القائمة الرئيسية

الصفحات

في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والأصال – ظلالهم

 في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والأصال – ظلالهم

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

قال تعالى :

{ فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ (36) } (سورة النور 36)

ــــــــــــــ

البيت

ـــــــــــــــ

هو كل ما يُبدى ويُظهِر منه او عليه التأثير الواضح والتام علينا وعلى أحوالنا وأمورنا

ـــــــــــــ

بُيُوتٍ

ــــــــــــــ

بُ : تبدو عليها أو منها أو من داخلها أشياء أخرى تجمع وتضم خواصها الظاهرة والباطنة فتوصل بين نسب مختلفة فتتوسط بينهم وتوحد بين متفرقات في باطنها

 

يـُ : في باطنها مراحل أو أعضاء أو نسب أكثر وضوحاً وأكثر تأثيراً وأعجب أغرب وأعقد

 

و : توصلهم ببعضها البعض وتكون رابطاً بينهم وتكون وسط بين حدود ووسيلة بين غايات

تٍ : كل نسبة واضحة ونقية وغير مختلطة بغيرها من النسب  في تلك البيوت متممة وتتقن وتشارك في الوظيفة عمل باقي النسب فبينهما تفاعل وتفعيل وتقوم بواجباتها بكامل النسب التي في باطنها

ـــــــــــــــــــــــــ

خصائص البيوت

ــــــــــــــــــــــــــــ

 

1- تبدو عليها أو منها أو من داخلها أشياء أخرى تضم خواص ظاهر وأخرى باطنة

2- توصل بين نسب مختلفة فتتوسط بينهم وتوحد بين متفرقات في باطنها

3- في باطنها مراحل أو أعضاء أو نسب أكثر وضوحاً وأكثر تأثيراً وأعجب أغرب وأعقد  توصلها ببعضها البعض وتكون رابطاً بينهم وتكون وسط بين حدود ووسيلة بين غايات

4- كل نسبة واضحة ونقية وغير مختلطة بغيرها من النسب  في تلك البيوت متممة وتتقن وتشارك في الوظيفة عمل باقي النسب فبينهما تفاعل وتفعيل

5- تقوم بواجباتها بكامل النسب التي في باطنها

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وهذه الخصائص تشمل البيوت التي نسكنها أو نصلي فيها الصلاة المقامة أو المنشآت والمصانع كلها بها ذات الخصائص

 

ولكن ذات الخصائص تنطبق أيضاً على الخلية الْبَيْتِ الْمَعْمُورِ .. وهو ناتج إتحاد الحمض النووي الوراثي .. لمزيد من التفصيل بالرابط :

https://7elmthany.blogspot.com/2018/11/blog-post_14.html

فهو يحمل خصائص البيت في رقين معاً

1- تبدو عليها أو منها أو من داخلها مواد أخرى تضم خواص ظاهرة وأخرى باطنة .. حيث تحدد تلك الخصائص صفات الجنين الظاهرة والباطنة

2- توصل بين نسب مختلفة من الخصائص والصفات فتتوسط بينهم وتوحد بين متفرقات من الخصائص والصفات الجينية في باطنها

3- في باطنها نسب من الخصائص أكثر وضوحاً وأكثر تأثيراً وأعجب أغرب وأعقد  توصلها ببعضها البعض وتكون رابطاً بينهم وتكون وسط بين حدود هذه الخواص ووسيلة بين غاية إظهار الصفة على الجنين أو الجسد

4- كل نسبة من تلك الخواص واضحة ونقية وغير مختلطة بغيرها من الخواص الأخرى في البيت المعمور متممة وتتقن وتشارك في وظيفة تكوين الجسد مع باقي النسب فبينهما تفاعل وتفعيل

5- تقوم بواجباتها بكامل نسب الخصائص والصفات التي في باطنها

 

وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ .. يتكون من خلال اتصال الكتاب المسطور في رِقٍّ منشور  وعندما يتفاعل مع آخر فيصير موصولاً للصفات والصيغ المتشابهة ببعضها البعض بهذا الوصل يصبح البيت المعمور  .. هذا البيت الظاهر البادي صيغة وصفة من الرِقٍّ  المنشور على صيغة وصفة من الرِقٍّ منشور الآخر طرفي تكوين البيت المعمور تلك الصفات والصيغ البادية هي الأكثر وضوحاً والأكثر تأثيراً والأنشط  حيث تظهر فيه الصفة أو الصيغة الأقوى من كلتا الصفتين أو الصيغتين .. فيتمم كل منهما الآخر ويتساويا كلا الرقين في الوظيفة والمشاركة فبينهما تفاعل وتفعيل في إظهار الصيغة الأقوى فيتمم إحداهما الآخر لكل صيغتان متشابهتان .. المعمور ..

 

فهذين الرقين بمجموع صفاته وصيغته الظاهرة الأقوى المجموعة في هذا القالب ببناءه سوف نبلغ أعماق علم خفي لم يكن موجوداً من قبل فيُعلم التغيير الذي حدث من خلال التغيرات التي تحدث في ظهور الصفات أو الصيغ الجديدة على أخرى فتكون كل مرة لتكوين البيت المعمور من خلال رقين جديدين بمثابة ما هو أعقد وأعجب من سابقه فيحمل كتاباً مسطور مميز عن غيره وكأنها بصمة مميزة عن أي كتاب آخر حتى عن مصدري تكوينه .. هذا التكوين الجديد يكشف قوالب أو خلايا مستمرة وموصولة به تترابط مع بعضها البعض

 

فما هو هذا الْبَيْتِ الْمَعْمُورِ ؟!!!!!!!!

هو ناتج إتحاد شريطين أحاديين لتكون الصفة والخاصية الأقوى هي الظاهرة البادية عليها ويكون نتاجها بصمة جديدة كل مرة مع كل اتحاد لشريطين أحاديين مصدرهما مختلف في نواة الخلية الجنينية

 

وصفته معمور بأنه يجمع ويضم الرقين ليكشف عن خفي لم يكن مُدرك من خصائص وصفات من خلال ضمهما وارتباطهما وتحكم صفة بالصفة المقابلة لها في كلا الرقين   

 

ــــــــــــــــــــــــــــ

من العرض السابق يمكن أن نعي أن صفة البيت ليست موقوفة على البنايات ولكن تدخل في بيوت تٌخلَق فيها  أو منها مخلوقات الله أو بيوت سماوية  تبدو منها ظواهر بكامل تكوينها مثل الليل والنهار أو بيت بدلا منه الزرع بكامل التكوين من الأرض وما تحويه من خصائص باطنة من ماء وأملاح .. الخ لتبدو منها الزرع

 

وفي حقيقة الأمر أن البيوت هي أيضاً مساجد كونها تجمع سنن إلهية تضبط جوامع الحركة والقصد من البيت ..  فالأرض كتكوين مادي يحوي مجموعة من المواد بالإضافة لبذرة لا يمكن بالمنطق المادي أن تنبت أو البيت المعمور من رقين (حمض نووي) أن تعطي جنين أو تنتج خلايا .. أو من خلال تكوين الشمس والقمر والأرض وسماءهما أن ينبع الضوء أو النور

 

فكل ما سبق هناك سنن إلهية وقوانين ربانية أوجدت حالة السجود لتلك المواد لله لتتفاعل تلك الخصائص وتعطي لنا نتيجة بإذن الله لذلك قال تعالى :

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللهُ أَنْ تُرْفَعَ

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أي تتفاعل وترتبط وتتحكم وتسيطر على مفارقة طريقتها المعتادة وتكشف عن ما كان خفياً  .. فالأرض في طريقتها المعتادة لن يخرج منها  الزرع

ــــــــــــــــــــــــــــــ

وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ

ـــــــــــــــــــــــــــــــ

فبخروج الأطراف النافذة من التكوين المتوافق والمرتبط للبيت بكل نسبه وسجوده لله فنرى فيه القوانين الإلهية التي تحكم عالمنا

 

تأمل توافق كل عناصر الحياة الهامة من حولك من شمس وقمر ومطر وزرع وحرث وطاقة .. الخ

 

فما أكثر آيات القرءان التي تتكلم عن إحكام توافق خلق الله وتسخيره للإنسان

فافتقاد الترديد للتأمل جعل السبحة للتَّجمُل

 

فأسماء الله قوانينه وسننه في مخلوقاته

ـــــــــــــــــــــــــــ

يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا

ـــــــــــــــــــــــــــ

سبح .. و معناها .. سنن وقوانين تجعل الشيء محل السباحة بادي وظاهر وبارز من أو على محيط سباحته فسبحان الله الذي جعل من السنن والقوانين التي تمكن الإنسان أن يسبح في هذا العالم الدنيوي

 

فتسبيح مكونات البيت سجودها لقوانين الله وسننه لتُبدي في محيطها ما أمرها الله به

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ

ـــــــــــــــــــــــــــ

 

بما يبدو ويظهر في مرحلة  الْغُدُوِّ وَالْآصَالِ

ـــــــــ

الْغُدُوِّ

ـــــــــــ

مرحلة اكتشاف ما هو محجوب وغير مُدرك بقصد التغيير أو إنتاج حالة مغايرة لحال سابق بجمع ووصل وضم صور أو شِق أو أجزاء من خواص باطن المحجوب مع صور أو شِق أو أجزاء خواص ظاهرة بحيث يسمح بخروج باطن المحجوب بعيداً عن مصدره وانتشاره لتتواصل مع أشياء ظاهرة بنسبة نشطة أو عضو عجيب وهو الأنشط والأخطر والأغرب

 

فمثلاً حبوب اللقاح التي تخرج من باطن الزهرة  أو البذور أو الحيوانات المنوية أو أشعة الشمس في رحلتها إلى الأرض أو القمر .. كلها أشكال من الغدو 

ـــــــــــــــــ

والْآصَالِ

ــــــــــــــــــــ

ووصل الغدو بصور أو أشكال من تأليف وضبط مستمر لأحوال وأمور أو أشياء متفرقة ومختلفة فتتآلف الفرقاء فيما بينهم من اختلاف ويصبحوا كشيء واحد فيحدث تغيير في عمق ومركز ولب ما إإتلف فيعطي إنتاجاً وصورة من الأصل ويكون باقي الأشياء المأتلفة فروع وزوائد ويرد الشيء لأصله في تأليف وضبط مستمر لأحوال وأمور عملية التغيير في هذا العمق أو المركز فتتلاحم وتتواصل تلك المتفرقات بنسيج حركة ساحة جديدة من خلال لقاء الأصل الغادي بتلك الأحوال أو الأشياء المتفرقة وتتلاحم وتتواصل وتتلاصق فتنتقل من حال إلى حال أو من نطاق إلى نطاق

 

فقد طرحنا أمثلة لحالات الغدو فماذا عن آصالها

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- حبوب اللقاح أو البذور بعد غدوها ووصلها بصور أخرى من الحبوب أو وصل البذرة بمتفرقات من الأرض والماء والأملاح .. الخ فيحدث للبذرة تغيير بعمقها من خلال تلك المواد التي تلاحمت في نسيج عملية التغيير للبذرة لتنتج صورة من أصل البذرة

2- الحيوان المنوي بعد غدوه ووصله بالبويضة والرحم يحدث تغيير بعمق البويضة من خلال تلك المواد الغذائية التي تلاحمت بنسيج عمق البويضة لتعطي نتاج من أصلهما

3- أشعة الشمس بعد غدوها نحو الغلاف الجوي ووصلها بمواد وطبقات الغلاف الجوي المتفرقة وتتلاحم وتتواصل معهم في نسيج واحد يحدث التغيير لتلك الأشعة لتعطي صورة من أصل الشمس كضوء وحرارة

 

وهكذا نكتشف أن تسبيح تلك المخلوقات في غدوها وأصالها وطبق هذا على غيرها من السنن الإلهية حولنا وفي داخل أجسادنا سوف تجد أنها خاضعة لنفس القوانين  

 

و هناك ما هو أوضح لغدو وآصال السنن الإلهية إذا فهمنا ظلالهم

قال تعالى :

{ وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَظِلَالُهُمْ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ (15) } (سورة الرعد 15)

 

الظِّلَّ

ـــــــ

هو خروج صور من المخلوقات وأشباه منها وتنتقل منها وتنتقل لنطاق أو مكان ما وتنتشر في كل مكان في هذا النطاق  مثل خروج ضوء الشمس وانتشاره على الأرض فيكون الضوء هو ظل الشمس والنور ظل القمر

كذلك عمل الإنسان وقوله هو ظله فلكل مخلوق ظله

 

فظلالهم تغدو لكي يكون آثار الظل في الآصال 

تعليقات