القائمة الرئيسية

الصفحات

الآخرة .... الساعة ... القيامة ... الواقعة

 

 

الآخرة .... الساعة ... القيامة ... الواقعة

 ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

 

الآخِرة

ــــــــــــ

 

صور متفرقة ومختلفة وبينهما اختلاف في اطار مستمر كأنهم شيئاً واحداً  من عمق خفي وخروج من مرحلة إلى مرحلة أخرى أغرب وأعجب وأخطر كل مرحلة مرتبطة بمرحلة سابقة تتحكم وتسيطر على المرحلة المقبلة التي تتبع وتكمل عمل المرحلة السابقة وتتشارك معها وظيفتها  

 

حيث أن الآخرة تشمل يوم البعث ويوم العرض ويوم الحساب ويوم الفصل ... وصولاً  للجنة أو النار

فهي مراحل مختلفة في عمق خفي لا نعلمه يخرج الإنسان من مرحلة إلى مرحلة تكون أغرب وأعجب من السابقة وكل مرحلة مترتبة على مرحلة سابقة وتكمل من خلالها نتائج ما سبق

 

 

الساعة

ـــــــــــ

من سوع

وهو مقياس أو مكيال أو قانون أو آية نصل به لكشف عن شيء كان خفياً عنا فندركه

 

فيمكن نتخذ هذا المقياس من حركة الشمس أو طولة الظل أو مكيال معين  فكان سواع الملك مكيالاً ومقياس

فساعتنا الدنيوية هي بمثابة مقياس صنعناه لنستدل على الوقت

 

 

السَّاعة

ــــــــــــ

هي صور متعددة من السنن والقوانين الإلهية  المختلفة والمتفرقة كحدوث المضبوطة مع بعضها البعض ضبطاً مستمراً لتكشف ما كان خفياً عنا حيث تتم كل سنة وقانون إلهي عمل الأخرى وتتشارك في هذا الكشف عن يوم القيامة

 

أي أن هناك مقياس تبلغه السنن الإلهية والقوانين التي تجمع مخلوقاته تتلاقى عند نقطة معينة تنهي مرحلة لتبدأ مرحلة جديدة وتكشف مرحلة جديدة يوم القيامة

 

فبقياساتك الدنيوية المحدودة من الصعب بلوغ موعد الساعة كونك لا تعلم متى تتلاقى تلك السنن الإلهية عند نقطة نهاية حالة استقرارها

 

فهذا يحتاج منك أن تعلم جميع القوانين التي تجمع هذا الكون وحركة هذه القوانين وهذا مستحيل من الناحية الدنيوية ولكن في ذات الوقت يمكن بلوغ بعض القوانين الدنيوية المحدودة التي تُنبأ باحتمالاتها

 

إذن الدنيا ونتائج أعمالنا وحركة هذا الكون مجتمعة وسننه تؤدي لكشف العالم الآخر

 

القيامة :

ـــــــــــــ

من قوم

خروج شيء من أصله واندماجه بآخر أو آخرين فتنمو حالة جديدة من الوصل بين هذا الشيء وما اندمج به فيجتمعان وينضمان ويتداخلان في مقام ومكان وميقات واحد

 

فالقوم ناتج خروج مجموعة من الناس عن أصل عصبيتهم أو أسرهم أو عائلاتهم والإندماج معاً فتنمو حالة صلة جديدة رغم اختلاف أصولهم فيجتمعوا وينضموا معاً ويتداخلوا في مقام ومكان وميقات واحد

 

إذن الصفة الغالبة للقوم .. هو اختلاف جذور أصولهم واجتماعهم رغم ذلك في كيان واحد

 

ومن مشتقاتها مقام

أي جمع وضم وتداخل حالات خروج من أصل الشيء والاندماج بآخر وضبط ذاته على هذا الخروج والاندماج حتى يصبح مكان اندماجه المحل أو المنزلة

 

فمنزلتك هي مقامك

 

ومن مشتقاتها إقامة

 

فمثلاً إقامة الصلاة

 

وهي الخروج عن ما إإتلفت من أحوالك وأمورك المختلفة والمتفرقة والإندماج  بحالة الصلة مع الله لتظهر حالة جديدة من الإئتلاف مع هذه الصلة ويجمع ويضم نفسه إليها ويتداخل معها فتصبح الصلاة المحل والمنزل الذي يتقن ويكمل أحوال صلواته الدنيوية بها

 

فإقامة الصلاة هي ما تكمل وتتقن صلواتنا من العمل على مدار اليوم وما يشوبه من ضعف أو سهو أو نسيان أو شحناء أو بغضاء

 

والآن ما هو يوم القيامة

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

هو مرحلة عجيبة وغريبة من الخروج كل مكونات الدنيا من مخلوقات وسماوات والإندماج بعالم آخر ولدخول مرحلة ذو تأثير أكبر وأخطر وأعجب تتداخل فيها وتجتمع جميع مخلوقات الدنيا في مقام الآخرة الذي يصبح منزلها ومحلها التام والمتمم للدنيا فيكون يوماً متفاعلاً بين أمرين أمر الدنيا وأمر الآخرة

 

إذن يوم القيامة هو ما يفاعل بين الدنيا والآخرة من خروج مكونات الدنيا لتجتمع في مجال الآخرة وتصبح الأرض غير الأرض فتكون الأرض جميعاً قيضته والسموات مطويات بيمينه

 

فالمادة الأرضية جميعها من شموس وأقمار  وكواكب تجتمع في كيان واحد وقبضة واحدة في يوم الخروج .. يوم القيامة

 

الواقعة

ـــــــــــــــ

أصل الكلمة وقع

 

فالواقعة

أي جمع ووصل وضم الدنيا ومخلوقاتها من ظاهر بباطن أو الوصل بين ضدين لا رابط بينهما الدنيا كظاهر والآخرة كباطن في مرحلة عجيبة وغريبة من خروج بعد خروج عن الدنيا يعقيه خروج متعدد والاندماج بكل مراحل الخروج في عالم الآخرة ويوطنوا فيها نهاية المراحل  بالجنة أو النار فيكشف الله عن عالمهم الجديد الذي كان خفياً عنهم ولم يكن يدركوه من قبل فتكون التامة والمتممة للوصل بين الدنيا ومصير الإنسان في الآخرة

 

فهي كاشفة عن ما خفى علينا من خلال مراحل خروج متعددة أو متتالية من الدنيا إلى الآخرة وتشمل مراحل الخروج المتتالي من البعث للعرض للحساب للفصل وصولاً للجنة والنار

تعليقات