أسماء الله الحسنى
السَّلَامُ
(سَّ) الله الذي سخر كل صور المقاييس
أو السنن أو الآيات أو القوانين التي تسيطر على مركز وعمق كل شيء سيطرة تامة
للتمكن من انتقاله من نطاق إلى نطاق آخر وسكونه وحركته فيسير كل شيء على سنن دائمة
مستمرة لأجل يعلمه الله العلي الخبير فتكون تلك السنن بمثابة الطاقة التي يسخرها
الله لتنتشر في عالم المادة لتكون هي الصورة الأخرى من المادة والتي تسمح للمادة
أو المخلوق المادي أن ينتقل بعيداً عن أصل مكانه في داخل الملكوت
(لَ) تلك السنن
بمثابة اللاحم واللاصق واللام بين كل شيء في نسيج حركة الحياة والحركة الكونية
الكلية
(ا) فتضبط تلك
السنن ضبطاً مستمراً تلاقي الأشياء والأحوال والأمور والشخوص المختلفة والمتفرقة
في نسيج واحد متآلف
(مُ) فتجتمع
وتنظم وتتداخل تلك السن مع ما هو ظاهر وباطن في كل مقام ومكان وميقات محل تنفيذ كل
حدث أو فعل فيفاعلوا الحدث وتواصله فتكون تلك السنن أداة الوصل بين كل شيء ووسط
بين حدود الأشياء ووسيلة بين غايات الأشياء
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فلا شيء يمكن أن يتحرك أو
حدث يحدث أو يتلاقى شيء بشيء أو نحقق غاية بدون قوانين وسنن تنظم العلاقة بين
الشيء وكل شيء آخر تلك السنن بمثابة طاقة تم تسخيرها على شكل معين لتتحكم في ركة
وسكون كل شيء ونطاقه فهي في هذه الحالة الصورة الأخرى من المادة الخاضعة لسنتها وكل
تلك السنن منتشرة في كل نقطة في العالم تعمل على الحفاظ على نسيج حركة الحياة
فأنت حين تتنفس تحكمك سُنة
الشهيق والزفير ولكن كم سُنة قبلها أوجدت لك الهواء والأكسجين وكم سُنة داخل جسمك أدت
لتداخل هذا الأكسجين داخل خلاياك وكم سُنة انتجت ثاني أكسيد الكربون وكم سُنة
أبعدته عن خلاياك وجسدك وكم سُنة تلاحمت مع سُنة الشهيق والزفير لإنتاج هيموجلوبين
يحمل الأكسجين وثاني أكسيد الكربون وكم سُنة انتقل من خلالها الهيموجلوبين عبر
شرايين وأوردة للخلايا وكم سُنة داخل الخلايا جعلت هناك علاقة بين الهيموجلوبين
والأكسجين والخلية وكم سُنة أوجدت علاقة بين الجهاز الدموي ككل والقلب وسنن عمله وسنن
لا تنتهي في كل خطوة لذرة أكسجين هذا فقط في نطاق شيء واحد صاحبه ألاف السنن
المحيطة في باطن جسد فما بالك السنن خارج هذا الجسد التي أحاطت بذرة أكسجين
وتداخلت مع سننها
وهكذا هناك سُنن إلهية وقوانين
تسيطر على كل شيء وسنن تجعل كل سُنة تنسجم مع عمل باقي السنن وتتداخل معها
ويجتمعوا في نقاط تماس ويتداخلوا بل يتفاعلوا معاً لعمل نسيج من الأحداث والأفعال
في باطن الأشياء وبظاهرها فينشأ نسيج حركة حياة متناغم مع كل نقطة في داخل هذا
الكون
تعليقات
إرسال تعليق