أسماء الله الحسنى
الْأَوَّلُ
(أَ) هو الله الذي ضبط وقام بتأليف مستمر لأمور وأحوال خلاق
المخلوقات المختلفة والمتفرقة وبين الفرقاء وما بينهم من اختلاف ضبطاً تاماً لأقصى
مدى
(وَّ) فهو الله الذي جمع ووصل وضم الصور المختلفة من
الخلائق وجمعهم بخواصهم في عالم الأمر بخواص عالم الخلق والمادة كنقيضين فوصلهما
ببعضهما البعض في صور يٌسمح من خلالها الانتشار والتفشي أو يعيد خلقهم في عالم
الآخرة في نقيضين بتناسب وعالمهم الذي كان خلاقهم فيه
(لُ) فهو الله الذي يجمهم ويضمهم بخواصهم الظاهرة والباطنة في كل
عالم ويجعلهم يتواصلون ويتلاحمون بنسيج حركة وساحة جديدة لينقلهم من خلاق إلى خلاق
من عالم الأمر لعالم الخلق أو من البرزخ إلى عالم الآخرة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فالخلق أو الخلاق هو
دخول المخلوق من عمق خفي لأصل من عدم فيتلاحم
ويتواصل هذا الأصل مع صورة تسمح له التواصل بنسيج حركة ساحة الدنيا أو الآخرة أو
عالم ما ومجال وأمور وأحوال وشخوص وأشياء
لينتقل من أحوال إلى أحوال في كل عالم بين العوالم المختلفة التي يتداخل فيها وذلك
بخروج أصل المخلوق بأمر الله تعالى (مثل النفس) واندماجها في شيء آخر (مثل
الطين أو البويضة) فيتحولا المندمجان لحالة أخرى (الجسد) لا يمكن رجوعهما للحالة
الأولى قبل الاندماج بحيث تزول الحالة الأولى ولا تبقى لها أثر وتنمو من الحالة
الأولى حالة جديدة مختلفة كل الاختلاف عن حالتهما الأولى وكذلك في عالم الآخرة
يعاد جمع أصل المخلوق بجسد الآخرة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
فنجد أن على سبيل المثال
النفس أوجدها الله من عدم فتتلاحم وتتواصل بنسيج خلقه الله تعالى من طين
لينتقل من خلاله لساحة الدنيا أو يدمجها مع سائق وشهيد في الآخرة أو مع قرين في
النار أو حور عين في الجنة وهكذا في كل طور من إعادة الخلق يكون هناك دمج مع نوع
من أنواع التزويج والاقتران لهذه النفس فهو الأول الذي يضبط أول جمع وضم ووصل
أصل المخلوق بعالمه
تعليقات
إرسال تعليق