القائمة الرئيسية

الصفحات

المقال السادس عشر - ما هو "قانون الواحد"؟ ولماذا خاطب كيانٌ غير بشري بشريًا؟

 


✳️ المقال السادس عشر - ما هو "قانون الواحد"؟ ولماذا خاطب كيانٌ غير بشري بشريًا؟

"قانون الواحد ليس فكرًا، بل تذكير…
هو ليس دينًا، بل ضوء على الطريق…
هو ليس مذهبًا، بل صوتٌ خرج من الصمت حين ناداه قلب الإنسان." – مُلخص فلسفة رع


🧭 كيف بدأ كل شيء؟

عام 1981، في غرفة متواضعة بولاية كنتاكي الأمريكية،
انفتح ما يشبه "البوابة" بين كثافتين من الوجود…

عبر جلسات تأمل عالية النقاء، وفّرها فريق مكوّن من:

  • كارلا روكر (الوسيط)

  • دون إلكنز (العالِم الفيزيائي)

  • جيم مكارتي (المراقب والمسجل)

خاطبهم كيان قال عن نفسه:

"نحن رع… نحن جماعة اجتماعية متقدمة من الكثافة السادسة…
قدمنا منذ آلاف السنين لمساعدة وعيكم، والآن نعود عبر هذا الاتصال التوافقي، لأن صوت الطلب ارتفع من بينكم."


🔍 لماذا سُمِّي بـ "قانون الواحد"؟

في الجلسة الأولى، يُعرِّف رع فلسفته بكلمات مقتضبة لكنها عميقة:

"قانون الواحد هو أن كل شيء واحد، وكل شيء هو الخالق."

هذه الجملة تختزل رؤيته الكونية:

  1. لا شيء منفصل، لا الزمان، ولا المكان، ولا أنت، ولا هم، ولا نحن.

  2. كل ما ترى وما لا ترى، هو "الواحد" في تجربة ذاتية.

  3. الهدف؟ أن تتذكر وحدتك مع كل شيء.

وهو ما يشبه قول ابن عربي:

"الوجود كله مظهر واحد للحق، تعدد فيه الأسماء، واختلفت فيه الصور."


📚 لماذا خاطب رع البشر أصلاً؟

رع يوضح أن:

  • كوكب الأرض يمر بمرحلة انتقال وارتقاء من الكثافة الثالثة إلى الرابعة.

  • خلال هذا الانتقال، تظهر فوضى، واختناقات نفسية، ومطالبات بالمعنى.

  • الصوت الداخلي في بعض الناس يصبح قويًا، فيفتح "باب طلب المساعدة".

يقول رع:

"لا يمكننا أن نتدخل إلا حين يُطلَب منا، احترامًا لإرادتكم الحرة."

وهذا المبدأ – قانون الحرية/الاختيار – مركزي في فلسفة رع.
هم لا يفرضون، لا يظهرون خارجيًا، لا يمنحون معجزات…
بل يُضيئون الطريق فقط لمن قرر أن يسلكه.


🧬 هل رع كيان منفصل أم نحن أنفسنا؟

رع يقول إنهم:

  • "جماعة اجتماعية موحدة"، أي كيان واعٍ يتكوّن من ملايين الكائنات التي اندمجت في وعي واحد.

  • تطوروا في كوكب يشبه الأرض (يُعتقد أنه الزُهرة)، وبلغوا الكثافة السادسة.

  • عادوا الآن ليساعدوا كوكب الأرض، لأننا في طور نضج مشابه لما مروا به.

لكنهم يؤكدون:

"لسنا آلهة، ولسنا منفصلين عنكم…
بل نحن، كما أنتم، وجوه مختلفة للخالق."


✨ وما الذي يميز فلسفة رع عن غيرها؟

الصدق الهادئ.
البساطة العميقة.
الإصرار على حرية الإنسان.

لا توجد وعود بمعجزات.
لا توجد دعوات لعبادة رع.
لا توجد إملاءات أو تهديدات.

بل هناك صوتٌ يخاطب أعمق ما فينا، قائلاً:

"أنت لست هذا الجسد…
أنت لست هذا الألم…
أنت الوعي الذي اختار أن يتجسد ليخدم أو ليتعلم…
وحرٌّ أن ينسى أو أن يتذكر."


🧠 خلاصة هذا المقال:

"قانون الواحد" ليس كتابًا عن الغيب، بل عنك.
ليس عن كائنات سماوية، بل عن كيانك الأرضي حين يتذكر سموه.

إنه دعوة لأن تتأمل:

  • من أنت؟

  • لماذا هنا؟

  • ولمن تخدم في صمتك وأفعالك؟


🟦 في المقال القادم (الثاني في هذا المسار):
نتناول بالتفصيل فكرة الكثافات السبع – كيف يصنّف رع الوجود؟
ما الفرق بين الكثافة الثالثة (التي نعيش فيها) والكثافة الرابعة (التي نحن بصدد دخولها)؟
وكيف تساعد هذه الرؤية في فهم التجارب المؤلمة، العلاقات، وحتى الموت؟

تعليقات