اسطاعوا – استطاعوا والفرق بينهما
قال تعالى :
{ فَمَا اسْطَاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ وَمَا
اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا (97) } (سورة الكهف 97)
الأصل في كلاهما - طوع -
أي تطويع أو تحوير أو تشكيل أو
تطويل الشيء أو الحالة والسيطرة عليها وجمع ووصل وضم خواص باطن الشيء بظاهره أو
باطن الحال بظاهره فيطوقهما ويوسط ويربط فيما بينهما بعد أن كانا نقائض ويوصل
الأمور لغير ما كانت سوف تؤول إليه فيوصل أعماق كانت خفية بالشيء أو الحال فيجعلها
مُدركة فيبصرها ويكشفها بما طرأ على الشيء أو الحال من تغيير
والآن ما الفرق بين اسطاعوا واستطاعوا
الفرق التاء وببساطة قبل الخوض بالتفاصيل
أن اسطاعوا تتكلم عن بلوع قوانين ومقاييس
الشيء من خلال المتغيرات التي تحدث فيه هو ذاته فيظهر لهم من خلال تلك القوانين
ومعرفة ما بعمقه ونطاقات هذا العمق كفهم طبيعة الحمل على المرأة من خلال التغيرات
التي تحدث على ظاهر البطن فنتوقع حجم الجنين
أما
استطاعوا .. فتتكلم عن بلوغ قوانين ومقاييس تفاعل شيئين مع بعضهما البعض وناتج هذا
التفاعل فيتمم أحدهما عمل الآخر فهم يتعدون بذلك فهم طبيعة عمق الشيء من باطنه
ومحاولة إستبصاره ولكن نقل شيء من نطاق هذا العمق إلى عمق آخر من خلال تفاعل ما
معتمداً على هذه المقاييس والقوانين .. مثل إخراج الجنين من نطاق بطن الأم إلى
نطاق خارجه ودمجه بحياته الدنيا
فكأنه الفرق بين اسطاعوا إكتشاف الحمل من
خلال التغيرات التي تحدث على بطن المرأة والفرق بين استطاعوا إخراج الجنين من بطن
أمه للحياة الدنيا
والآن لنعي معاني الآيات بالتفصيل
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اسْطَاعُوا
ـــــــــــــــ
ا : ضبط عملية بلوغ المقاييس
والقوانين الأساسية المختلفة والمتفرقة التي تحدث على الذرة
سْ : لبلوغ مقاييس السيطرة على مركز
وعمق الذرة وانتقال مركزها من نطاق لنطاق آخر
طـَ : وتحورات وتشكيلات الذرة وقوانين
السيطرة عليها
ا : فيضبطوا عملية الكشف عما
بعمقها
عُ : فيكشفوا عن أعماق الذرة
الخفية فيدركوها ويبصروها عن طريق ما يطرأ عليها من تغيير
و : فيجمعوا بين خواص الوصل بأعماق
ومركز الذرة وقدرة إظهار ما يحدث من متغيرات بمركزها وانتقال ما بعمقها من نطاق
لآخر
ا : فيضبطوا عملية التغييرات
المختلفة والمتفرقة للانتقالات من عمق الذرة لنطاقات أخرى بها حتى يظهروه
يَظْهَرُوهُ
ـــــــــــــ
يظهروه من خلال هذه المقاييس
والقوانين التي بلغوها فينكشف لهم ملازمة يأجوج لمأجوج بالذرة وكيف يعلو أحدهم على
الآخر حامياً له ويحول دونه ويهيمن عليه ويرتبطان ببعضهما البعض من خلال هذه
القوانين والمقاييس وكيف يسيطرون هم على هذا الارتباط والوصل ويهيمنوا عليه من
خلال تلك القوانين والمقاييس
ــــــــــــــــــــ
فَمَا اسْطَاعُوا أَنْ
يَظْهَرُوهُ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فما بلغوا المقاييس والقوانين
الأساسية التي تسيطر على أعماق الذرة أو تحوراتها وتشكيلاتها فلم يدركوها ويبصروها
من خلال التغيرات التي تحدث على الذرة ولم يربطوا ما بين ما يحدث بباطنها من خلال
ما يحدث بظاهرها من انتقالات ليأجوج لنطاقات منها لنطاقات أخرى
فلم يتمكنوا بالتالي لعدم بلوغهم
هذه القوانين والمقاييس أن يبلغوا كيفية ملازمة يأجوج لمأجوج وعلو أحدهما على
الآخر وحمايته له والحول دونه وكيف يهيمن أحدهم على الآخر فلم يصلوا إلى كيف
يرتبطان ببعضهما البعض وقوانين الوصل بينهما والهيمنه على هذا الوصل من خلال تلك
القوانين والمقاييس التي لم يسطاعوا أن
يصلوا إليها
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اسْتَطَاعُوا
ـــــــــــــــــ
ا : ضبط عملية بلوغ المقاييس
والقوانين الأساسية المختلفة والمتفرقة بالذرة
سْ : لبلوغ مقاييس السيطرة على مركز
وعمق الذرة وانتقال مركزها من نطاق لنطاق
آخر
تَ : ومقاييس إتمام نطاق لنطاق
آخر وتفاعل ذرة بذرة أخرى وتشاركهم من
خلال قوانين الانتقال بين نطاقاتهما
طـَ : وتحورات وتشكيلات الذرة
وتفاعلها مع ذرة أخرى والسيطرة عليهما
ا : فيضبطوا عملية الكشف عن ما
بعمقها
عُ : فيكشفوا عن أعماق الذرة
الخفية فيدركوها ويبصروها عن طريق ما يطرأ عليها من تغيير أثناء تفاعلها مع أخرى
و : فيجمعوا بين خواص الوصل بأعماق
ومركز الذرة وقدرة إظهار ما يحدث من متغيرات بمركزها وانتقال ما بعمقها من نطاق الذرة
لذرة أخرى
ا : فيضبطوا بتلك القوانين عملية
التغييرات المختلفة والمتفرقة للانتقالات من عمق الذرة لنطاقات أخرى بها أو خارجها
بذرة أخرى
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
نَقْبًا
ـــــــــ
فما استطاعوا من خلال قوانين ومقاييس الذرة وقوانين الانتقال من ذرة
لأخرى استخلاص ناتج من الذرة أو نسبة منها بلا اختلاط مع ذرة أخرى وما استطاعوا استخراجها ودمجها مع آخري
وما استطاعوا إظهار هذا الاندماج والتحول لإستخراج هذا الناتج من الذرة المتنافر أو
المتسارع
فعلى سبيل المثال فنقب الذرة ينتج عنه استخلاص إلكترون (يأجوج) يمكن
دمجه في مسار يتسارع فيه لينتج طاقة نتيجة هذا التسارع
والآيات الخاصة بذي القرنين تتكلم عن الطاقة الخاملة والطاقة
المستعملة والتلوث الذي تسببه ونواتجه بسبب استعمال هذا الخام هذا
الخام .. وأيضاً يأجوج ومأجوج .. وفتحها ونقبها واستخراج الطاقة النقية من هذا
الخليط الذري يأجوج ومأجوج وتحويلهما من الحالة المستقرة لحالة أخرى مخالفة للحالة
الأولى ونواتج الإشعاع المفسدة في الأرض وللزراعات والمواد وغيرها وزبر الحديد
كعبوات يوضع فيه تلك النواتج الضارة الإشعاعية وخلطها بالنحاس والقصدير والمعادن
المقاومة للإشعاع ثم الردم عليها في باطن هي أنجح طريقة في زماننا للتخلص من تلك
النواتج الإشعاعية
تعليقات
إرسال تعليق