أسماء الله الحسنى
اللَّطِيفُ
(لَّ) الله
الذي ينقل مخلوقاته من عالم الأمر إلى عالم الخلق ومن عالم الخلق إلى عالم الخلق
ومن ساحة إلى ساحة وتصويرهم على صورة أخرى عن أصلها يسمح من خلالها أن تتواجد في
عالمها ويلاحم بين المخلوقات المتفرقة والمختلفة في نسيج حركة حياة ينقلهم فيه
أيضاً من حال إلى حال داخل كل عالم
(طِ) بتطويع
وتشكيل وتحوير صورتهم وضبط حركة التحوير من طور إلى أطوار أكثر تفصيلاً وضبط بتطويع
تحوير أحوالهم نقلهم من أحوال إلى أحوال أكثر تفصيلاً
(يـ) كل مرحلة
تطويع وتحوير طور المخلوق أو تطويع وتحوير أحواله في نسيج حركة حياته حيث يخرج من
طور أو حال إلى آخر يكون هذا الطور أو الحال الآخر هو الأفضل والأكثر تأثيراً والأنسب
في نسيج حركة حياته
(فُ) فيفرق
كل مرحلة طور أو حال فيفارق ويفوت أصل طور أو حال عليه إعتاد عليه إلى طور أو حال
آخر بزيادة أو نقص لنسبة من مادته أو حاله فيجمع الطور أو الحال الجديد خواص الطور
أو الحال السابق كباطن وخواصه الزائدة أو الناقصة عن الطور أو الحال السابق كظاهرة
ويكون الطور أو الحال الجديد وسط وواصل بين طور سابق وطور بعده فيتوسطهما
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
فعلى سبيل المثال الإنسان
ينقله الله تعالى كنفس من عالم الأمر إلى عالم الخلق وتصويره على أطوار تلك الأطوار
يتم تطويعها وتحويرها لتتناسب ونسيج حركة حياتها .. فعملية تكوين طور الخلية
الجنينية هي طور يتناسب مع نسيج ساحة الرحم وما يتبعه من علقة ومضغة .. الخ هي
أطوار تنقل المخلوق من صورة إلى صورة أخرى وهكذا لأطوار أكثر تفصيلاً هي في
حقيقتها كلاً على حدة هي الأفضل والأنسب والأكثر تأثيراً مع عالمها داخل الرحم ثم
أطوارها خارج الرحم بما يتناسب مع ساحة الدنيا ومعاركة الحياة فيفرق كل مرحلة عن
الأخرى ويحمل الطور خصائص من الطور السابق تختفي فيه كباطن ويصير الطور الجديدة
صورة ظاهرة تحمل في باطنها خصائص من طور سابق وهكذا إما بنقص وزن من مادته أو
بزيادة
فعلى سبيل المثال في طور
النمو الظاهر في ساحة ما بعد الولادة يحدث أطوار داخل الجسم وخارجه وبناء وموت
خلايا ينتج عنه أطوار نمو وشيخوخه في حالة النمو يتم زيادة في الوزن والصورة وفي
حالة الشيخوخة ينقص من الوزن والصورة .. إلا أنه في كل أطواره الله تعالى جعلها له
هي المناسبة في كل مراحله وعلى الحال الأفضل له
وكذلك ينطبق في أحوال
الشخص من فقر وغنى أو صحة ومرض فكل أحواله له خير
تعليقات
إرسال تعليق