القائمة الرئيسية

الصفحات

ما هو الذي لا يعلنه دول الطوق والسعودية والإمارات والبحرين والكويت وقطر ومصر كحكومات

 


نستهل هذا المقال بسؤال، ما هو الذي لا يعلنه دول الطوق والسعودية والإمارات والبحرين والكويت وقطر ومصر كحكومات، في موقفها من الاجتياح لغزة بشكل عام، ولماذا؟

نعم بالطبع هم متوافقين إلى حد كبير مع هذا الغزو، وقد تكون هناك فروق فردية من حيث التصور لكمية الضحايا، ولكن في النهاية هم متوافقين حول هدف واحد، وهو هزيمة حماس بأي شكل من الأشكال، وأنه يجب أن تكون هناك دولة منزوعة السلاح في أفضل الأحوال، وفي هذه الدولة يختلفون فيما بينهم في تصور وجودها، فالبعض يؤيد أن يندثروا داخل الحدود المصرية والأردن وآخرين يروا أن يندثروا للأبد في الشتات، ومصر والأردن التي تريد دولة منزوعة السلاح.

وهنا سوف نرى توجهات مصر في هذا الشأن ولماذا، حيث أنها تتكلم عن دولة منزوعة السلاح، مثل الفاتيكان، تكون تحت حماية دولية، وإن كان هذا مجرد خيالات مع الوجود الإسرائيلي ولكن هذا سوف نتعاطى معه، كي نفهم كيف تتعامل الحكومة وتنظر لغزة في وجود حماس.

-      ليس لدى الحكومة المصرية الحالية رغبة أن تكون هناك دولة على حدودها فلسطينية ذات سيادة تحت الحكم الحمساوي والذي يمثل فرع من فروع الإخوان وما يشكله من إشكالية حيث أن هناك تعارض مع الموقف المعلن بين الحكومة المصرية والتواجد الإخواني.

-      ليس لدى مصر ودول الخليج استعداد لرؤية دولة ذات سيادة في فلسطين ذات تقارب مع إيران، وما يمثله ذلك من زيادة رقعة التواجد الإيراني بمحاذاة تلك الدول وتطويقها.

لعل هذه أهم الأسباب بضمن أسباب أخرى تدخل من ضمنها حيز المصالح الخاصة بالدولة العميقة بكل من هذه الدول

 إسرائيل هي العدو الحقيقي:

بطبيعة الحال نجح اليهود من قبل أن يجعلوا المنطقة شيع متناحرة وأصبح هناك انفصال كامل، عززه الوجود الإسرائيلي وأصبح الإسرائيليين أحب للعرب من إيران.

ولكن حقيقة الأمر أن هذا العالم يتجهز لدولة واحد ورئيس واحد عابدًا وشعوب عابدةً للشيطان أي ديانة الشيطان، ولابد أن تمر بحرب بين الصهيونية والإسلام للقضاء على أهم عائق ثم حرب بين الملحدين والمسيحيين حول العالم، في هذه الأثناء سوف تستباح مصر لتصبح دولة مملوكة لبقايا النظام العالمي وتكون عاصمة لعبادة الشيطان حول العالم، فلا دولة واحدة إلا عاصمتها مصر، لذلك كانت كل رموز الماسونية مرتكزة على الرموز النصرية القديمة، ولكن بطبيعة الحال لن يكتمل تخطيط الشيطان على الأرض، وهنا نسترجع بعض ما طرحناه في مقالة: جئنا بكم لفيفا –فجاء حلف الناتو لفيفا – ونكتفي بهذا المقطع:

ما هو الحلف الأول؟

الغرب وإسرائيل والإمارات فقط في البداية وسوف يضعون مصر والأردن والسعودية والعراق في جانبهم ظاهرياً لعدم إتباعهم سياسات تنجيهم من ذلك كل هؤلاء في مواجهة حماس وحزب الله والحوثيين وحركات المقاومة وإيران وموالاة تركيا لإيران ودعم روسي وصيني.

ما هو الحلف قبل الأخير؟

الغرب وإسرائيل وتركيا والهند في مواجهة إيران والعرب وروسيا وباكستان ودعم صيني في البداية مع دخول صيني في النهاية

ما هو الحلف الأخير؟

روسيا والعرب في مواجهة الصين.

إذن بدأ بيان وظهور الحلف الأول وكان مثل ما قلنا، وما زال هناك كثير من التحولات.

الاختلافات الإيديولوجية أثناء المعركة دربًا من الخيال:

قد تتباين الأفكار قبل بدء المعركة، ولكن حين يواجه الإنسان المسلم العدو تسقط كل شيعة ينتمي إليها ولا يبقى غير روح المجاهد الموحد بالله، لذلك لا يمكن أن يقارن القاعد بالمجاهد، فهو يكون في أنقى حالاته مع الله.

سنة الله في خلقه أن يتخاذل الجمع:

وكان من القصص قوله تعالى:

{فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلَّا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَهُ قَالُوا لَا طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو اللَّهِ كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ (249) وَلَمَّا بَرَزُوا لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُوا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (250) فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اللَّهِ وَقَتَلَ دَاوُودُ جَالُوتَ وَآَتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ} [البقرة 249 - 250]

فنحن جميعًا شربنا من نهر الحياة وتشبعنا بالرفاهية، ولكن يطغي ضمن هذا الواقع الدنيوي الذي نفكر فيه، وفي المقابل السنن الإلهية التي سوف تجرنا إلى قدر الله دون أن ندرك، فهي فترة الفتن التي تجعل الناس بين رحى الحق والباطل.

لذلك لا ينطبق على جُلنا إلا في أفضل حالاتنا المتخاذلين، ولكن ينطبق على الكثير منا قوله تعالى: {قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّا لَنْ نَدْخُلَهَا أَبَدًا مَا دَامُوا فِيهَا فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ (24) قَالَ رَبِّ إِنِّي لَا أَمْلِكُ إِلَّا نَفْسِي وَأَخِي فَافْرُقْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ} [المائدة: 24 - 25]

ولكن بالطبع فالله تعالى حين يبتلي البعض لكشف المنافقين من حولهم، فقال تعالى: {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ} [البقرة: 155] فمنا من سوف يلبوا نداء الله {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ} [البقرة: 153] فيرد كيد آخرين بقوله {وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لَا تَشْعُرُونَ} [البقرة: 152] حينما يقولوا { وَقَالُوا لِإِخْوَانِهِمْ إِذَا ضَرَبُوا فِي الْأَرْضِ أَوْ كَانُوا غُزًّى لَوْ كَانُوا عِنْدَنَا مَا مَاتُوا وَمَا قُتِلُوا} [آل عمران: 156].

إذن سوف يعاني أهل غزة أكثر ويكاد أن يُهزموا، بل سيظن الذين في قلبهم مرض أنهم تم هزيمتهم تماماً، وحينها سوف ينجلي القسطاطين بكل وضوح، المنافقين منهم والمؤمنين، وسوف يأتي على البعض يتفاخرون أنهم لم يكونوا معهم، ويتشدقون بحكمة المتخاذلين، حتى يستبين الحق والباطل ويكونا واضحين، حتى يتجبر بني إسرائيل على هؤلاء الذين خانوا أنفسهم، وحينها يولوا الدُبُر ويتركوها لمن كانوا بينهم قلة وكانوا مؤمنين.

تعليقات