجزاء جسده فيكون ناتج الروح وانتشاره فيه نواتج مختلفة عن جنسها بنواتج النشاطات المختلفة لأجهزة الجسم كانقباضات القلب وغيرها من نواتج نفخ الروح

 

والروح

هي الأمر الإلهي بربط وارتباط كل شي والسيطرة والتحكم فيه وتحقيق الوصل والاتصال بين كل شيء والإحاطة بأغوار كل شيء

 

وفي حالة الجسد يكون فيها نسخة من الأمر الإلهي الذي يربط بين النفس والجسد وبين أجزاء الجسد وبعضه ويحيط بهذا الأمر كل شيء بالجسد وكل أغواره

  

ــــــــــــــــ

الروح :

ــــــــــــــــ

 

ر : الروح هي الأمر الإلهي  يحمل القوة والطاقة التي ترتبط بالمخلوقات أو أجزاء منها لتغيير أحوالها وأمورها والتي تتحكم  في هذا الربط والصلة بينها وبين تلك المخلوقات وأجزاءها  وبين النفس وسيارتها الجسد بدون اتصال مادي وحسي   

 

و : الروح تجمع وتوصل خواص الأمر التي توصل ما بين ما هو ظاهر وما هو باطن .. فتوصل النفس الباطنة بالجسد الظاهر وغيرها من أنواع الوصل بين مكونات الخلائق  فتوصل بين ضدين فيوقي أحدهما الآخر فيوقي الجسد هذه النفس الموصولة إليه وتحقق الروح الصلة بينهما فلا تكون النفس ظاهرة وتتوسط الروح بينهما  .. والروح توصل الطاقة والأمر الإلهي بين ساحة الأمر وساحة الخلق .. ما بين ما هو باطن في عالم الأمر وما هو ظاهر عالم الخلق فإن الروح تتوسط كل ما لا رابط بينهما فالروح واصلة بين أطراف ووسط بين حدود ووسيلة بين غايات الدنيا والآخرة وعالم الأمر وعالم الخلق ..

 

ح : الروح محيطة بعلم عن الأشياء التي تربط وتوصل بينها مثل النفس والجسد  محل الربط بينهما هذا العلم مُلتف ومحيطة بتلك المخلوقات ومكوناتها ..  تصل لعمق المخلوقات ومكوناتها وعمق النفس والجسد وتصل لأغوارهما لتحقيق عملية الوصل والربط بينهما فيكون ناتج الربط والوصل (القلب)

 

فالروح منها تشتق كلمات الريح والرياح والريحان

 

ــــــــــــــــــــــــــــ

خصائص الروح :

ــــــــــــــــــــــــــــ

الروح : الروح هي الأمر الإلهي والنظام والتي تحمل القوة والطاقة التي تربط بين جميع المخلوقات وأمورها وأحوالها وبين النفس والجسد

 

الروح : تتحكم  في الربط والصلة بين جميع المخلوقات وبين النفس والجسد بدون اتصال مادي وحسي 

 

الروح : تجمع وتوصل خواص المخلوق داخلية مع أخرى خارجية بين ما هو ظاهر وما هو باطن بين النفس والجسد

 

الروح : توصل بين ضدين فيوقي أحدهما الآخر فيوقي الجسد النفس الموصولة إليه فلا تكون النفس ظاهرة وتتوسط الروح بينهما

 

الروح :  توصل الطاقة والأمر الإلهي بين ساحة الأمر وساحة الخلق

 

الروح :  تتوسط كل ما لا رابط بينهما واصلة بين أطراف ووسط بين حدود ووسيلة بين غايات الدنيا والآخرة وعالم الأمر وعالم الخلق

 

الروح :  محيطة  بعلم عن الأشياء مثل النفس والجسد  محل الربط بينهما هذا العلم مُلتف ومحيطة بتلك المخلوقات ومكوناتها

 

الروح :  تصل لعمق المخلوقات ومكوناتها وعمق النفس والجسد وتصل لأغوارهما لتحقيق عملية الوصل والربط بينهما

 

الروح :  تصل لعمق المخلوقات ومكوناتها وعمق النفس والجسد وتصل لأغوارهما لتحقيق عملية الوصل والربط بينهما

ــــــــــــــــــــــــــــ

نفخ الروح :

ــــــــــــــــــــــــــــ

 

ن : نفخ أمر إلهي يحمل طاقة نقية ناتجة كنسبة من كل الروح موصول بها بلا اختلاط مع أندادها المخلوقات التي تربط بينها (النفس والجسد) فتقوم بواجباتها تلقائياً في وضع الإسكان والتحريك

 

ف : فهي تفارق أصل تواجدها فتنفرد بزيادة وقوة فتفرق بين أمور وأحوال وشخوص ومراحل النفس والجسد للقيام بكل فعل وعمل وصنع

 

خ : وذلك بدخولها لعمق خفي بالمخلوقات .. وخروجها من أصل الروح أو ما خلا منها أو عنها بسبب فعل وعمل وصنع ضد نقائها فاختلف عنها وخصم منها فيخل بتمام وسلامة النفس والجسد

 

تعليقات