فكل ما نعيشه شجرة من الخيارات التي تحمل في باطنها حب المعرفة والإكتشاف
والظلم والجهل يكمن في حب الإكتشاف والمعرفة التي تجعله دائماً فتنته في أنه يميل إلى وسوسة الشيطان من حيث محاولة تغيير خلق الله
فالذرة حين اكتشفها لم يتوقف عند هذا الحد فهدد استقرارها وشطرها وانتج الإشعاعات الضارة منها
وكذلك الخلية اصر ان يغير طبيعة الإحتمالات وتدخل في الصفات فجعل خلايا النباتات والأنعام مبتكنة وفضل صفات على صفات فشطر منبتها وآذانها الحمض النووي فجعل صفات تعلوا على صفات فكانت مؤداها انتاج مسطرطن يخالف طبيعة اجسادنا
وهكذا دائماً ما نميل الى اخراج الشيء عن طبيعته لسببين
السبب الأول.. لعدم المعرفة الكاملة بحكمة التكوين فنخل باستقرار هذا التكوين دون أن نعلم
السبب الثاني.. عن قصد ونية بغرض السيطرة والعلو على غيرهم من البشر
ففي كل الأحوال كل معرفة مهما كانت تُحمِّل الإنسان مسئولية أكبر في طبيعة خياراته
ولم يكن ظلماً أن يعيش الإنسان في عصر ما بدون سيارة أو طب متقدم أو صناعات حديثة
كل ما في الأمر أن هناك تكوين كلي يعيشه الإنسان متوافقاً مع بعضه البعض على هذا الحال
فكان للجسد حرية اكبر في إصلاح ذاته مع طبيعة أكثر نقاءً وأقل تلوث
فالإنسان يصاب بكثير من الأمراض والجسد في كثير من الأحيان يصحح مساره ويكتسب خبرات ولعل كثير من التدخلات تضعف قدرة الجسد على علاج نفسه..
ولكنه قد تعود على مساعدة خارجية مما قلل مقاومته وطبيعة بنيانه
فالمعرفة مكلفة ففي المقابل تآكل وقتك وقدراتك الجسدية واستهلاك ذهنك في التفكير في رفاهيات مرتبطة بهذه المعرفة
فليس هناك جنة على الأرض ولكن شجرة من الخيارات لا تنتهي ولا تتوقف فتزداد التكلفة
تعليقات
إرسال تعليق