هي
السيدة جليلة أنور محروس من مواليد القاهرة 1840م، ورثت تجارة الحشيش والأفيون في
عهد محمد علي باشا، حيث كان مصرح بهما في الأسواق العامة حتى عصر الخديوي إسماعيل حيث
أصدرت الدولة قانون بتجريمها، وكانت أم الكني تبيع الحشيش في منزلها في حارة
الروم، وهي من أشهر الحارات في القاهرة القديمة. وكانت تتمتع بشعبية كبيرة بين
الحشاشين، وكانت معروفة بكرم ضيافتها. وكانت أم الكني أيضًا معروفة بقدرتها على
حماية زبائنها من الشرطة. وتوفيت عام 1900، ورثت تجارتها ابنتها زينب.
وكان
كلاً من تجار الحشيش والحشاشون يشعرون باستياء شديد في مواجهة القانون الجديد الذي
سلب منهم حرية التعاطي للحشيش.
حتى
أشارت السيدة جليلة بمشوره أنهم يمكنهم التعاطي خلف أعين الدولة حيث قالت جملتها
الشهيرة "اللي عايز يشرب يشرب بس يتكن في بدروم القهوة" التي كانت
تمتلكها.
وشيع
الخبر بين الحشاشين أنك ممكن تتكن عند السيدة جليلة وتفعل ما يحلو لك حتى ذاعت
شهرتها بأنها أم الكن في مصر.
وأصبح
عندما يسأل أحد الحشاشين عن طريقه تفاديه القانون كانت الإجابة عند أم الكني وجاءت
شهرتها من هذا السيط واللقب.
ومن هنا استخدم الناس إسم أم الكني كناية عن السًطل وعدم الاهتمام بجديه الحديث، فيقال "عند أم الكني"، عند التسفيه بالحديث.
تعليقات
إرسال تعليق