القائمة الرئيسية

الصفحات

 وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قصور التعريف أدت إلى إشكالية التحريف
ففعلياً طاعة الله لها نطاق عام وطاعة الرسول نطاق آخر خاص موصول بطاعة الله
قال تعالى
﴿وَأَطِیعُوا۟ ٱللَّهَ وَأَطِیعُوا۟ ٱلرَّسُولَ وَٱحۡذَرُوا۟ۚ فَإِن تَوَلَّیۡتُمۡ فَٱعۡلَمُوۤا۟ أَنَّمَا عَلَىٰ رَسُولِنَا ٱلۡبَلَـٰغُ ٱلۡمُبِینُ﴾ [المائدة ٩٢]
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فالطاعة بمعناها العام..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
هو تطويع النفس وضبط احوالها على ما تم إكتشافه وإدراكه لتمام واكتمال واتقان امورها واحوالها
فالطاعة الواجبة هي طاعة الإدراك ما في صالح النفس وليست ضد حريتها
والبعض إنحرف بطاعة الرسول إلى تشريعه المنفصل عن الكتاب وكأن الكتاب خاص بالله وحده فجعلوا إلهين في الطاعة وانحرفوا بل برروا ثم كفروا من يخالفهم في هذا
ـــــــــــــــــــــ
فاطيعوا الله
ــــــــــــــــــــ
أضبطوا أموركم وأحوالكم على تطويع أنفسكم في مراحل بيان ووضوح ما كشفه الله لكم بكتابه وتواصلوا فيما بينكم به واضبطوا أموركم وأحوالكم الدنيوية به
ـــــــــــــــــــــــ
وأطيعوا الرسول
ـــــــــــــــــــــــــ
وأوصلوا طاعة الله بأن يكون ضبط أحوالكم وأموركم وتطويع أنفسكم في مراحل بيان ووضوح ما كشفه الله لكم بالصلوات على النبي وضبط اموركم على تبليغ رسالته
وابلغ التبليغ في مجال التطبيق للرسالة التي يثبت صحتها
إلا أن المسلمين وقعوا في الفخ وصنعوا أدياناً وتفرقوا بعد أن أتاهم الله البينات
قال تعالى:
﴿إِنَّ ٱلَّذِینَ یَكۡتُمُونَ مَاۤ أَنزَلۡنَا مِنَ ٱلۡبَیِّنَـٰتِ وَٱلۡهُدَىٰ مِنۢ بَعۡدِ مَا بَیَّنَّـٰهُ لِلنَّاسِ فِی ٱلۡكِتَـٰبِ أُو۟لَـٰۤىِٕكَ یَلۡعَنُهُمُ ٱللَّهُ وَیَلۡعَنُهُمُ ٱللَّـٰعِنُونَ﴾ [البقرة ١٥٩]
ونسوا قول الله
﴿قُل لَّاۤ أَقُولُ لَكُمۡ عِندِی خَزَاۤىِٕنُ ٱللَّهِ وَلَاۤ أَعۡلَمُ ٱلۡغَیۡبَ وَلَاۤ أَقُولُ لَكُمۡ إِنِّی مَلَكٌۖ إِنۡ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا یُوحَىٰۤ إِلَیَّۚ قُلۡ هَلۡ یَسۡتَوِی ٱلۡأَعۡمَىٰ وَٱلۡبَصِیرُۚ أَفَلَا تَتَفَكَّرُونَ﴾ [الأنعام ٥٠]
إلا أنهم جعلوه ومن دونه من يعلم الغيب ويقيم النبوءات ويبشر بمهدي وغيره من الخرافات التي لفقوها عليه وجعلوها أساس الدين وما مسيلمة الكذاب من صفتهم ببعيد
وجعلوا له تشريع خاص في حين أنه يتبع ما يوحى آليه في قوله تعالى:
﴿وَإِذَا لَمۡ تَأۡتِهِم بِـَٔایَةࣲ قَالُوا۟ لَوۡلَا ٱجۡتَبَیۡتَهَاۚ قُلۡ إِنَّمَاۤ أَتَّبِعُ مَا یُوحَىٰۤ إِلَیَّ مِن رَّبِّیۚ هَـٰذَا بَصَاۤىِٕرُ مِن رَّبِّكُمۡ وَهُدࣰى وَرَحۡمَةࣱ لِّقَوۡمࣲ یُؤۡمِنُونَ﴾ [الأعراف ٢٠٣]
فجعلوه مشرعاً وإلهاً من دون الله.. وإن لم يقولوها بألسنتهم فقد قالوها بقلوبهم
﴿وَإِذَا ذُكِرَ ٱللَّهُ وَحۡدَهُ ٱشۡمَأَزَّتۡ قُلُوبُ ٱلَّذِینَ لَا یُؤۡمِنُونَ بِٱلۡـَٔاخِرَةِۖ وَإِذَا ذُكِرَ ٱلَّذِینَ مِن دُونِهِۦۤ إِذَا هُمۡ یَسۡتَبۡشِرُونَ﴾ [الزمر ٤٥]
حتى عبدوا فرقهم وجماعاتهم وشيوخهم من دون الله

تعليقات