القائمة الرئيسية

الصفحات

كيف يمكن أن أقاوم المصفوفة ؟

 

كيف يمكن أن أقاوم المصفوفة ؟

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قال أحدهم .. من أكثر من نصف قرن .. أن الخطر الحقيقي الذي يهددنا تهديداً مباشراً وعنيفاً .. هو الخطر الإسلامي . فلنعطي هذا العالم الإسلامي ما يشاء .. ولنقوي في نفسه الرغبة في عدم الإنتاج الصناعي والفني حتى لا ينهض .. فإذا عجزنا عن تحقيق هذا الهدف بإبقاء المسلم متخلفاً .. وتحرر المسلم من قيود جهله وعقدة الشعور بعجزه .. فقد بؤنا بخطر خطير وأصبح خطر العالم العربي وما وراءه من الطاقات الإسلامية الضخمة خطراً داهماً ينتهي به الغرب وتنتهي معه وظيفته الحضارية كقائد للعالم

 

وقال المبشر تاكلي .. يجب أن نستخدم القرآن فهو أقوى سلاح في الإسلام .. فلنستخدمه ضد الإسلام نفسه .. حتى نقضي عليه تماماً .. يجب أن نبين للمسلمين أن الصحيح في القرآن ليس جديراً وأن الجدير فيه ليس صحيحاً

فهل نجحوا فيما أرادوا .. وأوجدوا لكم صهاينة المنشأ .. عبيد الروايات .. هاجري القرآن منذ زمن طويل وكذلك تم إزالة كل ما هو أخلاقي فينا .. واستيراد كل فعل فاحش ووضعه في قالب ديني ونعت صاحبه بالمجاهد حامل أمانة الإسلام .. فقد أوجدوا حاملي مشاعل الدجال وها هم وشيطانهم يتقدمون للأمام

 

وكلنا من السهل أن يسحر عينهم الساحر .. ولكن كيف لي أن أكتشف ما هو مظاهر وما هو حقيقة .. فهل لك أن تختبر خياراتك .. وتطبق هذا الإختبار على كل جانب من جوانب حياتك ..

 

فلم يكن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم يتكلم عن الماسك على دينه أنه بيده جمرة من نار لكونه يمكن أن يقصر في بعض العبادات فقط .. فكثير من الناس تحولت العبادات لعادة في حياتها وطريق من طرق المظاهر وسحر عيون والتأثير على عقول الناس .. فالمظاهر التي نعيشها تطحن الجميع وتجعل الفصام أول الطريق ونهايته دون أن ندري .. فنجثو نحو عبادة الشيطان

 

فما هي الحقيقة المطلقة ..

 

البعض حسم الأمور - وقال أن بين يديه هذه الحقيقة المطلقة وهناك من بدأ رحلته ليفهم .. وكان عارفاً أن قدراتنا المحدودة لن تقدر أن تصل للحقيقة المطلقة .. ولكن ستصل لتصورات - فلا أحد لديه حقيقة كاملة مطلقة

 

إذن ما يمكن أن نقوله أن كل منا لديه تصور عن الحقيقة .. فالله تعالى هو الخالق المطلق في العلم والوجود والحكمة لا يمكننا استيعابه بشكل كامل لذلك كان دفع الصراع من خلال أشخاص جهلة جعلوا من تصوراتهم حقيقة مطلقة يقتلون بها ويذبحون ويملكون الناس ويستعبدونهم بها

 

فإذا كان المحيط يمثل الحقيقة المطلقة وكل منا يملك عبوة فارغة يمكن أن يملأها من المحيط .. فهل إحتوينا في عبوتنا المحدودة ماء المحيط .. أم أخذنا نصيبنا المحدود ..

 

هذه هي حقيقة تصوراتنا المحدودة كعبوة ماء من محيط محدودة وعينة لا تضاهي ذرة من محيط فنحن كلنا نتقاتل إذن على كأس من محيط ويدعي صاحبه أنه يملك بين يديه المحيط كله وهذه هي الخدعة التي نعيش فيها والسحر الذي سحرونا به

 

وخطأنا بدأ بميراث طويل جعل من تصرفات بشريين مهما كان حظهم من العلم وصحبتهم للرسول - إلا انهم في النهاية بشر - ومنهم المبشرين بالجنة على مجمل أعمالهم وليس تفاصيل التفاصيل - فمنهم من هو أخطأ في الجاهلية بل ومنهم من قاتل لفترة ضد الرسول

 

والأدهى أن المسلمين انقسموا لفريقان متناحران فيما بينهم شتيتان - فالأول جعل من سياسات علي ومن قبله عثمان ومن قبلهما عمر وابي بكر سياسات الله في الأرض والوحي الإلهي وأعطوهم وأعطوا لأنفسهم مالم يعطيه الصحابة لأنفسهم ولا أعطاه لنفسه الرسول - في حين كانت تخضع السياسات بأكملها لمنطقة الإجتهاد ومتطلبات الزمان والمكان وطبيعة الشعوب - وفي المقابل من هم أخذوا على عاتقهم أن يكفروا ابي بكر وعمر وعثمان وأيضاً هم الأخرين أخضعوا تكفيرهم للصحابة لمقياس الوحي الالهي الذي إدعوا فيه أنهم يملكون الحقيقة المطلقة ليكتمل مربع الغباء - فكلاهما أخضعوا حروب الردة ومن بعدها من فتن لوهم داخل رؤوسهم وما بين تكفيرهم للآخر وإدعاء التكفيري أنه يملك كرسي الرسول ووحي الإله -ولولا متطلبات التجارة بالدين لإدعى الكثير منهم صراحةً أنه ذاته الإله - فأصبح لدينا الإمامة ومرشد الشيعة ومرشد الإخوان ومرجعية شيعية وشيخ سلفي الخ - وبعد أن كان بعض رجال الأزهر يزيلون كلماتهم بجملة والله أعلم على استحياء - فإختفت الجملة وأصبحت التجارة والتكسب والتربح من الدين ودكاكين وحوانيت وفضائيات الدجال تملأ جيوبهم بالمليارات والملايين

 

ففي البداية والنهاية ما تتحكم فيك مشاعر فإما أن تسلك مشاعر الرغبة والإيمان والحب والحماس والرحمة والأمل كخليط يمتزج فيصنع سلوك في مجمله جيد أو سلوك سيء من خلال مزيج من مشاعر الكره والحسد والجشع والإنتقام والغيرة والغضب والخوف .. فإما الجميع يشفي عالمه من خلال المشاعر الإيجابية التي تشكل السلوك أو العكس بالعكس فنقتل عالمنا

فهل ما زلت تنتظر حلاً .. هل لم تكتشف أن الحل في يديك .. وبين يدك وينظر لك كل يوم في المرآة لعلك تكتشفه .. فأنت تملك كل الإجابات ولا تريد أن تواجه نفسك بها بل حذفت جزءاً كبيراً منها حتى تظل الأمور مشوشة . لا تريد أن تعترف ولا تريد أن تكتشف .. أنك يمكن أن تفعل الكثير وأن إمكانياتك أكثر بكثير مما جعلوك تعتقد إذا ما تخلصت من كل ما عشناه من تناطح مخبول حول تجارة بالدين وما كنا فيها إلا كرة بين أقدام أقوام تعيش بحب السيطرة والتوسع في الممالك تحت اسم الدين ومخابيل توهموا أنهم سيزنون ويسرقون ويقتلون بالدين وسنوا سنة جديدة وجعلوا تلك المعاصي هي أساس الدين ..

 

فأنت كل يوم عندما تبدأ يومك تعلم جيداً ما يجب عمله ولكنك تعمل ما يريدونك أن تفعله .. فالسؤال هنا هل ستقوم بما يجب أن تفعله أم ستفعل ما يريدونك أن تفعله ..

 

وهنا وفي لحظة تاريخية لديك ثلاث أسئلة محورية :

س1 : أي نوع من الأشخاص تريد أن تكون ؟

س2 : أي نوع من المسئولين تريد أن تكون ؟

س3 : أي إرث ستخلفة من ورائك ؟

 

فقد حان الوقت أن لا تحدد عالمك من خلال مظاهر العالم الحالية ولكن يجب أن تحدد عالمك الخاص وتضع له أهدافاً واضحة وتبدأ اللحاق بكل ما فاتك .. فالخيار لنا

 

 

فما هو المشروع الشيطاني .. وما تصوراتهم عنه .. وفي هذا نضع طرحهم في أربع خطوات

 

الهدف : دولة عالمية وحكومة ديكتاتورية عالمية تحكم من خلال دين عالمي جديد .. على قمتها رجل واحد يصل في النهاية لمرتبة الإله

خطوات تحقيق الهدف :

1- تشكيك أهل جميع الديانات في عقائدهم الأساسية ؟

2- عرض فضائي ضخم جداً في السماء بالأبعاد الثلاثية يشمل صوراً مجسمة للمسيح الدجال وعروض وهمية عن الجنة والنار ويوم القيامة

3- إرسال رسائل للعقول والوجدان من موجات ELF..VLF..LF كوحي وحوار وهمي

4- تصوير هجوم كائنات فضائية بتقنيات علمية وتكنولوجية حديثة جداً

 

ولكل خطوة من هؤلاء أهداف مرحلية للوصول للنتيجة النهائية .. فكم من هم في زماننا ممن هو حولك قادراً على إستيعاب تلك الفتن .. وهل يقدر على تفكيكها .. وعدم إصابته بالخوف والرهبة .. وهل يمكن أن يفكك أيضاً الخدع المتداخلة في داخل الخطوة الواحدة .. فالمصيدة لها بابان .. فلابد أن يكون لك حق الإختيار ما بين الضلال والهروب لما هو أشد ضلال وإضلال فخياراتهم لك إما تكون ضال وإما أن تكون مُضِل .. فلعلك تعرف بعض الأشياء النظرية عن المشروع الشيطاني .. ولكن عليك أن تفكر في مليارات من الناس لا يعلمون شيئاً .. بل سيهاجمك .. وسيرفض المعرفة .. فالكثير لا يريد أن يفكر أو حتى يحرك ساكناً -فالتفكير أول سلاح يمكن أن تتسلح به والأخلاق ثاني هذه الأسلحة - فبدونهما لا إيمان ولا يقين فالله

تعليقات