ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الاعتقادات المسبقة تحكم توجهات الأفراد نحو القضايا المشتركة وليس الرأي الناتج عن منطق لعدم وجود شفافية من أي طرف في هذا العالم سواء حول قضايا داخلية أو عالمية
فلا يوجد شفافية لدى أي طرف
فأصبح هذا العالم عبارة عن متاهة والأشخاص وخصوصاً الشخصيات العامة بألف وجه
فالصدق مع النفس يسبق الصدق مع الناس
ولأن هذا العالم بكل مفرداته اصبح قائم علاقاته على المصلحة الفردية الذاتية
وقد دفعوا هذا العالم دفعاً حثيثاً نحو تلك الفردية والذاتية بكل التكنولوجيا الحالية
إلا أن ك رونا كانت لها الفضل في التأصيل لتلك الذاتية من الخوف من الآخر والذي اصبح وجوده في الحياة عبئاً وخطراً
وهذا يعني أن حالة التأصيل تلك مستمرة والوجوه سوف تزيد والكذب سوف يعلوا ضجيجه
والتنافر بين الاعتقادات في كل المجالات سوف تزيد تنافراً
وستظل فئة من الناس تظن أنها بمأمن من هذه التناقضات بغلق افاقهم عن القضايا والهروب لتفاهات الأمور
الا أن التكنولوجيا العصرية التي غزت كل ادمغة الناس والتي وصلت في سهولة استعمالها لمن لا يجيد القراءة والكتابة
فتلك الفئة هربت وهرولت نحو تداول اخبار كرة القدم أو وسائل الاتصال أو الفيديوهات المرئية او متابعة الممثلين والمغنيين واخبارهم وأحجمت عن الموضوعات الفكرية
ورغم انهم هربوا لهذه الأشياء الفرعية إلا انه تم اصطيادهم وتحريك الصراعات في تلك المجالات بفعل فاعل رغم سطحية المضمون ولكنهم وقعوا في ذات المصيدة
بل أنهم يمكن إستمالتهم وتوجيههم أكثر من غيرهم
لأنهم دخلوا الى تلك الفتنة وقد حاولوا أن يهربوا من التفكير فتم اصطيادهم وهم يرفضون التفكير أي بلا أسلحة
ولا يمكن الإدعاء أن أحد منا لم يتم توجيهه بمسافة ما نحو اعتقادات خاطئة
فكلنا نعيش في عالم تم برمجته فهي حرب بدون سلاح بترسيخ أكاذيب وتكرارها وتضخيم أحداث بذاتها
فيمكن برمجة العالم أنك تقوم بعمل إنساني بقتل أهل شارع وهدم بيوتهم من أجل إنقاذ كلب من بين أيديهم
فمن يملك البرمجة يكسب الحروب حتى لو كان مهزوماً
تعليقات
إرسال تعليق