طَرَائِقَ قِدَدًا
ـــــــــــــــــــــ
{ وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ
ذَلِكَ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا (11) } (سورة الجن 11)
طَرَائِقَ ,, مصدرها طرق أي تطويع وتشكيل وتحوير
وتطويل وتضفير أحوال وأمور الشخوص أو الأشياء فيرتبط ويتحكم في هذا التطويع ويسيطر
عليه ويرتبط من خلال خروجه من مصدر وجوده
أو مصدر كتابه أو اعتقاده واندماجه بآخر
قِدَدًا .. ومصدر الكلمة قدد .. أي أخرج الشيء من
مصدره واندماجه بآخر بقصد حركة منزوعة من حركة وقصد آخر أو حركة ضداً لحركة
مثل وقدَّت .. شدت وأخرجت قميصه وادمجته في يدها
بحركات بصور مختلفة بنيه وقصد افراغه عن جسده تماماً
طَرَائِقَ
قِدَدًا :
كنا
نقوم بتطويع وتحوير أمر الله تعالى فنرتبط بهذا التطويع والتحوير فيسيطر ويتحكم
بنا هذا التطويع فنرتبط به ونخرج عن ما كان نتآلف معه ونضبط أمورنا وأحوالنا به
ونخرج عنه ونندمج بناتج هذا التحوير وننهي
ما قبله
في
مراحل خروج وتغيير واندماج بهذا التحوير وجعله هو القصد والسنة فيقودنا لقصد قوانين
أخرى متنافرة ناتجة عن هذا التحوير فتنسف وتنهي على ما قبلها فنألفها
على هذا الحال فخالفوا بها السنن الإلهية
وكلنا
مسلمين وغيرهم وقعنا في ذات المسألة
فنحن
في عالم الإنسان تم الخروج عن أصل الكتاب الإلهي فقمنا بالإرتباط بطرق ومذاهب أعقبها خروج عن قصد الكتاب وتحويره
بتلك المذاهب فتشعبنا لقوانين اقتصادية وسياسية واجتماعية فردية ورأسمالية وشيوعية
واشتراكية وراديكالية وليبرالية وعلمانية
وسلفية ووهابية وإخوانية فما زلنا ومسيحية ويهودية وداخل كل فرع أفرع
إذن الطريقة .. هي تطويع النفس وربطها على حال نشط وتفاعلها مع أمر الله ألا وهو
الكتاب .. أما الطرائق هو الخروج عن الطريقة إلى طرق اخرى بعيدة عن كتاب الله
تعالى
تعليقات
إرسال تعليق