بأي منهج يمكن أن تعوا كلمات القرءان الكريم ؟!!!!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عندما تتأمل بعض الكلمات في القرءان .. ثم تقرأ .. الاجتهادات
المختلفة في محاولة فهم المعنى والمدلول منها .. تجد أنهم سبحوا جميعاً في دروب
أفكار لتجاربهم الإنسانية المحدودة .. الأدهى أن تلك المعاني والمدلولات الفرضية
تم نسج قضبان حديدية حولها لبقاءها على المعنى الذي اعتقدوه
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من
أمثلة هذه الكلمات :
وَالْعَادِيَاتِ
- فَالْمُورِيَاتِ - فَالْمُغِيرَاتِ - وَالذَّارِيَاتِ - فَالْحَامِلَاتِ -
فَالْجَارِيَاتِ - فَالْمُقَسِّمَاتِ - وَالنَّازِعَاتِ - وَالنَّاشِطَاتِ - وَالسَّابِحَاتِ - فَالسَّابِقَاتِ -
فَالْمُدَبِّرَاتِ - وَالْمُرْسَلَاتِ - فَالْعَاصِفَاتِ - وَالنَّاشِرَاتِ -
فَالْفَارِقَاتِ - فَالْمُلْقِيَاتِ - سُطِحَتْ - طَحَاهَا ودَحَاهَا - كِفَاتًا -
مِنْسَأَتَهُ - الْمُقَدَّسِ - القُدُّوسُ - وَنُقَدِّسُ لَكَ - النَّفَّاثَاتِ -
الغَاسِقٍ - بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ - حُورٌ عِينٌ - كُرْسِيِّهِ - كُرْسِيُّهُ
- كِتَابٌ مَرْقُومٌ -الرَّقِيمِ - ضِيزَى
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وغيرها من الكلمات القرءانية - فبأي دليل وبرهان
يمكن فهم ووعي المدلول وخصوصاً أن معظمها غيبي على الأقل في زمان تنزيل القرءان
}تِلْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ
نُوحِيهَا إِلَيْكَ مَا كُنْتَ تَعْلَمُهَا أَنْتَ وَلَا قَوْمُكَ مِنْ قَبْلِ
هَذَا فَاصْبِرْ إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ (49) } (سورة هود 49)
.. فما هذا الدليل والبرهان الذي يكشف لنا
مفهوم كل كلمات القرءان دون أن يكون هناك اختلاف بين كل غادي وبادي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فالقرءان مبين .. فكيف لم نستبين منه الكثير
والكثير .. فإما أنه غير مبين حاشا لله .. وإما فساد أدواتنا هي من حجبت عنا هذا
القرءان المبين
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فبأي وسيلة حاولتم أن تعوا القرءان ؟!!!!!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فما هذا الدليل والبرهان الذي يكشف لنا مفهوم كل
كلمات القرءان دون أن يكون هناك اختلاف بين كل غادي وبادي
فمثلاً إذا سألت أحدهم ما مرادف كلمة (قذف) سيقول لك مرادفها
(رمى)
فهل هذا صحيح ؟ فالله تعالى وضع الأولى في مواضع
والثانية في مواضع أخرى في القرءان الكريم .. والقرءان الكريم ليس فيه مترادفات
ولكل لفظ قرءاني له معنى ودلالة وعمق .. فدعونا نرى ما الاختلاف بينهما لكي نكتشف
ما يجب علينا وعيه
فلنتأمل الجملتان التاليتان :
1- تم قذف الطائرة بالصاروخ
2- رمى الرجل بالسهم
فلنتأمل الجملة الأولى .. (تم قذف الطائرة بالصاروخ) ماذا
سوف تجد فيها ؟
- الصاروخ خرج من خلال أصل (قاذف به قوة دفع الصاروخ وهو معظم جسم الصاروخ) واندمج
مع آخر (الطائرة) فتحول الصاروخ والطائرة لشيء آخر (حطام) فلا يمكن عودتهما إلى
أصليهما (الصاروخ والطائرة) فتزول حالتهما
الأولى ولا تبقى لها أثر ويتحولان لحالة جديدة مختلفة كل الاختلاف عن حالتهم
السابقة .. وهذا التحول يعتمد على قوة القاف (القذف)
-
ما يبقى من المندمجان ( الصاروخ
و الطائرة) أقل درجة منهما فما يبقى يحمل صفاتهما ولكن كأذيالها منتشرة بعيدة
-
فيفرق الصاروخ كل متصل فيفلق
ويفتت الشيء الواحد (الطائرة)
فلنتأمل الآن الجملة الثانية .. (رمى الرجل بالسهم) ماذا
سوف تجد فيها ؟
- ربط أحوال وأمور واتجاه السهم بالرجل وتحكم بأطرافه ليربط بين السهم وجسم الرجل
-
فجمع وضم ما بين السهم وجسد الرجل
وتداخل السهم في محل معين على هذا الجسد فأصبحا كأنهما قالب واحد (جسداً واحد)
ومما سبق يتضح لك أن كلمة رمى
لها مجالها وكلمة قذف لها مجال آخر لا يجتمعان
وهذا مثال بسيط
فما شرحته عن مجال كلمة قذف ورمى ما هو إلا خصائص حروفهما
فنظر ولمح ورأى وشاهد وبصر لا
يأتون في القرءان كمترادفات فكل كلمة
وذي القرنين حين وجد الشمس فيما
جاء بسورة الكهف لا يمكن أن نجعلها رآها كما لووا عنق الكلمات بل جعلوا ما رأى
وهماً
-
فبأي منهج يمكن أن تعوا كلمات القرءان الكريم
تعليقات
إرسال تعليق