حرب التعطيل وإبطاء العمل: القاتل البطيء للإنتاجية داخل المؤسسات
في عالم الإدارة، ليست كل الحروب تُخاض بالأسلحة أو بالصوت العالي. هناك نوع أخطر وأكثر خبثًا يُسمّى "حرب التعطيل وإبطاء العمل"، حيث لا يُهاجِم الموظف أو المجموعة المؤسسة مباشرة، بل يختارون أسلوبًا هادئًا يستهلك الوقت والموارد حتى تنهك المنظومة من الداخل، تمامًا مثل الصدأ الذي يلتهم الحديد بصمت.
ماهية حرب التعطيل وإبطاء العمل
حرب التعطيل تعني استخدام أسلوب المماطلة، والتأجيل، وإدخال العراقيل في سير العمليات الإدارية، بهدف إبطاء وتيرة العمل أو إيقافها تمامًا، سواء بدافع الانتقام، أو حماية مصالح شخصية، أو إفشال قيادة معيّنة.
أساليب حرب التعطيل وإبطاء العمل
1. البيروقراطية المفتعلة
2. إعادة العمل بلا داعٍ
3. التأجيل الاستراتيجي
4. إبطاء الإجراءات الميدانية
5. التمسك الحرفي بالقوانين
أسباب انتشار حرب التعطيل
-
صراع النفوذ بين الإدارات أو الأفراد.
-
غياب الرقابة وضعف المحاسبة على الأداء.
-
انتقام شخصي من مدير أو زميل.
-
الرغبة في إثبات أن القيادة الحالية فاشلة.
الآثار السلبية
-
فقدان ثقة العملاء أو المستفيدين.
-
تراكم العمل وتضخم المشكلات الصغيرة.
-
هدر الموارد المالية والبشرية.
-
خلق بيئة عمل سامة مليئة بالإحباط.
طرق المواجهة
-
تحديد مؤشرات أداء (KPIs) واضحة لكل وظيفة، مع متابعة دقيقة للإنجاز.
-
تقليص البيروقراطية وتفويض الصلاحيات بذكاء.
-
تفعيل أنظمة تتبع العمل (Workflow Tracking Systems).
-
تحفيز ثقافة الإنجاز ومكافأة الموظفين النشطين.
-
التدخل الإداري المبكر عند ظهور علامات التعطيل.
تعليقات
إرسال تعليق