القائمة الرئيسية

الصفحات

 


أسماء الله الحسنى

الْحَقُّ  

(حَ)  الله الذي يحمل ويحوي ويحصر ويحجز أي أمر إلهي  في حيز وقدر محدد ومعلوم فيضبط أوامره المختلفة والمتفرقة لخلائفة ضبطاً تاماً محققاً كامل الغرض لكل مخلوق على حيز محدد من التغيير

(قُّ) فبخروج أو تنزيل الأمر بالتغيير لكل مخلوق مفرد تتنزل  صور أو أجزاء الأمر الإلهي  لتندمج بأوامر التغيير لكل مخلوق في العالمين فتنمو حالة جديدة من الأوامر ليتحول حال كل مخلوق مفرد من حال إلى آخر فتكون الأوامر الإلهية بكل صورها  وسط بين نقائض ومتفرقات في حدود معينة للأمر لكل منهم فيتم وصل كل صور كل أمر لكل مخلوق ببعضهم البعض في ذات الأمر فيصبح في باطن كل أمر لكل مخلوق مفرد أوامر التغيير لكل الخلائق بقدر معلوم  

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ولفهم تلك القواعد والقوانين نحتاج لقراءة متأنية - فعلى سبيل المثال - لتنفيذ تغيير أحوال الخلائق – يكون الأمر الإلهي له خصائص

1-  الأمر الإلهي يحمل الأمر الكامل لجميع الخلائق لإحداث التغيير لكل مخلوق مفرد

2- الأمر الإلهي يحوي كل الأوامر كصور أو أجزاء  لكل مخلوقاته اللازمة لإحداث التغيير لكل مخلوق مفرد

3-  الأمر الإلهي يحصر التغيير لكل مخلوق مفرد في حيز وقدر محدد ومعلوم

4- الأمر الإلهي يحجز التغيير الذي يتم للمخلوق المفرد عن باقي الأوامر بالتغيير لباقي المخلوقات

 

فيصير كل أمر لكل مخلوق مفرد يحمل في باطنه الأوامر التي سوف تقوم بتغيير حاله والتي تسري عليه هو فقط بالإضافة لجميع الأوامر التي سوف يساهم بها في تغيير حال الخلائق كلها

فيكفيك أن تعلم أن تغيير حالك بقدر معلوم يكون من خلال احتواء كل أمر في خلائقه نسبة من آلية التنفيذ فكل تعيير لحال مخلوق يحتاج تغيير للعالمين ليساهموا بقدر ما في هذا التغيير وفي حدود معلومة ومحددة لا يتجاوزها كل مخلوق في تغيير حاله أو تغيير حال غيره .. فلا تستهين بما تختار لان تغيير نتائج اختيارك يتحمله العالم بأثره معك

فعندما تقتل نفساً فكأنك قتلت الناس جميعاً ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً .. فاختيارك في هذه الحالة سوف ينعكس في أمر الله الذي سوف يتنزل للعالمين حالة من التغيير سوف يساهمون في إصلاح ما أفسدت بقدر ما .. وكذلك سوف يتلقون نتائج إصلاحك بقدر ما

فهذا العالم كما يظن البعض ولكن كل فساد في الأرض مهما كان نوعه فهو بمثابة جريمة في حق العالم كله كونه يتحمل نتائجها

قال تعالى :

{ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا } (سورة المائدة 32)

تعليقات